اجتاحت نيران هائلة كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس بالكامل، مساء يوم الاثنين الماضي، ودمرت معظم الهيكل الخشبي الذي يعود إلى 800 عام، وسط تخوفات لا تزال قائمة من احتمالية انهيار برجها الرئيسي، فيما أعلنت المطافئ الفرنسية عن عدم تأكدها من إمكانية منع انتشار الحرائق لباقي المناطق المجاورة، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية الفرنسية على أن إنقاذ كاتدرائية نوتردام أصبح من غير المضمون، وفقا لما نقلته قناة العربية الحدث.
وقالت قوات الدفاع المدني الفرنسية، الاثنين الماضي، على حسابها الرسمي "تويتر": «إننا لم تتمكن من إطفاء الحريق بواسطة الطائرات الهليكوبتر بسبب ثقل وزن الماء التي تحمله تلك الطائرات، والذي لم يكن ليتحمله المبنى الآثري، بالإضافة إلى قوة هبوط تلك الطائرات فوق المبنى المنخفض، حيث يمكنها أن تضعف هيكل الكاتدرائية بالكامل بل تهدمه؛ وهو ما قد يسبب أضرارا جانبية للمباني المحيطة به.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، مقاطع مصورة للكاتدرائية في الداخل وسط الحطام الأسود المتبقي من سقفها الخشبي الآثري، فيما انتشرت صور أخرى من خارج وداخل الكاتدرائية تبين الحالة العامة بعد الحريق الكارثي الذي لحق بالكاتدرائية ليلة أمس الأول.