تعرف على قصة «إكليل الشوك» الذي تم إنقاذه من حريق «كاتدرائية نوتردام» - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعرف على قصة «إكليل الشوك» الذي تم إنقاذه من حريق «كاتدرائية نوتردام»

مارينا نبيل
نشر في: الأربعاء 17 أبريل 2019 - 12:31 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 أبريل 2019 - 1:04 م

مع تبادل الأنباء عن الحريق الهائل الذي نشب بكاتدرائية نوتردام بالعاصمة الفرنسية باريس، كان اهتمام وأفكار مُحبي ذلك الرمز التاريخي منشغلة بالقطع الأثرية النادرة التي لا تقدر بثمن الموجودة داخل الكاتدرائية، خوفا عليها من الاحتراق أو التدمير.

وكان من أبرز تلك القطع "إكليل الشوك" الذي وضع على رأس السيد المسيح أثناء الصلب -بحسب العقيدة المسيحية-، والذي أكدت عمدة باريس آن هيدالجو أنه قد تم إنقاذه.

ويذكر تاريخ الكنيسة، أن إكليل الشوك لم يكن جزءا من القصاص القانوني الروماني، لكنه من اختراع الجنود؛ لتعذيب السيد المسيح والسخرية منه، ومن المرجح أنهم صنعوه من نبات النبق أو السنط أو الشنداب.

ويتكون الإكليل نفسه من فروع خيزران رفيعة متجمعة في حزم، قطر الحلقة الداخلي 210 ملليمترات، وقطر قطاع الإكليل خمسة عشر ملليمترًا، والفروع متجمعة بواسطة خمسة عشر أو ستة عشر رباطًا متشابهة، ويصل سلك من الذهب بين هذه الأربطة.

ويُرجح أن الملكة هيلانة هي من نقلت بقايا الإكليل مع باقة من الآثار المسيحية من فلسطين إلى القسطنطينية، وفي عام 1100 ورد كتاب إلى الكونت روبير حاكم إقليم فلاندر بفرنسا أنه توجد آثار مسيحية بالقسطنطينية.

وفي سنة 1228، اقترض إمبراطور القسطنطينية بودوان الثاني من البندقية مبلغًا كبيرًا، وحينما لم يستطع أن يوفي الدين تسلم لويس ملك فرنسا الآثار كرهينة عام 1239، وبعد بضع سنوات، شيد كنيسة كبيرة مكان كنيسة القصر القديمة.
وكُتب على الصندوق الذي وضع به بقايا إكليل الشوك: "الإكليل المقدس لربنا يسوع المسيح، الذي فاز به بودوان عند الاستيلاء على القسطنطينية في سنة 1204، الذي ارتهن لدى البندقيين في سنة 1228، تسلمه بخشوع عظيم الملك لويس في مدينة فيلنوف، يوم 10 أغسطس سنة 1239".

وعلى الواجهة الثانية للصندون كُتب:

"تم نقلها من كنيسة لاسانت شابيل، إلى دير سان دنيس بفرنسا بأمر الملك لويس السادس عشر في سنة 1791، وأعيدت إلى باريس في سنة 1793، ورفع عنها غطاؤها في بيت صك النقود وحملت إلى المكتبة الأهلية في سنة 1794، وأخيرًا أعيدت إلى كنيسة نوتردام دي باري بأمر الحكومة في 26 أكتوبر سنة 1804".

وعلى الواجهة الثالثة:

"تم نقلها علنا إلى كنيسة نوتردام بواسطة (ج. ب. دي بلوا) الكاردينال رئيس أساقفة باريس في 10 أغسطس سنة 1806".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك