أعلن ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الخارجية الفلسطينى الأسبق، عن وصول وفود فلسطينية إلى القاهرة لاستكمال مفاوضات ملف المصالحة مع الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسامات الداخلية برعاية مصرية، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن سيجرى زيارة إلى القاهرة يومى 20 و21 إبريل الحالى، ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى لبحث كل الأوضاع والتطورات السياسية والموقف الأمريكى تجاه فلسطين والتطورات المرتقبة.
وأكد القدوة، فى تصريحات لـ«الشروق»، على هامش إطلاق الجامعة الأمريكية مبادرة التطلع إلى المستقبل، أنه من المهم أن تكون هناك جهود مبذولة من أجل تحريك الوضع الإنسانى بقطاع غزة، ولا بد من التوصل إلى حلول سياسية حتى يتمكن الفلسطينيون من الحصول على حقوقهم سياسيا وجغرافيا، موضحا أن المفاوضات والمناقشات التى تجرى الآن تسعى إلى وحدة الجانب الفلسطينى.
وقال القدوة إن حركة فتح ليس لديها النية أو القدرة فى الفترة الحالية للدخول فى حرب ضد إسرائيل، والأمور لا تسير بشكل جيد فى ظل التصعيد الدائم من الجانب الإسرائيلى.
وتابع: «لا شك لدينا فى موقف مصر الدائم تجاه القضية الفلسطينية والذى يدعم دائما نضال الشعب الفلسطينى والحصول على حقوقهم مقدرا، حيث تبذل القاهرة جهودا لحل الأزمة الفلسطينية سواء على مستوى توحيد الانقسامات أو دعمهم للحصول على أراضيهم المحتلة.
وذكر أن الكواليس التى تنشر عن خطة السلام الامريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن» ويصدرها الجانب الأمريكى بها جانب من الصحة، واصفا صفقة القرن بـ«الإرهاصات الأمريكية».
وتابع: «صفقة القرن هى ورطة أمريكية، فضلا عن محاولة توريط عرب آخرين بالموافقة على مواقف وقرارات تخص القدس ولا يمكن من الأساس لأى عربى الموافقة عليها».
وأشار إلى أن السياسات الإسرائيلية هى سبب الأزمات الفلسطينية وليست حركة حماس، لافتا إلى أن تكتيكات بعض الأطراف والفصائل الفلسطينية تسبب فى بعض الأحيان سوء فهم لدى الجانب الإسرائيلى بأن الفلسطينيين مستعدون للتوافق معهم وهو ما يعطل نضال الشعب الفلسطينى.