المجدد والمكتشف والمبتكر والمستثمر..محمد فوزى مائة عام من الإبداع - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المجدد والمكتشف والمبتكر والمستثمر..محمد فوزى مائة عام من الإبداع

أعد الملف ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 14 أغسطس 2018 - 8:36 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 أغسطس 2018 - 8:36 م

عاش زمن الأربعينيات بمفهوم القرن الـ 21.. ومازال يغرد منفردا بأعماله
رائد الموسيقى الشابة.. يمثل وكأنه يعزف
مائة عام مرت على ميلاد واحد من أهم الموسيقيين المصريين الذى ظهروا عبر العصور المختلفة، تظل نغمته الأخف والأعمق فى ذات الوقت والأكثر رشاقة بين نجوم زمنه وعلى مر العصور. يقف دائما الراحل الكبير محمد فوزى فى منطقة يغرد فيها منفردا حتى الآن ورغم رحيله المبكر، فوزى الذى مات فى سن الـ 48 عاما وبالتحديد فى 20 أكتوبر عام 1966، استطاع أن يقدم ما لم يقدمه فنانون عاشوا قرابة ضعف عمره. محمد فوزى كل أعماله التى قدمها سواء لنفسه كمطرب أو لغيره من الأصوات كانت تحمل بين نغماتها فكرة ونبوغا جديدا. عاش مبتكرا ومجددا فى عصر كان من الصعب أن يظهر ملحن يحمل جينات مختلفة عن الجينات الموسيقية الموجودة.
فوزى لحن وغنى للأطفال «ذهب الليل» و«ماما زمنها جاية» كما غنى ولحن عشرات الأغانى العاطفية مثل و«كلمنى طمنى» و«تملى فقلبى يا حبيبى» «طير بينا يا قلبى» «شحات الغرام» «جانى اللى بحبه» «فين قلبى» «حبيبى وعينيه» «دارى العيون» «قاعد لوحدك ليه يا جميل» «تعب الهوى قلبى» «مال القمر ماله» «راح توحشينى»، كما لحن العديد من الاغانى الوطنية مثل بلدى احببتك يا بلدى والنصر لمصر كما لحن النشيد الوطنى للجزائر الشقيق والتى كرمته أخيرا باطلاق اسمه على معهد الموسيقى العربية هناك. كما لحن اغانى الفرانكو اراب مثل اغنية مصطفى يا مصطفى، وكان أول من قدم للطفل أغنية سياسية، هى «كان وإن»، حيث قدم أغنية تحمل مضمونا سياسيا وتتحدث عن ثورة يوليو 1952، وتأميم القناة، وقضايا الاستقلال، والقومية العربية، والقضية الفلسطينية.
فى كل عمل من تلك الأعمال هناك جملة موسيقية مختلفة تذهلك وتدهشك من روعة البناء الموسيقى، حتى ان الموسيقيين الكبار يرون انه رائد الموسيقى الشابة والمتجددة، فوزى قدم أعماله فى الأربعينات والخمسينيات وحتى رحيله فى الستينيات بنظرة إلى المستقبل لذلك عاشت أعماله وستظل هكذا لأنها تعبر عن دائما عن المستقبل، ابن الأربعينيات من القرن الماضى ينظر إلى القرن الـ 21 والأجيال القادمة سوف تكتشف انه قدم موسيقاه بنظرة ابن القرن الـ 22 أيضا لأنها موسيقى متجددة.
فى السينما أيضا لم يشبه غيره، أداؤه كان رشيقا كما موسيقاه يمثل وكأنه يعزف على عوده فقدم لنا مجموعة من الأفلام التى مازالت تحظى باهتمام الناس من كل الأعمال والفئات. هذا هو محمد فوزى المتجدد والمكتشف والمثقف والمستنير والوطنى.. وأيضا المستثمر.
