بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطينية هند رجب التي هزت العالم؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 8:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطينية هند رجب التي هزت العالم؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 17 أبريل 2024 - 6:17 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 أبريل 2024 - 6:17 م

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الوزارة ستطلب من إسرائيل مزيدا من المعلومات عن وفاة الطفلة الفلسطينية هند رجب ذات الأعوام الـ6 والتي قتلت في غزة في يناير الماضي.

وأكد ميلر أن الخارجية الأمريكية تدعو إلى إجراء تحقيق كامل بعد أن ألقى تقرير صحيفة واشنطن بوست بظلال من الشك على تفسير إسرائيل السابق لواقعة مقتلها، فيما لم ترد سفارة إسرائيل في واشنطن حتى الآن على طلب التعليق عليه، وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تحقيقا توصل إلى وجود مركبات مدرعة إسرائيلية في منطقة الحادث على عكس ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن قواته لم تكن ضمن نطاق إطلاق النار من السيارة التي حوصرت فيها الطفلة. ولكن ما قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب؟

في 29 يناير الماضي، بدأت قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر 6 سنوات، عندما سمع العالم صوتها لأول مرة وهي تتوسل المساعدة عبر الهاتف مع الهلال الأحمر، وهي محاصرة وسط إطلاق النار في مدينة غزة، تختبئ داخل سيارة عمها، وتحيط بها جثث أقاربها، عند دوار المالية بمنطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وكانت هند، في ذلك اليوم، غادرت منزلها في قطاع غزة مع عمها وخالتها و5 من أبناء عمومتها، بعدما أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء المناطق الواقعة في غرب مدينة غزة، والتحرك جنوباً على طول الطريق الساحلي، فقررت الأسرة التوجه إلى المستشفى الأهلي شرقي المدينة، على أمل أن يكون المكان الأكثر أمانا للاحتماء، لكن سرعان ما هوجمت بشكل مفاجئ من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

وبالرغم من أن الأسرة بأقاربها طلبوا المساعدة، واتصل أحدهم بمقر الطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، على بعد 80 كيلومتراً في الضفة الغربية المحتلة، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا.

فبعد ساعات قليلة وجدت الطفلة نفسها محاصرة وحيدة، وهي ترتعد في السيارة في غزة مع أفراد عائلتها، الذين قتلوا، وتوسلت المساعدة في اتصال هاتفي مع المنقذين، وسط سماع طلقات الرصاص، وهي تصف اقتراب قوات إسرائيلية منها.

- الهلال الأحمر ينشر صوتها للعالم

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا صوتيا، لهند وابنة عمها ليان، وظهر في المكالمة الهاتفية المسجلة، صوت ليان في البداية وهي تخبر موظفي الهلال الأحمر أن والديها وإخوتها قد قتلوا جميعا، وأن هناك دبابة بجانب السيارة، وتقول: "إنهم يطلقون النار علينا"، قبل أن تنتهي المحادثة بصوت إطلاق نار وصراخ.

ووفقا لما نقلته شبكة "بي بي سي"، فعندما عاود فريق الهلال الأحمر الاتصال، كانت هند هي التي تجيب، صوتها غير مسموع تقريبا وغارقة في الخوف، والتي أصبحت الناجية الوحيدة في السيارة، فيما لا تزال في خط النار، فيما سمع صوت الفريق وهو يقول لها: "اختبئي تحت المقاعد. لا تجعلي أحدا يراك".

-!طلب المساعدة من جيش الاحتلال دون جدوى

وسرعان ما ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني الجيش الإسرائيلي السماح لسيارة الإسعاف التابعة له بالوصول إلى الموقع، وبعد 3 ساعات فقط، أرسل سيارة إسعاف لإنقاذ هند، لكن انقطعت أخبارهم أيضا.

ولم يستطع الهلال الأحمر أو المنقذين الوصول للطفلة هند على مدار ثلاثة أسابيع كاملة، حتى عثر على جثمان الطفلة وهند وأفراد أسرتها، والمسعفين الذين انطلقا لإنقاذها بعد 12 يوما من الحادث، حيث عثرت طواقم الإنقاذ على جثثهم متحللة نتيجة الظروف الجوية القاسية في ذلك الوقت.

- الهلال الأحمر يتهم إسرائيل بتعمد استهداف الإسعاف

وبعدها اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إسرائيل بتعمد استهداف سيارة الإسعاف فور وصولها إلى مكان الحادث، يوم 29 يناير.

وجاء في البيان أن: "الاحتلال الإسرائيلي استهدف عمدا طاقم الهلال الأحمر، على الرغم من حصوله على الموافقة بوصول سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث، لإنقاذ الطفلة هند".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني لشبكة "بي بي سي" إن الأمر استغرق ساعات طويلة للحصول على موافقة الجيش الإسرائيلي، قبل إرسال المسعفين إلى هند، قبل أن يستشهدوا حينما وصلوا لها.

- مطالب بإجراء تحقيق مع جيش الاحتلال

بعد نشر المكالمة الهاتفية بين هند والعاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، ارتفعت المطالبات بكشف حقيقة ما وقع لها.

وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية أنها طلبت مرتين من الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن عملياته بالمنطقة، في ذلك اليوم، وعن اختفاء هند وسيارة الإسعاف، التي أرسلت لإنقاذها، فرد بأنه يتحقق من الأمر.

- الجيش الإسرائيلي: جنودنا لم يكونوا هناك

وفي 25 فبراير، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تحقيقاته الأولية بشأن مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب، كشفت عدم وجود قوات تابعة له بالقرب من مكان الحادث.

وقالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنه "من التحقيق الأولي الذي تم إجراؤه، يبدو أن جنود الجيش الإسرائيلي لم يكونوا موجودين بالقرب من السيارة أو في نطاق إطلاق النار".

وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحادث تم تسليمه إلى آلية تقييم تقصي الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة، وهي هيئة عسكرية مستقلة مسؤولة عن التحقيق في الحوادث غير العادية وسط الحرب.

- واشنطن بوست تكذب الرواية الإسرائيلية

وأمس، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تحقيقا توصل إلى وجود مركبات مدرعة إسرائيلية في منطقة الحادث على عكس ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن تحقيقا أوليا توصل إلى أن قواته لم تكن ضمن نطاق إطلاق النار من السيارة التي حوصرت فيها الطفلة، لتطلب الخارجية الأمريكية بعدها إجراء تحقيقا ومزيدا من المعلومات من إسرائيل بشأن مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك