أعلن مشايخ الطرق الصوفية المشاركون في المؤتمر الدولي للمنظمة الأحمدية الإسلامية بأسطنبول، تأييدهم للرئيس عبدالفتاح السيسي والنظام المصري، مطالبين وعلى رأسهم الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، النظام التركي بإعادة النظر في العلاقات المصرية التركية والاعتراف بإرادة الشعب المصري وثورة 30 يونيو.
والتقط مشايخ الطرق الصوفية صورا تذكارية في ساحة مسجد الصحابي الجليلي أبي أيوب الانصاري، رافعين فيها إشارة «سي سي» تأييدًا للرئيس، مطالبين الشعب التركي بالضغط على النظام لتغيير اتجاهاته التى وصفوها بـ«الخاطئة وغير المعبرة عن آراء أغلبية الشعب المصري».
وزار المشايخ المتواجدون في تركيا بعض المزارات السياحية الأخرى في مقدمتها ميدان تقسيم الذي شهد تواجدًا أمنيًا مكثفًا، ودخلوا في مناقشات مع العديد من المواطنين الأتراك حول حقيقة ما يحدث في مصر، وأن وسائل الإعلام التركية التابعة لنظام رجب طيب أردوغان تنقل معلومات مغلوطة حول حقيقة الأوضاع في مصر.
وحرص أحد مشايخ الطرق الصوفية، وهو يجيد للغة التركية، على توضيح حقيقة الأحداث في مصر وتصحيح معلومات ومفاهيم خاطئة لدى البعض منهم، وإبراز العديد من النقاط الغائبة عنهم، مؤكدين رفض التدخل في الشأن المصرى وأي دولة أخرى، ومدى حبهم للشعب المصري، مشيرين إلى أن "بلادهم تحتاج إلى المزيد من الإصلاح".
ورصدت «الشروق» تظاهرات في أسطنبول ما بين معارضة لنظام أردوغان ومطالبته بتغيير سياسته بمنطقة الجسر بالقرب من قصر السلطان العثماني، وتظاهرة أخرى للعشرات من مؤيدي الإخوان بقلب العاصمة، عند مسجد «أمين نونو»، والسوق المصرية بالقرب من مدخل خليج بسفور.
وحول تظاهرات الإخوان، قال الشيخ أحمد التسقياني، شيخ الطريقة التسقيانية، في تصريحات صحفية، إن "أعدادهم لا تتجاوز العشرات وصدى هذه التظاهرات فقد مصداقيته رغم دعم الحكومة التركية من الإعلام الرسمي التركي وباقي الجهات الحكومية"، مضيفا: "مهما طال الوقت ومهما ازداد النفوذ الإخواني في الدول ستظهر الحقائق وسيعلم العالم أجمع أهمية ما قام به الشعب المصري في 30 يونيو حينما أزاحهم من الحكم"، مطالبا الدول بدعم واحترام الشعب المصري.