بدأت الشرطة الألمانية فض المخيم الذي أقامه العشرات من طلاب الجامعة الحرة بالعاصمة الألمانية برلين بعد أن استدعت إدارة الجامعة الشرطة للتعامل معهم.
وأعلن نحو مئة طالب من الجامعة الحرة في برلين، صباح اليوم، بدء مخيم احتجاجي من أجل وقف الحرب في غزة، داخل الجامعة الحرة أبرز جامعات العاصمة الألمانية برلين.
وتلك هي المرة الأولى التي يعلن فيها طلاب جامعة ألمانية بدء الاعتصام داخل الجامعة على غرار طلاب الجامعات الأمريكية الذي نفذوا عدة احتجاجات داخل مقار الجامعات طوال الشهر الماضي.
ووجهت الشرطة، عبر مكبرات الصوت نداءات للطلاب المعتصمين لمغادرة المخيم الاحتجاجي، قبل أن تقوم بمحاصرة الطلاب وتبدأ في تفريقهم والقبض عليهم.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل للسيطرة على بعض المتظاهرين.
وقالت إدارة الجامعة إن الطلاب المحتجين رفضوا أي حوار، الأمر الذي دعاها لاستدعاء الشرطة للتعامل معهم، وإزالة المخيم، بحسب وكالة أسوشيتدبرس.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن نحو مئة طالب بالجامعة الحرة، في بيان صباح اليوم، "كطلاب ملتزمين بالتضامن العابر للحدود الوطنية وعالم خال من الاستعمار ومختلفة أنظمة القمع المتشابكة، من واجبنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة محو منهجي على أيدي إسرائيل وحلفائها."
وأضافوا أن "الحكومة الألمانية والمؤسسات والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، تلعب في دعم الإبادة العنيفة المستمرة للفلسطينيين والطرد من أرضهم، ونرفض أن نكون متواطئين لفترة أطول".
وطالب المعتصمون "إدارة تحالف جامعات برلين الذي يضم الجامعة الحرة FU، وجامعة هومبلد HU، وشارتيه Charité، والجامعة التقنية ،TU بالإضافة إلى جميع الجامعات الأخرى في برلين وعلى مستوى ألمانيا أن تتخذ على الفور ودون قيد أو شرط إجراءات من أجل وقف "الإبادة الجماعية" في غزة.
كما دعا الطلاب إدارة الجامعة للضغط على الحكومة الألمانية لفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، وإنهاء جميع الألمان المساعدات العسكرية والمالية والدبلوماسية لها، وكذلك مقاطعة إسرائيل بالكامل أكاديميا وثقافيا.
وطالب الطلاب بإسقاط جميع التهم الجنائية ضد الطلاب وغير الطلاب الذين كانوا نشطين سياسيا في التضامن مع فلسطين في الجامعات، وإعادة جميع الأكاديميين والموظفين الذين تم طردهم أو إلغاء تمويلهم بسبب موقف سياسي من فلسطين من قبل الجامعات ومعاهد البحوث الألمانية.
ودعا ائتلاف الطلاب، الجامعات ومعاهد البحوث و الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والأكاديميين الشركاء في ألمانيا وخارجها، للاتحاد خلف هذه الدعوة العاجلة للاحتجاج.