تصدرت رواية "أحدب نوتردام" الشهيرة قائمة أفضل الكتب الأكثر مبيعا في فرنسا، بعد الحريق الكارثي الذي تعرضت له الكاتدرائية، الاثنين الماضي، حيث احتلت إصدارات مختلفة منها المرتبات، الأولى والثالثة والخامسة والسابعة والثامنة، في قائمة أفضل المبيعًا لشركة "Amazon France" على الإنترنت، فيما احتلت كتب تاريخ "الطراز المعماري الهندسي القوطي للكاتدرائية" المرتبة السادسة، بحسب موقع "الجارديان" البريطاني.
الرواية ألفها الكاتب الروائي الفرنسي الشهير "فيكتور هوجو" في عام 1831، وتنبأ خلالها بحرق الكاتدرائية الأثرية التي يعود تاريخها إلى 850 عاما، ليتشابه وصفه مع الحريق الذي اندلع فيها، الاثنين الماضي، ليقضي على سقفها الخشبي الآثري.
وتدور أحداث الرواية المؤلفة من 11 مجلدًا، خلال فترة من العام 1482، وتحكي عن طفل أحدب لقيط قبيح المظهر، لكنه حسن السلوك، من عائلة غجرية، يدعى "كوازيمودو"، وهو بطل الرواية الذي أتى إلى نوتردام بهدف السرقة، لكن يربيه قس في الكنيسة، ويصبح قارع الأجراس فيها، ثم يصير فيما بعد زعيما للمهرجين في احتفال سنوي، لكن يرفض سيدة "دوم فرولو" الأمر لأنه أراد أن يبقى طيلة حياته داخل الكنيسة وألا يراه أحدا لقُبح وجهه.
ثم تظهر فتاة غجرية خلال الاحتفال فيعجب بها بطل الرواية وسيده، لكن يفشل "فرولو" في اجتذابها إليه، ويحاول أن يمتلكها بالعنف والاغتصاب، فيهيج الغجر عليه هو وبطل الرواية، ويحرقوا الكنيسة في النهاية.
ومنذ الحريق الذي دمر أجزاء كبيرة من سطح الكاتدرائية وبرجها العلوي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا على نطاق واسع، وصف "هوجو" لحريق قمة الكاتدرائية، فيقول "نظرت كل العيون نحو قمة الكنيسة ما رأوه كان غريبا جدا فعلى قمة الكنيسة فوق نافذة الوردة المركزية تصاعدت شعلة واسعة من النيران بين الجرسين مع شرارات شرسة وقوية وشظايا نيران تحملها الريح مع الدخان وأسفل القمة يتساقط السقف فيما تظهر كآبة الجزء السفلي من واجهة الكاتدرائية".