كشف مسؤول في نقابة العاملين في قوات الإطفاء الألمانية وجود نقص ملحوظ في أطقم العاملين في الإطفاء.
يأتي ذلك على خلفية الحريق الهائل الذي وقع في كاتدرائية نوتردام الفرنسية مساء أمس الاثنين.
وقال المتحدث باسم النقابة الألمانية للعاملين في الإطفاء لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" إن معدل الوظائف الشاغرة يبلغ في الوقت الراهن "واحدة من بين كل عشر وظائف أو 15 وظيفة".
وأوضح المتحدث أن هناك 3000 وظيفة شاغرة لدى قوات الإطفاء التي يتجاوز عدد العاملين بها 30 ألف موظف.
في الوقت نفسه، قال المتحدث إن هناك عددا كافيا من المتقدمين "غير أن من يمتلك القدرات المطلوبة منهم هم قلة قليلة"، ولفت إلى أن النقص في عدد أطقم الإطفاء تسبب في تكرار عمل القوات الموجودة لساعات إضافية ما يمكن أن يتحول إلى مخاطر أمنية، وحذر من أن هذا يمثل تآكلا في هيكل قوات الإطفاء.
من جانبه، قال كارل-هاينتس كنور، نائب رئيس الرابطة الألمانية للعاملين في قوات الإطفاء مؤكدًا المشكلة: "لا يوجد سوق عمل لرجال الإطفاء، فالبلديات تقوم بتدريب نفسها ولا يوجد متقدمون بعدد كاف".
وأعرب كنور عن اعتقاده بأن ما جعل العمل أكثر تعقيدا في هذا المجال هو تحول مركبات الإطفاء إلى "أجهزة كمبيوتر متحركة" بالإضافة إلى تطلب هذا العمل لقدرة كبيرة على الأداء البدني ومقاومة الضغط.
وصرح المتحدث باسم النقابة بأن سد أكثر من 90% من العجز يتم عن طريق متطوعين ولاسيما في الريف " وهناك فروق كبيرة، فبعض الفرق تنمو فيما وصلت فرق أخرى إلى الحد الأدنى من العاملين" وأعرب عن اعتقاده بأن قوات الإطفاء في بلاده مجهزة بشكل جيد لمواجهة حريق هائل كذلك الذي حدث في كاتدرائية نوتردام.
واختتم تصريحه بالقول إن خطط الطوارئ لدى قوات الإطفاء كافية لتجميع قوات من مناطق عدة في زمن قصير في حال وقوع حريق كبير.