في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة سليم حسن رائد علم الآثار المصرية - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 2:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة سليم حسن رائد علم الآثار المصرية

آية السمالوسي
نشر في: الإثنين 15 أبريل 2024 - 4:53 م | آخر تحديث: الإثنين 15 أبريل 2024 - 4:53 م

تحل اليوم ذكرى ميلاد العالم الأثري الكبير الدكتور سليم حسن، حيث ولد في مثل هذا اليوم 15 أبريل في عام 1886، وهو أحد رواد علم الآثار المصرية وعميد الأثريين المصريين وصاحب الموسوعة التاريخية المعروفة باسم مصر القديمة.

ولد سليم حسن بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية بمصر، وقد توفى والده وهو صغير فقامت أمه برعايته وأصرت على أن يكمل تعليمه، بعد أن أنهى سليم حسن مرحلة التعليم الابتدائية والثانوية وحصل على شهادة البكالوريا عام 1909م ألتحق بمدرسة المدرسين العليا، ثم أختير لإكمال دراسته بقسم الآثار الملحق بهذه المدرسة لتفوقه في علم التاريخ وتخرج منها في عام 1913م.

عندما كان المتحف المصري يسيطر عليه الأجانب حاول سليم حسن الالتحاق بالمتحف المصري ليكون أمينا مساعدا بالمتحف ولكن لم يُقبل فعمل سليم حسن مدرسا للتاريخ بالمدارس الأميرية.


في أعقاب ثورة 1919، وفي عام 1921 عين في المتحف المصري بعد ضغط من الحكومة المصرية ممثلة في أحمد شفيق باشا وزير الأشغال، عُين هو وزميله محمود حمزة، المصريين الاثنين فقط بين الأجانب، ما جعلهما يواجهان صعوبات كثيرة والتجاهل.

في العام 1925م تمكن أحمد كمال باشا من إقناع وزير المعارف زكي أبو السعود بإرسال بعض المصريين للخارج لدراسة علم الآثار وكان من بينهم سليم حسن حيث سافر في بعثة إلى فرنسا وألتحق بقسم الدراسات العليا بجامعة السوربون، وحصل على دبلوم اللغات الشرقية واللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) من الكلية الكاثوليكية، كما حصل أيضا على دبلوم الآثار من كلية اللوفر، وأتم بعثته عام 1927م بحصوله على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون.

عاد سليم حسن إلى القاهرة وعين أمينًا مساعدا بالمتحف المصري وأنتدب بعدها لتدريس علم الآثار بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) ثم عين أستاذا مساعدا بها.

عمل سليم حسن في عام 1928م مع عالم الآثار النمساوى يونكر في أعمال الحفر والتنقيب في منطقة الهرم، سافر بعدها إلى النمسا وحصل هناك على الدكتوراة في علم الآثار من جامعة فيينا.

في العام 1929م بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الأكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار.

تابع سليم حسن في أعمال التنقيب في منطقة أهرامات الجيزة وسقارة حتى عام 1939م اكتشف خلال تلك الفترة حوالي مائتي مقبرة أهمها مقبرة الملكة (خنت كاوس) من الأسرة الخامسة ومقابر أولاد الملك خفرع، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع.

عين سليم حسن في عام وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون المسئول الأول عن كل آثار البلاد، وقد أعاد إلى المتحف المصري مجموعة من القطع الأثرية كان يمتلكها الملك فؤاد، وقد حاول الملك فاروق استعادة تلك القطع ولكن سليم حسن رفض ذلك مما عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه عام 1940م

قامت الحكومة المصرية في عام 1954م بتعين سليم حسن رئيسا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة نظرا لخبرته الكبيرة. أنتخب سليم حسن في عام 1960م عضوا بالأجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة.


وقد اختارت اللجنة العليا المنظمة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 55، اسم عالم الآثار الدكتور المصرى سليم حسن ليكون شخصية العام بالمعرض.

وقد قدم خلال مسيرته مجموعة متنوعة من المؤلفات الثرية من بينها: مؤلفاته بالعربية: موسوعة مصر القديمة (ستة عشر جزئًا)، الأدب المصري القديم أو أدب الفراعنة، جغرافية مصر القديمة



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك