علق الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، على واقعة جلوس طالب على ركبتيه لطلب خطبة طالبة ثم احتضانها داخل الحرم الجامعي، قائلًا إن «جثو الشاب على ركبتيه يعني أنه جاهل ولم يعلمه أحد، لأن هذا الوضع منتهى الذل وانتظار العذاب، كما صورته صورة الجاثية عن مشاهد يوم القيامة»، وفق قوله.
وأضاف في لقاء مع فضائية «العربية»، تعليقًا على الواقعة التي حدثت بجامعة المنصورة قبل أيام، أن هذه الأفعال «حلوة عند من لا يدري»، لكنه قد يقف مبتسمًا ويحمل وردًا بدلًا من الجلوس على ركبتيه، مشيرًا إلى اكتساب الحرم الجامعي، وصف «حرم»، يعني أنه معظم ولا تصح به هذه الأفعال.
وعن مصور الواقعة، قال إنه تطوع وتسبب في إيذاء الطالبين، رافضًا إتهامه بأنه سيئ النية، معقبًا: «أقول له ولأمثاله، لا تفعل شيئًا بدون إذن وعملك جر عليهما الويلات».
ودعا طلاب العلم إلى التفرغ لتحصيل العلم لأنهم ليسوا «طلاب عشق ولا حب ولا علاقات»، مشيرًا إلى الحديث النبوي «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع».
ووجه رسالة لوالدة الطالب، بعد أن كشف نجلها بأنها قاطعته بعد الواقعة، بأن موقفها صحيح في البداية لأنها يجب أن تعلمه، لكنها يجب ألا تستمر في ذلك ويجب أن تتواصل معه لتعمله.
وكانت واقعة لاحتضان طالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة، لطالبة بجامعة الأزهر ، قد أثارت جدلًا خلال الأيام الماضية، وقررت جامعة الأزهر فصل الطالبة نهائيًا قبل أن يتدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتخفيف العقوبة، بينما قضت جامعة المنصورة بفصل الطالب سنتين.