قال مدير المستشفى الكويتي في رفح جنوبي قطاع غزة، إن الوضع الصحي بالمدينة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن تخيله.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «العربية»، أنّ ما يحدث في رفح هو مجزرة وإبادة جماعية وتطهيرا عرقيا، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي نفّذ وعيده أمام مرأى ومسمع وصمت المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف المدنيين العزل في مدينة رفح وتحديدًا في مناطق ادعى أنها آمنة، موضحا أن المستشفى الكويتي هو المستشفى الوحيد الذي يعمل بعد خروج مستشفى يوسف النجار عن الخدمة بشكل كامل.
وأوضح أن المستشفى يستقبل على مدار الساعة عشرات الشهداء ومئات الإصابات التي لا يمكن التعامل معه، لافتا إلى أنه لا يوجد مكان لتحويل الإصابات إليها.
ونوه بأن الطواقم الطبية منهكة ومستهدفة ومستهلكة، مفيدا بأن جزءا كبيرا من الطواقم غادر المستشفيات بالفعل.
وأكد أن المستشفى يعاني شحا كبيرا من الطواقم الطبية، موضحا أن المرضى يفترشون الأرض ولا توجد أسرّة لاستيعابهم.
وأصبحت الأحداث والتطورات في جنوب قطاع غزة محور الاهتمام، بعد توسيع جيش الاحتلال لعملياته العسكرية في مدينة رفح، وصولا إلى إعلان سيطرته على معبر رفح.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، اقتحمت دبابات الاحتلال معبر رفح من الجهة الفلسطينية ورفعت علم كيان الاحتلال داخله.
وتقدمت آليات إسرائيلية عسكرية فجرا باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع استمرار القصف المكثف تجاه المدينة الحدودية.
وجراء ذلك، أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات، بالكامل، إلى قطاع غزة.