أدى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الخميس، طقس "غسل الأرجل"، وهو أحد الطقوس التقليدية التي تسبق عيد الفصح، عبر غسل أقدام 12 سجينا في سجن بالقرب من روما.
ويأتي الطقس المعتاد في "خميس الأسرار" للتذكير بلفتة يعتقد أن المسيح عيسى قد فعلها مع تلاميذه الـ12 قبل "العشاء الأخير"، ليوضح لهم أن قائدهم قد تمكن من تنفيذ العمل الأكثر تواضعًا.
وقال البابا فرنسيس في عظة خلال إقامة قداس: "لقد قام المسيح بلفتة غسل الأرجل هذه- وهي لفتة عبد. وسأقوم بهذه اللفتة (...) لأحذو حذو المسيح".
وأضاف البابا: "عسى أن تساعدنا اللفتة التي أؤديها اليوم أن نكون أكثر شبها بالخدم تجاه بعضنا البعض- وأكثر ودا وأكثر أخوية في الخدمة. هذا ما يقوله لنا المسيح ويقوله لنا الإنجيل".
وجثا البابا (82 عاما) أمام كل من السجناء المختارين الـ 12، ومن بينهم تسعة من إيطاليا وسجين من البرازيل وواحد من كوت ديفوار وآخر من المغرب. وصب البابا الماء من إبريق فضي على القدم اليمنى لكل سجين وجففها بمنشفة بيضاء وقبلها قبل مصافحة كل سجين. واختار بعض السجناء أن يقبلوا يد البابا.
وانتهى القداس بتبادل الهدايا وتصفيق الحضور.
ووصل البابا إلى سجن فيليتري /نحو 50 كيلومترا شمال شرقي الفاتيكان/ في الساعة الرابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1430 بتوقيت جرينتش) وغادره بعد حوالي 90 دقيقة.
ووفقا لمنظمة "أسوسيازيوني أنتيجوني" المعنية بحقوق السجناء، فإن السجن مكدس بالنزلاء، كما أن زنازينه التي تضم حوالي 600 سجين رطبة ومتعفنة، وباردة في الشتاء.
واعتاد البابا فرنسيس أداء الطقس خارج محيط الكنيسة التقليدي، بهدف الوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة.
ويعد طقس غسل الأرجل طقسا من عدة طقوس تتم قبل عيد الفصح الذي يحل يوم الأحد المقبل للاحتفال بقيامة المسيح، وهو أهم الأعياد في المسيحية.