كان للفنان الراحل سعيد عبد الغني وجه آخر، تألق فيه بقدر تفوقه في مجال التمثيل.
الفنان الكبير عمل بمهنة البحث عن المتاعب صحفيًا، وأشرف على صفحة السينما بجريدة الأهرام المسائي حتى وقت قريب، ظل يواصل العمل بإخلاص حتى منعته ظروفه الصحية من الاستمرار.
قال أسامة عبد الفتاح، الكاتب الصحفي والناقد السينمائي بجريدة الأهرام المسائي، إن الوسط الفني و الصحفي، فقد اليوم الجمعة، قامة فنية وصحفية لن تتكرر، موضحًا أن الراحل كان أحد قادة ورموز جريدة الأهرام، الذي عمل بها منذ منتصف الستينات، وظل يعمل بالمؤسسة حتى آخر سنوات حياته.
وأشار إلى توليه صفحة السينما في جريدة الأهرام المسائي لفترة طويلة، بعد وصوله سن التقاعد، بناءً على طلب من صديقه الكاتب الصحفي مرسي عطاالله، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق.
وتابع عبد الفتاح، إن الراحل ظل وفيًا للصحافة حتى آخر سنوات حياته، وكان قبل عامين تقريبًا يأتى للجريدة، ليؤدي مهام عمله كصحفي محترف؛ ليرسم صفحة السينما، ويجمع الصور الخاصة بالصفحة بنفسه، مضيفًا أنه كانت تجمعه علاقات وروابط طيبة بالجميع دامت لأكثر من 30 عامًا، وأنه كان يتعامل فيها بكل ود ورقي، وكان حريصًا على إهداء الجميع "الشيكولاتة"، أثناء تواجده بالجريدة.
وأضاف أن الفنان الراحل يعد أشهر صحفيًا خاض مجال التمثيل، واستطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا ويصنع اسمًا في المجال الفني، مؤكدًا أنه كان فريدًا في أدائه، وصاحب طلة خاصة، وبصمات لن تنسى في أعماله، مثل "إحنا بتوع الأتوبيس"، و" أيام الغضب"، وغيرها.
يذكر أن الفنان القدير سعيد عبدالغني، رحل عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يتلقى العلاج بأحد مستشفيات المعادي بعد تدهور حالته الصحية.