المجدد فى الموسيقى
سبق المطرب والملحن محمد فوزى كل ابناء جيله بمئات من الكيلومترات كان يجلس بينهم وعينه على المستقبل، كان يعمل ليل نهار على صنع خليط من الموسيقى الشرقية بكل ما تحمله من دفء وايضا الغربية بكل ابعادها وتآلفها الموسيقى لذلك عاش فوزى رغم رحيله المبكر بينما مات اخرون. من بين تجارب فوزى التى ستظل تدرس حتى الان ما قدمة فى اغنية «كلمنى طمنى» من اداء موسيقى دون استخدام آلات موسيقية حيث استبدل الالات باصوات بشرية، وهو قمة التجربة الغنائية، البعض وصفها بالجنون لانه اعتمد على اصوات الكورال لاداء الجمل الموسيقية، وهذه التجربة حاول البعض ان يحكيها بصورة اخرى للايحاء بان ما حدث مجرد صدفة عندما صوروا بان الفرقة الموسيقية لم تحضر للتسجيل بالاستوديو فاضطر فوزى إلى الاعتماد على الكورال وهو الامر الذى وصفه عمار الشريعى فى تحليله للاغنية فيما بعد بانه جهل واسفاف وسخف، قائلا «لما اقول كده أنا بقتل رؤية موسيقية وفكرة جيدة من ابتكار محمد فوزى.. وواصل عمار رحمه الله فى برنامجه غواص فى بحر النغم كلامه: «ليه مصرين اننا نهدم تلك الأفكار ثلاثة ادوار مكتوبة موسيقيا لثلاث مناطق للكورال «الباصات» يؤديها الرجال، السوبرانو للسيدات وكورال يغنى مع فوزى.
المكتشف
لم يكن محمد فوزى فنانا يبحث عن ذاته فقط ومنحازا إليها لكنه كان دائما ما يمد يده للجميع من اجل المساعدة ولعل موقفه مع بليغ حمدى يمثل قمة الدعم عندما ساهم فى تقديمه لام كلثوم وعن هذا قال بليغ: «لم أرَ فى حياتى فنان بحجم محمد فوزى يساعد ويساند الجميع عندما سمع عن اعمالى طلب من الشاعر مأمون الشناوى ان يحدد موعد للقائى وبالفعل ذهبت له ووقتها كانت شركته فى قمة النجاح واذا به يقول لى أى عمل تنجزه اتمنى ان يكون من نصيب شركتى عليك بتنفيذه بدون العودة إلى، والاكثر من هذا ان اغنية انساك والكلام لبليغ ايضا كانت ام كلثوم اسندتها له لتلحينها وبالفعل بعد ان انتهى من جزء منها منحنى الكلام وبدأت ادندن امامه واذا به يقول لمأمون الشناوى مؤلفها لحنها افضل منى.. واذا به يطلب من بليغ تقديمها لام كلثوم.
مواقف كثيرة كانت لفوزى مع كبار الملحنين منهم محمد الموجى الذى دعمه كثيرا عندما مر بظروف صعبة وأسند له مجموعة من الألحان من إنتاج شركته «مصرفون» وعن هذا الأمر قال الموجى الصغير بن الملحن الكبير محمد الموجى إن والده كان يصف فوزى بالإنسان المبدع.
الإنتاج
لم يكن محمد فوزى سابق عصره فى الموسيقى فقط لكنه كان يرى دورا آخر للفنان ألا وهو الإنتاج بشكل احترافى فأسس (مصر فون) لتكون أول شركة للأسطوانات فى الشرق الأوسط والتى لحق بها أستوديو لتسجيل الألحان والأغانى. وكان لهذه الشركة إسهامات كثيرة فى عالم الغناء ويكفى أنها أنتجت أعمال السيدة أم كلثوم إلى جانب أسماء أخرى مثل شادية وأسمهان ومجموعة كبيرة من النجوم وأهم ما كان يميز الشركة أنها كانت تدار بشكل احترافى جعلها على قمة شركات الانتاج. كما اسس شركة للانتاج السينمائى اطلق عليها افلام محمد فوزى.
التأميم والمرض
وكان تأميم هذه الشركة فى أوائل الستينيات من أكبر الصدمات فى حياته بل وأعظمها، بدأت بعدها متاعبه الصحية ومرضه الذى احتار أطباء العالم فى تشخيصه وقرر السفر للعلاج بالخارج وبالفعل سافر إلى لندن فى أوائل العام 1965م ثم عاد إلى مصر ولكنه سافر مرة أخرى إلى ألمانيا بعدها بشهرين إلا أن المستشفى الألمانى أصدر بيانا قال فيه انه لم يتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقى ولا كيفية علاجه وانه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض حيث وصل وزنه إلى 36 كيلو. (المرض هو تليف الغشاء البريتونى الخلفى) فيما بعد وأطلق على هذا المرض وقتها (مرض فوزى) هكذا سماه الدكتور الالمانى باسم محمد فوزى. وهكذا دخل محمد فوزى دوامة طويلة مع المرض الذى أودى بحياته إلى أن توفى فى 20 أكتوبر عام 1966.
