رمزى يسى: أنا صعيدى خالص - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رمزى يسى: أنا صعيدى خالص

حوار ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 4:47 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 4:47 ص

رامى مالك هو الوجه الآخر لمحمد صالح فى عالم الفن.. و«مو» لم يصل بقدمه فقط لكنه وصل بعقليته أيضا
الأوروبى لا تهمه جنسيتك بقدر اهتمامه بموهبتك
أزمة مصر فى القاعات الموسيقية.. عزفت فى 50 مدينة إسبانية وفى بلدى فى القاهرة والإسكندرية
تحايلت على أزمة الإقامة فى فرنسا بالدراسة.. والموهبة هى التى تمنحك شهادة البقاء والاستمرار
أمى الداعم الأكبر لى وزوجتى متفهمة طبيعة عملى
الموسيقى تساهم فى بناء شخصية الإنسان وهى ليست للدلع والترفيه
لا تسألنى عن انتشار الكلاسيك وبعض الناس فى بلدنا لا تعرف عبدالحليم وعبدالوهاب
يعد الفنان الكبير وعازف البيانو رمزى يسى أحد رموز الفن المصرى على مدار التاريخ، وهو احد سفراء مصر حول العالم، لما يمتلكه من مكانة عالمية فى مجاله، جعلته يتنقل بين اهم المسارح، والشىء الاهم فى مشوار رمزى يسى انه يقدم المؤلفات العالمية أى انه ينافس الغرب فى موسيقاهم وهو امر ليس بالشىء السهل ان تقدم اعمالهم بالدرجة التى تجعلهم ينبهرون بهذا الفنان الشرقى القادم من مصر لكى يقدم موسيقى بيتهوفن وموتسارت وباخ بأسلوب وطريقة جعلته يزاحم كبارهم فى هذا المجال، بل وصل الحال بهم أن جعلوه يدرس للطلاب هناك فى معاهد وجامعات فرنسا. مشوار رمزى يسى لم يكن مفروشا بالورد كما يتخيل البعض، رحلته بدأت فى مصر طالب كونسرفتوار ثم سافر فى منحة لروسيا ثم ذهب إلى فرنسا فى اجازة الصيف للاطلاع والعمل، وهناك قرر الاستمرار، وكان عليه ان يعمل ويعبر عن موهبته حتى يفتح ابواب العمل والامل امامه، خاصة أن الغرب لا يقبل انصاف المواهب، وعندما وجدوا فيه بذرة الموهبة قرروا ان يمنحوه الفرصة للدراسة مرة اخرى ثم تعيينه فى المعهد الذى درس فيه. مشوار رمزى يسى جدير بالاحترام، وجدير أن يكون مرجعا لشباب اليوم الذى يبحثون عن فرصة، كما انه درس لمدعى العالمية ممن يخرجون الينا كل فترة ويعلنون انهم وصلوا إلى العالمية رغم ان حدود فنهم لم تتجاوز حدود المحلية.. فى هذا الحوار يتحدث رمزى يسى عن رحلته من منزل الاسرة فى شارع البستان الذى يقع على بعد خطوات من ميدان التحرير حتى وصل إلى منزله فى باريس.

** سألته فى البداية كيف كانت النشأة؟
ــ وقال: نشأت فى منزل الاسرة على حب البيانو، كانت والدتى تعزف عليه، وبالتالى كانت حريصة ان تعلمنى العزف، وهو الامر الذى جعلنى ارتبط به كثيرا، وقد بدأت وانا طفل الدراسة قبل افتتاح الكونسرفتوار، كان استاذى ايطاليا مقيما فى مصر، والجميل انه ظل معى حتى إلى ما بعد التخرج.
** كنت من اوائل من دخلوا الكونسرفتوار؟
ــ بالفعل تقدمت إلى اختبارات القبول، وأتذكر ان وزير الثقافة ثروت عكاشة كان يقوم بجولة لمتابعة المولود الجديد الا وهو الاكاديمية، وكان الامتحان فى قصر هدى شعراوى وبعد ان اعجب بادائى، سألنى عن اسمى، وتعرف على لأنه كان يعرف والدى الذى كان طبيبا فى القوات المسلحة وقتها.
والجميل انهم وقتها اتبعوا نظاما مبتكرا، يعتمد على ان يحصل الطالب على الدروس من خلال الذهاب إلى الاستاذ فى المنزل او العكس، حتى يسهل على الموهوبين دخول الاكاديمية، كان الامر اشبه بدرس خصوصى تتكفل الدولة بدفع اجره.
