بعد احتراقها.. خبراء: تصميم كاتدرائية «نوتردام» كان سببا في تدميرها - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد احتراقها.. خبراء: تصميم كاتدرائية «نوتردام» كان سببا في تدميرها

دينا النجار
نشر في: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 8:02 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 8:02 م

اندلع مساء أمس الاثنين، حريق هائل في كاتدرائية «نوتردام» التاريخية، التي تقع في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وتعد من أبرز المعالم الدينية والسياحية في العالم، حيث تستقبل نحو 13 مليون زائر سنويا.

ووصل الحريق إلى سقف الكاتدرائية التي تبلغ من العمر 850 عامًا، وأدى إلى انهيار البرج التاريخي بالكامل، ما أثار التساؤل بولع عن سبب اندلاع النيران بشكل كان يصعب على رجال الإطفاء التعامل معه.

وأوضح الخبراء، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن سبب انتشار الحريق، وعدم السيطرة على النيران يرجع إلى الإطار الخشبي الذي يحيط بها، والمصنوع من 1300 شجرة، بما يعادل 52 فدانا من الأخشاب.

وقال مسؤولو الكاتدرائية، إن هيكلها أشبه بالغابة بسبب قابليته الكبيرة للاشتعال، ليصبح بذلك تصميمها المعماري الذي جعلها الأشهر في باريس والعالم، أحد الأسباب الرئيسية في تدميرها، بعد اندلاع الحريق في إطارها المصنوع من الخشب.

وأوضحوا أنه بمجرد نشوب الحريق في جزء من الكاتدرائية، سرعان ما انتشر في الهيكل الخشبي الداخلي؛ وتآكلت الأعمدة الداخلية، ما أدى إلى انهيار المستدقة الحاملة للصليب في وقت قصير جدًا، لكن قوات الإطفاء الفرنسية تمكنت من إنقاذ الهيكل الرئيسي، قبل احتراق تاريخ فرنسا معه.

وقال المتحدث باسم نوتردام أندريه فينوت: «كل شيء يحترق ، ولن يبقى أي شيء من الإطار، حيث تشكل الأعمدة الخشبية إطارها الداخلي بالكامل، وتعمل كأساس لسقفه البالغ ارتفاعه 115 قدمًا، ومن المنطقي أنه سيكون قابلاً للاشتعال بشكل لا يصدق».

وكان الأساس الخشبي للكاتدرائية، مثار اهتمام طوال الوقت، وتم رصد 6.8 مليون دولار لمشروع تجديد قيد التنفيذ لمعالجة الكثير من القضايا المتعلقة بالأساس الهيكلي لها، بحسب ما ذكره دانييل كريستيان، أحد المسؤولين عن الموقع الإلكتروني لها، والذي كان ينشر تحديثات أثناء اندلاع الحريق.

والجدير بالذكر أن بناؤها بدأ في عام 1160 م واستمر حتى عام 1245، وبُنيت على الطراز المعماري القوطي، الذي بطرق إنشائية معينة كالأقواس البارزة والدعائم الطائرة والمروحية؛ لتكون ذات أهمية تاريخية وفنية استثنائية.

وعانت الكاتدرائية من أضرار جسيمة، على مر التاريخ، فتغيرت محتوياتها في أعقاب حرب الهوغونوت والملك الفرنسي، في القرن الـ16، وتمت إزالة الكثير من الميزات الموجودة على السطح الخارجي للكاتدرائية نظرًا لأنها اعتبرت أنها عبادة الأصنام، وتم تدمير المقابر والنوافذ الزجاجية الملطخة باسم التحديث، ويعمل مرممو الترميم الحديث منذ أوائل التسعينيات لإصلاح الواجهة والتماثيل، وفقًا للموقع الرسمي للكاتدرائية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك