شدد الرئيس الصيني شي جين بينج على العلاقات الحسنة بين بلاده وصربيا، واصفا إياها بـ" الصداقة الثابتة"، وذلك خلال زيارته إلى بلجراد اليوم الأربعاء.
ووقع شي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش "إعلانا مشتركا بشأن تعميق وتقوية الشراكة الشاملة الاستراتيجية"،وفقا لما أفادت قناة "أر تي إس" التلفزيونية الرسمية.
وقال فوتشيتش بعد ذلك" إننا محظوظون بأن لدينا دائما صديقا في جمهورية الصين الشعبية".
وقبيل وصوله إلى بلجراد ليلة الثلاثاء، رافقت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الصربي طائرة شي أثناء دخولها المجال الجوي الصربي، وفقا لوكالة الأنباء الصربية "تانيوج".
وجرى نشر 3400 فرد شرطة لضمان تأمين الضيف المميز، والذي يزور التشيك على رأس وفد يضم 400 فرد.
ووقع الوفد 28 اتفاقية ومذكرة تفاهم حكومية. تضمنت التعاون في مجالات البنية التحتية والتجارة والعلوم وحماية البيئة والتكنولوجيا والثقافة والرياضة وتكنولوجيا المعلومات.
وحافظت صربيا بشكل عملي على علاقات وثيقة مع الصين لعقود. وتعمقت هذه العلاقات في ظل حكم فوتشيتش، والذي تولي مناصب مختلفة في صربيا منذ 2012. وتعمل الصين في صربيا في مجال النتقيب عن النحاس وانتاج الصلب وألواح الطاقة الشمسية وإطارات السيارات.
وتعتبر بلجراد شريكة في مبادرة الحزام والطريق الصينية منذ البداية. وتتطابق وجهات نظر بلجراد وبكين إلى حد كبير بشأن قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك وضع تايوان.
وبالمقابل دعمت الصين مطالبات صربيا في إقليم كوسوفو، والذي يقطنه حاليا بشكل شبه كامل الألبان، وأعلن استقلاله في عام 2008.
وعلى الرغم من أن صربيا أدانت العدوان الروسي على أوكرانيا، وهو ما لم تفعله الصين. إلا أن كلتا الدولتين مع ذلك لم تدعما العقوبات الغربية ضد موسكو. كما أن بلجراد لم تنتقد انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
ويتهم أيضا المنتقدون فوتشيتش بانتهاج أسلوب سلطوي في الحكم، يمارس تزوير الانتخابات، فضلا عن التلاعب بوسائل الإعلام وتهديد عناصر المعارضة. ووصل شي إلى بلجراد قادما من فرنسا.
وزار مؤخرا جبال البرانس الفرنسية كضيف على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويعتزم شي ليلة الأربعاء السفر إلى بودابست، حيث من المتوقع أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.