** لكنه كان نظاما غريبا؟
ــ الاهم بالنسبة لهم وقتها هو مستوى الطلاب، وليس الحضور والغياب، لأنك فى النهاية سوف تخضع لامتحان، لكن الوضع اختلف بعد المرحلة الأولى، حيث انتظمنا فى الذهاب إلى المعهد لاننا بدأنا نتلقى دروسا نظرية.
درست 3 سنين اعدادى، وعندما وصلت إلى المرحلة الثانوية، كنت امام امرين اما الاستمرار فى المعهد، او الانتقال إلى الدراسة العادية، ووقتها كنت اسأل نفسى، هل اصبح مهندسا او طبيبا مثل والدى ام موسيقى؟، كان الامر صعبا لاننا فى بداية الستينيات، حيث يرى البعض ان الموسيقى ليست مهنة. وفى النهاية دخلت كونسرفتوار بتشجيع من أبوبكر خيرت وللأسف بعد أيام من الالتحاق رحل وشعرت بعد رحيله بنوع من الحزن والغربة، لكننى تغلبت على ذلك.
** ثم كانت رحلة السفر إلى أوروبا؟
ــ نعم، تخرجت بامتياز فى أواخر الستينيات، وقتها كانت علاقة مصر بالعالم الغربى ليست على ما يرام لاننا كنا بعد النكسة وتحديدا عام 68، وبالتالى امكانية سفر مصرى يدرس فى أوروبا مسألة صعبة، لكن الجانب المضىء فى الامر ان علاقة مصر كانت جيدة مع الاتحاد السوفيتى، وكان العميد بعد ابوبكر خيرت ايطاليا ثم روسيا والاخير كان من حظى لأنه جس نبض الاسرة فى سفرى لروسيا، ولانهم كانوا محبين للفن ووالدتى أستاذة بيانو، وافقوا، وما بين التخرج والدراسة كنت ذهبت لايطاليا لحضور مسابقة للمشاهدة فقط، كنت اريد ان ارى نفسى وصلت لأى مرحلة وشاء الحظ ان يشارك فيها عازفون روس. ووقتها كان خروج الروس لأوروبا صعبا وانبهرت بهم. وحصل ثلاثة عازفين روس على الجوائز الأولى والثانية والخامسة، وقتها تحمست جدا بعد ان وجدت هذا المستوى، ثم جاءتنى المنحة من روسيا.
** سافرت إلى روسيا للدراسة بمعهد تشايكوفسكى؟
ــ سافرت وبدأت الدراسة هناك وكانت المنحة عامين، فى اخر المنحة سافرت للمشاركة فى مسابقات فى فرنسا وحصلت على جائزتين دوليتين وبعد اشهر شاركت فى مسابقة اخرى فى ايطاليا وحصلت على جائزة اخرى، هنا شعر الروس اننى أستحق ان يمدوا لى البعثة بمعهد تشايكوفسكى اعرق معهد فى العالم، ووصلت 5 سنوات وبالمناسبة هذا المعهد يضم كما من المواهب غير موجودة فى العالم.
** خلال سفرك كان هناك مجموعة من الطلاب المصريين؟
ــ خلال هذه الفترة كان هناك مصريون منهم حسن شرارة وجمال سلامة ومصطفى ناجى، وجابر البلتاجى، وقبلنا كان القادة طه ناجى، سيد عوض، شعبان ابوالسعد كان جيل أكبر.
** بعد روسيا عدت لمصر؟
ــ بالفعل عدت إلى كونسرفتوار، عملت لمدة عام ونصف العام، وكان لدى احساس بداخلى يقول يجب ان ادرس عزف وتعليم فى اماكن اخرى غير روسيا، وفعلا سافرت إلى فرنسا فى البداية كان بنية العمل لفترة والعودة خلال اجازة صيف، تقدر تقول هروب من حر مصر، جلست فى باريس، خلال الاشهر القليلة جاءتنى فرصة لتسجيل برنامج موسيقى فى الاذاعة، قلت اجلس فترة اخرى طالما حصلت على عائد مادى، لكن الوسيلة المتاحة لى للاستمرار هو البحث عن سبب يمنحنى الاقامة فى فرنسا، ولم اجد غير الدراسة مرة اخرى، وبالفعل عدت طالبا مرة اخرى درست فى معهد «ايكيه نورمال دى ميوزيك» هناك وجدونى جاهزا، فاعطونى منحة للدراسة، جلست سنة وجربت دخول مسابقة فى العزف، والمسابقات ليست مثل السينما، فى الموسيقى والبيانو لها سن معين لا يزيد عن 30 سنة، رغم اننى لم اكن احب المسابقات لأن الفنون ليست مثل الرياضة، الحافز دائما فنى، الهدف ليس التفوق على زملائك بقدر اثبات موهبتك، لكننى قررت ان افتح بابا جديدا للاقامة هناك، ارسلت خطابات إلى العديد من المسابقات، وجاءنى منشور لبعض المسابقات، كانت البداية فى اسبانيا وهناك حصلت على الجائزة الأولى، كانت نقطة تحول فى حياتى لانها كانت مثل اعتراف دولى بموهبتى يشجعنى انا شخصيا وبالنسبة للحفلات تفتح بابا جديدا.
