لويس إنريكي يقود إسبانيا بشخصية جديدة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لويس إنريكي يقود إسبانيا بشخصية جديدة

د ب أ
نشر في: الإثنين 10 سبتمبر 2018 - 4:24 م | آخر تحديث: الإثنين 10 سبتمبر 2018 - 4:24 م

يمر المنتخب الإسباني بمرحلة تجديد جذرية مع مدرب جديد، هذا هو لويس انريكي الذي بات يتمتع بحالة مزاجية مختلفة جعلته يظهر مؤخرا أمام الجمهور بملامح تختلف كليا عن ملامحه خلال حقبة عمله كمدرب للعديد من الأندية.

وأصبح لدى إسبانيا مدربا صاحب شخصية مميزة ومختلفة عن سابقيه من المدربين الذين شغلوا هذا المنصب، فمنذ عصر لويس أراجونيس لم يحظ المنتخب الإسباني بمدرب من فئة النجوم، فلم يكن كذلك فيسينتي دل بوسكي وجولين لوبيتيجي وفيرناندو هيرو، على سبيل المثال، ولكن لويس انريكي يتمتع أو كان يتمتع بشخصية مختلفة تماما.

واعتبر الكثيرون أن اختيار انريكي لشغل منصب المدير الفني لإسبانيا كان بمثابة مفاجأة كبيرة، أو بالأحرى كان قبوله للمنصب هو المفاجأة.

وثارت شائعات منذ فترة ليست بالطويلة أكدت أن انريكي تلقى عرضا ماليا بلغ تسعة ملايين و200 ألف يورو لتولي تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي، وهو المبلغ الذي لا يستطيع أن يدفعه الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

ولكن لويس انريكي قبل تولي المهمة الفنية لإسبانيا مقابل ما يقل عن مليوني يورو سنويا، وهو ما يعد الأجر الأكبر على الإطلاق الذي يدفعه اتحاد الكرة الإسباني لأي من مدربي المنتخب الوطني، حتى ولو كان يبتعد كثيرا عن السعر السوقي للمدرب السابق لبرشلونة.

وقال أحد المتحدثين باسم الاتحاد الإسباني لكرة القدم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال تواجده بمعسكر إسبانيا التي تستعد للجولة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا أمام كرواتيا: "كان يرغب في تدريب إسبانيا قبل كل شيء، لم نر إلا في مرات قليلا شخصا على هذا القدر من الاستعداد، لقد قام بمجهود كبير من أجل تحقيق حلمه".

وأضاف: "هذا المجهود شمل جميع النواحي وليس المالي منها وحسب، لقد صوروه كما لو كان غولا، ولكنه أحد أكثر الأشخاص لطفا الذين تعاملنا معهم على الإطلاق".

ويتفق مع هذا الرأي بعض من لاعبي المنتخب الإسباني، حيث قال تياجو الكانتارا: "نحن سعداء بالطريقة التي ينتهجها في التدريبات وبطريقة اللعب أيضا".

فيما قال ناتشو فيرنانديز: "إنه ليس عسكريا كما يقولون"، كما قال سيرخيو راموس: "لن يضعونا في مواجهة"، في إشارة إلى ما تناوله البعض عن محاولات الصحافة لخلق نوع من المواجهة بين اللاعبين والمدرب.

ولم يكن أحد يشكك في القدرة الفنية للويس انريكي، التي أظهرها بشكل قوي مع بعض الفرق مثل روما أو سيلتا فيجو أو برشلونة على وجه الخصوص، وهو الفريق الذي فاز معه بثلاثية تاريخية (دوري الأبطال والدوري وكأس الملك) عام 2015.

ولكن الشيء الغامض الوحيد الذي كان يكتنف صفقة التعاقد مع انريكي لتولي مهمة المنتخب الإسباني، كان يتعلق بكيفية تأقلمه داخل غرفة خلع الملابس، حيث عرف عنه في أوساط الجماهير والرأي العام أنه مدرب صاحب شخصية مثيرة للمشاكل وخاصة مع الصحافة التي دخل معها في صراعات كبيرة خلال العديد من المؤتمرات الصحفية التي اتسمت بتوتر أجوائها.

ولكن ما يظهر للعيان في الوقت الحالي هو شخصية مختلفة للغاية للويس انريكي، فقد أصبح الأخير ينتهج سلوكا رائعا في التعامل مع الجميع، سواء مع اللاعبين أو مع وسائل الإعلام أو مع مسؤولي اتحاد الكرة الإسباني.

وقال بعض المسؤولين داخل الاتحاد الإسباني: "حتى الآن سار كل شيء بشكل رائع للغاية والضحكات تملأ الأجواء، أن تسير الأمور على هذا النحو فهذا يعد مؤشرا بأن كل شيء يعمل بشكل جيد".

ورغم ذلك، يدرك الجميع أن هذه البداية وحسب وأن لويس انريكي لم يبدأ عمله إلا منذ أسابيع قليلة وأن إسبانيا لعبت مباراة واحدة فقط تحت قيادته وفازت بها بنتيجة 2 / 1 وكان ذلك أمام إنجلترا على ملعب ويمبلي.

ولذلك، يجب انتظار حدوث العثرات وسيكون على الجميع حينئذ أن يترقب كيف سيتصرف المدرب الجديد لإسبانيا، ولكن في الوقت الحالي الجميع يراه في صورة جديدة أو غير معروفة على أي حال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك