طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الشعب المصري بالمشاركة الإيجابية في الاستفتاء على تعديل بعض بنود الدستور بداية من السبت المقبل ، معتبرًا ذلك في إطار الواجب الوطني، مجددًا على ابتعاد المساجد بشكل كامل عن الاستخدام السياسي أو الحزبي لأن المساجد لله.
جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف خلال الاحتفال بذكرى النصف من شعبان وتحويل القبلة والذي أقامته الوزارة بمسجد السيدة زينب مساء اليوم الخميس وحضرها محافظ القاهرة خالد عبد العال، نائبًا عن رئيس الجمهورية والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف ووكيل أول مجلس النواب وقيادات الأوقاف.
وأشار وزير الأوقاف إلى دور المساجد الوطني، مبينًا أن هذا دور لا يخالف دورها الدعوى والمجتمعي، إذ أن مصالح الأوطان وبنائها لا تنفك عن مقاصد الأديان، غير أنه شدد على عدم استغلال أي مسجد في الدعاية الحزبية أو السياسية أو وضع لافتات أو تنظيم ندوات بالمساجد تتعلق بالشأن السياسي.
وقال الدكتور جمعة إن الإحسان إلى من يتقى الله في مهمته المكلف بها هو من القيم الإسلامية لإعطاء كل ذي حق حقه ويأتي من باب الإنصاف والعدل ، كما استعرض وزير الأوقاف الدروس المستفادة من آيات تحويل القبلة بالتأكيد على أن السنة النبوية مكملة ومتممة وشارحة للقرآن الكريم ومصدر أساسي للتشريع الإسلامي، وأن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته من حب الله سبحانه وتعالى وطاعته وقد ربط القرآن بينهما، مشيرًا إلى أهمية الاستجابة إلى الأمر الإلهي والعمل بما يتفق والقيم الإسلامية والإنسانية، كما أشار إلى أن أهمية حسن قيام الصلاة كما أمر الله وترجمتها في تحسين السلوك.