الجائزة المالية وقتها جعلتنى اعيش سنة فى فرنسا وبدأت اعمل حفلات على سمعة هذه الجائزة.
** هنا قررت الاستمرار هناك؟
ــ تعرفت على زوجتى وهى ليست فنانة لكنها متذوقة جدا تعزف بشكل جيد، عندما تزوجت اصبحت لى صفة رسمية هناك، لم اعد الاجنبى الذى انتهت الفيزا الخاصة به، بدأت عمل حفلات مع اوركسترات عالمية، عينت كمدرس فى المعهد الذى درست به، ومن وقتها ادرس فيه، منذ أواخر السبعينيات لى طلبة من كل العالم وأشارك فى تحكيم مسابقات دولية.
** ما هى اهم القاعات التى لعبت فيها؟
ــ هناك قاعات كثيرة جيدة لها جمهورها لكن هناك قاعات لها نجومية مثل قاعة الشانزليزيه فى فرنسا، قاعة ألبرت هول فى بريطانيا، ومانسكى فى سان بطرس برج فى روسيا وغيرها.
لكننى فى كل الجولات التى قمت بها، اعجبت بالتجربة الصينية لانهم جادون جدا فى عملهم، عندى فى فرنسا طلاب من الصين كل يوم يقومون ببناء قاعات كثيرة، هم يعتبرون ان الموسيقى تراث عالمى لذلك كل البنية التحتية الموسيقية موجودة.
** القاعات هل تمنح العازف نجومية ووضعا أكبر؟
ــ تعطى المهتمين بالموسيقى ثقة فيك، طالما عزف هنا يكون جيدا، لكن الكرسى او المكان لا يصنع الشخص، الموهبة التى تصنعك.
** هل من الممكن ان نكرر تجربة الصين؟
ــ نعم لكن الامر يحتاج إلى اموال، مصر فيها 100 مليون والاكاديمية بكل ما فيها عدد قليل جدا، كم عدد الخريجين منها، ولو قمت بحسابها نسبة وتناسب تجد اننا متأخرون جدا.
** هل القرار الاخير للوزيرة ايناس عبدالدايم بانشاء افرع فى المحافظات يحل الازمة؟
ــ مبادرة جيدة من الوزيرة لأن مصر بها مواهب لكن احيانا الطالب يكون غير قادر على الحضور للقاهرة.
** يومك فى فرنسا كيف يكون؟
ــ يبدأ مبكرا، ولدت فى بيت يستيقظ مبكرا، منذ الصغر كنت كذلك، والدى يقرأ الصحف، وتعودت على هذا الامر، وأنا أدرس فى موسكو اكون 7 الصبح فى المعهد، وهذا الوقت هناك تكون الدنيا ما زالت شبه مظلمة، لكننى كنت حريصا على ذلك، الدراسة كانت تبدأ التاسعة قبل ذلك من يريد التدريب يذهب مبكرا من 7 حتى 9، حيث تعمل على بيانو محترم وحجرة نظيفة تقوم بحجزها.
فترة الصبح اكثر فترة يكون ذهنى حاضرا، ثم ابدأ مشوارى مع التدريس او التحضير للحفلات او الرد على المراسلات.
** كم عدد ساعات التدريب؟
ــ أمام الآلة أمارس التدريب يوميا ما بين 3 و 4 ساعات.
** مواصفات عازف البيانو؟
ــ السينما فيها ممثل ومخرج، الموسيقى العازف يكون مثل الممثل والمخرج معا، لانك تعزف العمل وتخرجه لانك تختار شكل خروج العمل للناس.
** وماذا عن المواصفات أخرى؟
ــ اليد الكبيرة تسهل العزف لأن النوت كلها تحت يدك، لكن هناك ناس لهم يد صغيرة يعزفون بشكل جيد جدا. إلى جانب ثقافة العازف، والدراسة مهمة.
** عازفو البيانو فى مصر كيف تراهم؟
ــ فى ناس اخجل ان اذكرهم لأنهم كبار الآن فى العزف وهم تخطوا مرحلة التقييم، منهم وائل فاروق، ميريت حنا، محمد شمس، ماجدة عمارة.
** لكنهم لم يحصلوا على حقهم والناس لا تعرفهم على المستوى الشعبى؟
ــ هذا سببه الحالة الفنية فى مصر، إذا كان الجمهور يعرفنى الآن لأننى، عندما بدأت العزف منذ أيام المعهد قبل 50 سنة الناس كانت تسمع وتستمتع بالاعمال الكلاسيكية، الان فى ناس لا تعرف عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ. احد اصدقائى استقل تاكسى واستمع إلى عمل مبنى على أغنية أهواك، سأل السائق عن صاحب هذا العمل، لم يعرف أصل الأغنية لمين. وهذا الامر يؤكد عدم الوعى بتراث البلد مش مجرد اسم الفنان، فهل هناك ما هو اكثر من ان شخصا لا يعرف تراث بلده.
اسأل أى شخص عن رمسيس الثانى، حد يعرف حاجة عن التاريخ الفرعونى واحد فى الالف.
** كيف ترى غياب حصة الموسيقى؟
ــ التعليم هو الأساس فى كل شىء وحصة الموسيقى لها دور مهم فى بناء الإنسان، لان الموسيقى ليست ترفيها، |أيامى كان الطلاب يلعبون بيانو فى المدرسة، الطالب يجب ان يشعر ان الموسيقى تساهم فى بناء الشخصية، الموسيقى تعلمك المسئولية، وأن الموهبة هى التى تمنحك شهادة البقاء والاستمرار. محمد صلاح «مو» لم يصل بقدمه فقط، لكنه وصل بعقليته ايضا.
** هل انت حريص على متابعته؟
ــ أشاهده طبعا، كل العالم يعرفه تماما، هو نجم بمعنى الكلمة، هو واحد من اهم 5 لاعبين فى العالم، وهذا الامر جاء بالاجتهاد والعمل.
** من هو الفنان الذى وصل لمرتبة محمد صلاح؟
ــ عمر الشريف ورامى مالك والاخير اصبح له صدى كبير جدا، لانه حصل على الاوسكار اهم وأشهر جائزة.
** أنت حريص على الاقامة فى منزل الاسرة فى شارع البستان عند حضورك للقاهرة؟
ــ نعم لأن هذا المكان هو الانسب لى، فهو يقع فى وسط القاهرة وانا عملى عند حضورى يكون بين الاوبرا والاكاديمية، لذلك فهو مناسب جدا، بالاضافة إلى اننى عشت فيه كل ذكريات الاسرة وذكريات الدراسة فى المعهد.
** لكن هناك ناس تفضل ان تعيش فى التجمع والشيخ زايد؟
ــ المقيم لفترة طويلة غيرى، أنا هنا لفترة زيارة. هذا المنزل اقمت فيه فى سن الـ 15 قبل ذلك كنت فى مصر الجديدة.
** المنزل القديم فى مصر الجديدة هل تذهب له؟
ــ اذهب اليه احيانا لكن شكل البلد يتغير بسرعة غريبة، لذلك احيانا لا استطيع ان اتعرف عليه.
** فى الخارج هل تحدث هذه التغيرات؟
ــ داخل باريس لا تحدث هذه التغيرات منذ فترة حاولت ان اغير شباك المطبخ الخاص بمنزلى، جاءت شركة احضرت شباك على اعلى مستوى، سكان العمارة رفضوا الشباك لأن اللون مختلف بدرجة بسيطة جدا وفعلا تم رفع الشباك، ولم ادفع ثمنه، تحملت الشركة التكاليف، لانها اخطأت فى اللون، تركيب التكيف يجب ان تحصل على تراخيص، لذلك باريس عدد زوارها أكبر من عدد زوار الاماكن السياحية فى مصر، عدد السواح يعادل عدد سكان فرنسا حوالى 70 مليونا، وهذا الامر يحقق دخلا ليس بالقليل رغم انهم ليس لديهم اهرامات ولا مسلة.
** هل انت حريص ان يعرف الناس جنسيتك المصرية؟
ــ على اسوأ الفروض من اصل مصرى، هناك الناس لا يهمهم اين تعيش لكن عندما اذهب لأى مسابقة اما ان يكتبوا مصرى او مصرى فرنسى.
