قال الدكتور محمد مجاهد رئيس البعثة المصرية العاملة بمنطقة سقارة، إن اكتشاف مقبرة «خوي» من الأسرة الخامسة بجبانة سقارة، والتي تم الإعلان عن اكتشافها يوم 2 أبريل الجاري، يعد استكمالا لإظهار أهمية فترة حكم الملك «جدكارع» بصفة خاصة، ونهاية الأسرة الخامسة بصفة عامة، حيث نجحت البعثة أيضا خلال موسم حفائرها الماضي في الكشف عن اسم زوجة الملك لأول مرة، والتي كانت تدعي الملكة «ست إيب حور»، محفورا على عامود من الجرانيت كان ملقى بالجانب الجنوبي من معبدها.
وأضاف مجاهد، في تصريحات صحفية، أن المجموعة الهرمية ومعبد الملكة قد تم الكشف عنها من قبل خلال خمسينيات القرن الماضي ولم يكن لدى الأثريين أي معلومة عن اسم صاحبتها أو ألقابها، موضحا أن المجموعة الهرمية للملكة «ست إيب حور»، والموجودة شمال شرق هرم زوجها، تعد أحد أضخم المجموعات الهرمية التي شُيدت لملكة خلال عصر الدولة القديمة، وواحدة من أوائل الأهرامات التي شيدت بجنوب سقارة خلال نهاية الأسرة الخامسة.
وأشار إلى أن البعثة انتهت من أعمال الترميم المعماري لهرم الملك «جدكارع» من الداخل، حيث إنه لم يخضع لأي أعمال ترميم من قبل، كما تقوم البعثة باستكمال أعمال الترميم والتسجيل الأثري للمجموعة الهرمية للملك «جدكارع» وزوجته «ست إيب حور» لاكتشاف المزيد من المعلومات عن تاريخ نهاية الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة، والذي شهد تحولا جذريا في الفكر والعقيدة المصرية القديمة من خلال ظهور نصوص الأهرامات لأول مرة داخل هرم الملك أوناس وريث عرش الملك «جدكارع»، وكذلك التوقف عن تشييد معابد الشمس التي شيدها جميع ملوك الأسرة الخامسة قبل «جدكارع».
جاء ذلك خلال تفقد وزير الآثار خالد العناني، والفنانة يسرا، ونخبة من سفراء الدول الأجنبية والعربية والإفريقية، إلى جانب وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية، لمنطقة آثار سقارة، اليوم السبت.