في اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. «القومي للسكان»: إهانة للمرأة وسبب زيادة الطلاق في مصر - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. «القومي للسكان»: إهانة للمرأة وسبب زيادة الطلاق في مصر

أسماء سرور
نشر في: الأربعاء 6 فبراير 2019 - 2:51 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 فبراير 2019 - 2:51 م

احتفلت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في المجلسين "القومي للسكان" و"الطفولة والأمومة"، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس القومي للسكان، باليوم العالمي لرفض ختان الإناث.

قالت إيزيس حافظ ممثل المجلس القومي للمرأة، إن الدولة تخوض حرب توعوية، حيث قامت بالكثير من الجهود لوضع إطار صحي وقانوني، وتم الوصول إلى 4 ملايين سيدة في حملات طرق الأبواب.

وانتقدت ما يردده الأهالي من أن الختان حالة من العفة، مشيرة إلى أنه لابد من مواجهة ذلك؛ لأنه غير صحيح دينيا ولا اجتماعيا، مطالبة بالإبلاغ عن الختان والاستعانة بالواعظات والراهبات، وإدراج هذه القضية في الدروس الدينية.

وقال د.عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، إن الختان غير موجود في الكتب الدراسية الخاصة بكليات الطب، ولا يوجد له تعريف سوى أنه "قطع جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية دون سبب طبي".

ودعا إلى ضرورة القضاء على عادة ختان الإناث في مصر، مشيرا إلى أنه أحد أسباب ارتفاع نسبة الطلاق؛ لأنه يؤثر على العلاقة الجنسية للسيدة بعد الزواج، مضيفا أن مصر تحارب منذ أكثر من 25 سنة الختان، وليس له أي دليل ديني فهو ظاهرة موجودة في 28 دولة إفريقية.

وأكد أن الاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث تهدف إلى خفض معدلاته بنسبة تتراوح من 10%؜ إلى 15%؜ وسط الأجيال الجديدة في الفئة العمرية من 10-19 سنة، من خلال دعم مناخ سياسي واجتماعي وثقافي، لتمكين الأسرة المصرية من اتخاذ قرار بعدم ختان بناتهن.

وذكر أن ختان الإناث في مصر أصبح جناية يعاقب مرتكبها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، وإذا أنتجت عاهة مستديمة أو وفاة الضحية عوقب مرتكبها بالسجن المشدد.

وقال إنه على الرغم من وجود قانون يحظر ويجرم ختان الإناث في مصر، إلا أن الممارسة لا تزال منتشرة ومستمرة، مضيفا أننا في حرب إعادة تشكيل وعي المواطن المصري؛ فالمعتقدات والموروثات الثقافية تؤثر بشكل قوي في استمرار ممارسة الختان سواء من جانب الأمهات أو مقدمي الخدمة وتسهم بشكل رئيسي في تطبيب الختان.

وانتقد الربط بين الختان والعفة، معتبرا أن ذاك ما هو إلا إهانة للمرأة لأن الفضيلة تنبع من العقل وتعتمد على التربية، وهذا الربط الزائف بين الختان والعفة يعد من الأسباب التي جعلت هذه العادة تستمر حتى الآن.

وأكد أنه لا يوجد لختان الإناث أي فوائد صحية على الإطلاق، بل على العكس فإنه يحمل بكل أنواعه أضرارًا كثيرة، مشيرا إلى أنه لا يوجد على الإطلاق أي احتياج لعملية ختان الإناث، وإن الدعوة للقيام بفحص الفتاة بواسطة طبيب لمعرفة ما إذا كانت تحتاج إلى ختان الإناث أم لا هي "خاطئة وتفتقد إلى المصداقية"، وإذا كان بعض الناس يحتجون بوجود بعض الأمراض التي تحتاج إلى جراحة فهو خطأ جسيم، فمثل هذه الأشياء هي أمراض نادرة الحدوث لها أعراض أخرى تظهر في سن الطفولة وتشخص مبكرًا، ويتم العلاج عن طريق الأدوية والتدخل الطبي.

ودعا الأطباء إلى عدم الخضوع لرغبة الآباء أو البنات في إجراء عملية الختان، والالتزام بالأخلاقيات الطبية، وعدم القيام بمثل هذه العملية لما لها من أضرار على المدى القريب والبعيد وكونها مجرمة طبيًا وقانونيًا.

وأشار إلى أن الفتاة الصغيرة غير مدركة في هذه السن لخطورة إجراء قد يؤثر على حياتها المستقبلية كلها، كما أن هناك مسئولية نفسية وأخلاقية وقانونية على عاتق من يوافق على هذا الفعل وهو مسئول عن طفلة قاصر، وعلى الطبيب أن يقدم المشورة الصحيحة لأهل الفتاة وأن يوضح لهم مساوئ ختان الإناث وأنها مجرمة وضد ميثاق شرف الأطباء، وأن هناك قرارًا من وزارة الصحة يمنع ويجرم القيام به، كما أن القيام بختان الإناث يجرمه قانون العقوبات المصري.

وقال إنه من الخطأ أن يعتقد البعض أن هناك أنواعًا من ختان الإناث لا تؤدي إلى المضاعفات، فكل نوع له مضاعفات، مشيرا إلى أن ختان الإناث بأنواعه المختلفة له مضاعفات، حتى لو قام الطبيب بإجرائه، وقد سجلت الدراسات الموثقة حدوث مضاعفات ونزف شديد وصدمة عصبية قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات وحدوث التهابات حادة وناسور بولي أو شرجي وآثار نفسية، وعلى المدى البعيد قد تعاني الفتاة من مشاكل صحية وعدم القدرة على الإنجاب نتيجة حدوث المضاعفات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك