أعرب الإعلامي تامر أمين عن استيائه من تسويق البعض للعلمانية على أنها تعني الإلحاد وتعارض الدين، متسائلًا: «مين اللي قال وزرع في دماغ الناس إن العلمانية معناها الإلحاد؟».
وأضاف خلال تقديمه برنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء اليوم الثلاثاء، أن بعض المتشددين من التيارات السلفية قد سوقوا للناس أن الاتجاه العلماني يعتبر ضد الدين، داعيًا مناصري هذا الرأي إلى مناظرته بشأن هذه المسألة.
وتابع: «أنا لست عالم دين ولست شيخًا، بس أنا بني آدم بفكر، مين اللي قال إن العلمانية تعني الكفر أو إنها ضد الدين»، موضحًا أنها تعني الإيمان العلم والتعليم والبحث العلمي وتقدم البشر.
وأكد أن كل هذه المعاني التي تشملها العلمانية تعتبر فروضًا دينية فرضها وردت في كل الكتب السماوية، مضيفًا: «تخيل اللي بيقولوا عليه ضد الدين وإلحاد وفسق، ده فرض إلهي، لأن ربنا أمرنا بالبحث والعلم والعمل والبناء».
ووجه رسالة إلى حزب النور بضرورة عدم خلط المفاهيم، مستطردًا: «لأن الناس مش ناقصة من كتر ما دماغهم اتحشت بأضاليل، وأنا أدعو إلى العلمانية، لأنها بالتأكيد مش ضد الدين، يا حزب النور إحنا كلنا عاوزين دولة مدنية حديثة شعبها متدين مؤمن علماني».
وكان حزب النور قد أعلن خلال مناقشة التعديلات الدستورية قبل جلسة التصويت النهائي رفضه للتعديلات اعتراضا على لفظة "مدنية" الدولة، لكنه تراجع وأبدى موافقته على التعديلات.