أهم أفلامه
*سيف الجلاد 1944 مع عقيلة راتب.
* أصحاب السعادة 1944 مع رجاء عبده.
* قبلة فى لبنان 1945 مع مديحة يسرى.
* مجد ودموع 1946 مع نور الهدى.
* عدو المرأة 1946 مع صباح.
* العقل فى أجازة 1947 مع ليلى فوزى.
* قبلنى يا أبى 1947 مع نور الهدى.
* صباح الخير 1947 مع صباح.
* عروسة البحر 1947 مع عقيلة راتب.
* نرجس 1948 مع نور الهدى.
* حب وجنون 1948 مع تحية كاريوكا.
* بنت حظ 1948 مع سامية جمال.
* الروح والجسد 1948 مع شادية.
* صاحبة العمارة 1948 مع سامية جمال.
* المرأة شيطان 1949 مع أحلام.
* صاحبة الملاليم 1949 مع كاميليا.
* فاطمة وماريكا وراشيل 1949 مع مديحة يسرى.
* المجنونة 1949 مع ليلى مراد.
* بنت باريز 1950 مع ليلى فوزى.
* آه من الرجالة 1950 مع مديحة يسرى.
* غرام راقصة 1950 مع نور الهدى.
* الزوجة السابعة 1950 مع مارى كوينى.
* الآنسة ماما 1950 مع صباح.
* الحب فى خطر (ملون) 1951 مع صباح.
* نهاية قصة (ملون) 1951 مع مديحة يسرى.
* ورد الغرام 1951 مع ليلى مراد.
* من أين لك هذا 1952 مع مديحة يسرى.
* يا حلاوة الحب 1952 مع نعيمة عاكف.
* ابن للإيجار 1953 مع ليلى فوزى.
* فاعل خير 1953 مع صباح.
* دايما معاك 1954 مع فاتن حمامة.
* بنات حواء 1954 مع مديحة يسرى.
* ثورة المدينة 1955 مع صباح.
* معجزة السماء 1956 مع مديحة يسرى.
* ليلى بنت الشاطئ 1959 مع ليلى فوزى.
* كل دقة فى قلبى 1959 مع سامية جمال.
السيرة الذاتية لمحمد فوزى
ولد فى قرية كفر أبوجندى التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهو الابن الحادى والعشرون من أصل خمسة وعشرين ولدا وبنتا، منهم المطربتان هدى سلطان، وهند علام.
حصل محمد فوزى على شهادة الابتدائية من مدرسة طنطا عام 1931، عشق محمد فوزى الموسيقى والغناء منذ كان تلميذا فى مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى فى ذلك الوقت على يدى أحد رجال المطافئ محمد الخربتلى وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء فى الموالد والليالى والأفراح.
تأثر بأغانى محمد عبدالوهاب وأم كلثوم، وصار يغنى أغانيهما على الناس فى حديقة المنتزه، وفى احتفالات المدينة بمولد السيد البدوى. حضر إلى القاهرة عام 1938، واضطربت حياته فيها لفترة قبل العمل فى فرقة بديعة مصابنى ثم فرقة فاطمة رشدى ثم الفرقة القومية للمسرح.
والتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى فى القاهرة، وبعد عامين تخلى عن الدراسة ليعمل فى ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدى قبل أن تغريه بديعة مصابنى بالعمل فى صالتها. حيث تعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبدالمطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم فى تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها فساعدته فيما بعد فى أعماله السينمائية. تقدم وهو فى العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذى سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطربا ونجح ملحنا مثل محمود الشريف الذى سبقه إلى النجاح ملحنا.