** كونك عربيا ألم يسبب لك مشاكل؟
ــ الهوية ممكن تفيدك او تؤذيك، لكن الظروف السياسية الآن ليست مثل الماضى، الآن عندما تقول انك مصرى خلاف عندما كنت تقول ذلك فى سنة 56، دائما الكلام يأتى الينا فى الدول العربية منقوصا لأن الامر يعمم، فى الوقت الذى تجد ان هناك عربا ومصريين مرحبا بهم جدا، المهم لماذا ذهبت وماذا تعمل؟ محمد صلاح اسمه محمد صلاح اصبح نجما ولم يتعامل معه احد بشكل سيئ، هم ينظرون اليه على انه شخص ناجح.
** اذن النجاح يفتح لك الابواب؟
ــ طبعا يجب ان تصنع مجهودا مضاعفا حتى تفتح لك الابواب.
** ماذا عن اولادك؟
ــ ابنى فى امريكا عمله له علاقة بالفن لكن فى مجال الانترنت، حيث يقوم بتسجيلات خاصة بالموسيقى التى نسمعها فى بعض التليفونات المحمولة. وهو يدرس الجيتار. وابنتى درست البيانو لكنها لا تعمل بالفن.
** هل فكر ابنك احتراف الموسيقى؟
ــ العمل بالموسيقى ليس بالضرورة يعزف آلة، لكنه قد يعمل فى مهنة مرتبطة بها وهو ما يفعله.
** المشهد الفنى كيف تراه؟
ــ الفن فى تراجع، هناك امور ساءت فى السنوات الاخيرة، كل واحد بيحاول يفرض نفسه بالقوة.
** هجرة العازفين هل خطر أم هذا طبيعى؟
ــ السفر من اجل العمل امر جيد بشرط الا تنقطع صلته ببلده، وعليه ان يعمل على تطوير نفسه، والاجتهاد، واغلب من يسافر بالتأكيد لدية طموح فنى ومادى، وهو حق مشروع.
** جذورك صعيدى؟
ــ انا صعيدى خالص والدى ووالدتى من قنا والاقصر، واسم يسى ربما يكون اسما فرعونيا.
** هل تسافر الى الصعيد؟
ــ اتمنى الذهاب اليه طبعا اكثر وذهبت إلى الاقصر واسوان كسياحة فى اكتوبر الماضى، مع اسرتى، مصر بلد ليست قليلة أى حد تقابله وتقوله مصر اما ان يقول لك انا سافرت اليها 7 مرات او نفسى اسافر.
** كيف ترى الوضع العام فى مصر؟
ــ الامور فى مصر تسير بشكل جيد لأن القيادة ادركت ان هناك مشاكل يجب مواجهتها والقضاء عليها، لكن الحياة بصفة عامة احيانا تكون صعبة، الشباب يبحث عن فرص وبالمناسبة البطالة مشكلة عالمية.
** هل تفكر فى العودة لمصر؟
ــ انا ازور مصر بشكل منتظم.
** عدد حفلاتك فى مصر مقبول؟
ــ العدد قل اكثر عن الماضى، المشكلة فى عدد الآلات، مثال بسيط فى اسبانيا عزفت فى 50 مدينة غير مدريد وبرشلونة، لان هناك قاعات كثيرة مثل سارخوسا تعدادها 500 الفا وبها قاعة كبيرة، هنا انا عزفت فى القاهرة، الاسكندرية ومرة فى دمنهور ومرة اسوان واسيوط، والاساس القاهرة والاسكندرية، لا يوجد قاعات كتير.. والمانيا ايضا بها قاعات اكثر كل أوروبا قاعات الموسيقى فى كل مكان.
** هل معقولة ان كل محافظة لا يمكنها توفير بيانو؟
ــ هناك حجة بان ثمن البيانو غالٍ، طيب هو فى ايه مش غالى.. المردود الثقافى سيكون اكبر بكثير من ثمن البيانو، وانا اقول هذا ليس لأنى رمزى يسى الذى يريد ان يعزف فى كل مكان فى بلده، لكن انا اتحدث عن الشباب الموهوب الذى يجب ان تتاح له فرصة العزف، وهنا يجب ان اذكر ان الطفل عندما يشاهد أمرا جيدا بفطرته سوف ينجذب إليه.
** المرأة فى حياتك، الام والزوجة؟
ــ والدتى هى كل شىء كانت اثناء الحمل تعزف لى وانا فى بطنها، وعندما ولدت شجعتنى جدا وكانت تنصحنى، وحريصة على تربيتى، وكانت دائما تقول لى أى عمل تقوم به يجب ان تمنحه وقتك، واجب المدرسة مهم والبيانو او التنس مهم، الام هى الداعم. والزوجة مقدرة جدا وتفرق كثير جدا عندما تعى جيدا طبيعة عملك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك