يتوجه رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر، اليوم الجمعة، إلى إيطاليا في زيارة تستغرق يومين.
ومن بين أمور أخرى، يعتزم زودر - الذي يتزعم الحزب المسيحي الاجتماعي المحافظ - لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في روما. كما يلتقي غدا السبت البابا فرنسيس في لقاء خاص في الفاتيكان. ويعتزم زودر أيضا زيارة قبر البابا بنديكتوس السادس عشر. وكان فرنسيس استقبل زودر من قبل في لقاء خاص في القصر الرسولي عام 2018.
ومن المقرر أن يجري زودر محادثات ثنائية مع ميلوني عقب ظهر اليوم الجمعة، حيث يعتزم مناقشة قضايا تتعلق في المقام الأول بالطاقة وسياسة الهجرة والخلاف مع النمسا حول معبر برينر. كما أعلن زودر مؤخرا أنه يريد تكوين انطباع شخصي عن ميلوني، والتعرف على "تقييمها للأمور وما هي نظرتها للعالم ومنطلقاتها السياسية وموقفها تجاه أوروبا"، مضيفا أنه يريد على سبيل المثال معرفة إلى أي مدى تتقارب ميلوني مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وأحزاب أخرى أو تنأى عنها.
تجدر الإشارة إلى أن ميلوني زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف، ولذلك غالبا ما يُنظر إليها بانتقاد على المستوى الأوروبي.
وترتبط بافاريا وإيطاليا ارتباطا وثيقا على مستويات متنوعة، وليس من المتوقع أن يكون لقاء زودر بميلوني خاليا من ردود فعل انتقادية، حيث سبق له انتقاد هو نفسه اجتماعات متكررة لرئيس كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي والمنتمي لحزبه، مانفريد فيبر، مع ميلوني.
وأكد زودر مؤخرا في أكثر من مناسبة أن زيارته هذه ستكون بصفته رئيسا لحكومة ولاية بافاريا وليس بصفته رئيسا للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، موضحا أن التخطيط للقاء ميلوني جاء بمبادرة من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي شجعته على ذلك وأوصته بالسعي للاتصال و"رتبت في النهاية" الدعوة والاجتماع.