كان الغناء هاجس محمد فوزى، لذا قرر إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها إلى ألحانه التى هى مِلْء رأسه، وقد سنحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلا ومغنيا بديلا عن المطرب إبراهيم حمودة فى مسرحية «شهرزاد» لسيد درويش، ولكنه أخفق عند عرضه الأول على الرغم من إرشادات المخرج زكى طليمات، وقيادة محمد حسن الشجاعى الموسيقية، الأمر الذى أصابه بالإحباط، ولاسيما أمام الجمهور الذى لم يرحمه، فتوارى زمنا إلى أن عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدى، التى كانت تميل إليه وتؤمن بموهبته، العمـل فى فرقتها ممثلا وملحنا ومغنيا فلبى عرضها شاكرا. وفى العام 1944 طلبه يوسف وهبى ليمثل دورا صغيرا فى فيلم «سيف الجلاد» يغنى فيه من ألحانه أغنيتين، واشترط عليه أن يكتفى من اسمه (محمد فوزى حبس عبدالعال الحو) بمحمد فوزى فقط، فوافق من دون تردد. شاهد المخرج محمد كريم فيلم «سيف الجلاد»، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة فى فيلم «أصحاب السعادة» أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده، فوجد ضالته فى محمد فوزى، واشترط عليه أن يجرى جراحة تجميل لشفته العليا المفلطحة قليلا، فخضع لطلبه، واكتشف بعدئذٍ أن محمد كريم كان على حق فى هذا الأمر. وكان نجاحه فى فيلم «أصحاب السعادة» كبيرا غير متوقع، وساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التى حملت اسم أفلام محمد فوزى فى عام 1947.
وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزى التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.
دأبت الإذاعة المصرية التى رفضته مطربا، على إذاعة أغانيه السينمائية من دون أن تفكر بالتعاقد معه. وبعد ثورة يوليو 1952؛ دخل الإذاعة بقوة بأغانيه الوطنية كأغنية «بلدى أحببتك يا بلدى»، والدينية من مثل: «يا تواب يا غفور»، و«إلهى ما أعدلك».
وأغانى الأطفال مثل «ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل»، والتى غناها فى فيلم «معجزة السماء». كذلك اشترك مع مديحة يسرى، عماد حمدى، شادية، فريد شوقى وهدى سلطان فى رحلات قطار الرحمة التى أمرت بتسييره الثورة عام 1953 بين مديريات الوجه البحرى والآخر القبلى، وقدم جانبا من فنه مع الفنانين الآخرين لمواساة المرضى فى المستشفيات، وفى مراكز الرعاية الاجتماعية.
عام 1958 استطاع فوزى تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الأسطوانات، وفرغ نفسه لإدارتها، حيث كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات الأجنبية التى كانت تبيع الأسطوانة بتسعين قرشا، بينما كانت شركة فوزى تبيعها بخمسة وثلاثين قرشا، وأنتجت شركته أغانى كبار المطربين فى ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وغيرهما.
دفع تفوق شركة فوزى وجودة إنتاجها الحكومة إلى تأميمها سنة 1961 وتعيينه مديرا لها بمرتب 100 جنيه الأمر الذى أصابه باكتئاب حاد كان مقدمة رحلة مرضه الطويلة التى انتهت برحيله بمرض سرطان العظام فى 20 أكتوبر 1966.
ومحمد فوزى هو صاحب لحن النشيد الوطنى للجزائر «قسما» الذى نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدى زكريا.
غنى فوزى العديد من الأغانى ضمن هذه الأفلام وكانت كلها من ألحانه، كما لحن للعديد من مطربى عصره أمثال محمد عبدالمطلب وليلى مراد ونازك وهدى سلطان أخته ونجاح سلام، وغيرهم الكثير.
وقد بلغ رصيد محمد فوزى من الأغنيات 400 أغنية منها نحو 300 فى الأفلام من أشهرها «حبيبى وعينيه»، و«شحات الغرام»، و«تملى فى قلبى»، و«وحشونا الحبايب»، و«اللى يهواك اهواه»، و«مال القمر ماله»، ومجموعة من أجمل اغنيات الأطفال التى أشهرها «ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل طلع الفجر» وغيرها من الأغانى.
تزوج محمد فوزى عام 1943 بزوجته الأولى السيدة هداية وأنجب منها (المهندس نبيل 1944 ـ المهندس سمير 1946 ـ الدكتور منير 1948) وانفصل عنها عام 1952، تزوج عام 1952 بالفنانة مديحة يسرى وأنجب منها عمرو عام 1955 (وقد توفى لها ابنان من محمد فوزى)، وانفصل عنها عام 1959، تزوج عام 1960 بزوجته الثالثة كريمة وأنجب منها ابنته الصغرى إيمان عام 1961 وظلت معه حتى وفاته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك