أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن الولايات المتحدة أوقفت إرسال ذخيرة وأسلحة إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر.

ونقل الموقع الإخباري الأمريكي عن مسئولين إسرائيليين قولهم، إن "واشنطن أوقفت إمداد إسرائيل بشحنة ذخيرة الأسبوع الماضي".

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن هذا التوقف أثار "قلقا شديدا" في الحكومة الإسرائيلية وجعل المسئولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة.

* إدارة بايدن تواجه ضغوطات

ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات حادة بين الأمريكيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل. وطلبت الإدارة في فبراير الماضيمن إسرائيل تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأمريكية الصنع تستخدم من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة بما يتوافق مع القانون الدولي.

وقدمت إسرائيل خطاب ضمانات موقعا في مارس. وبحسب "أكسيوس"، تشعر إدارة بايدن بقلق بالغ من اجتياح إسرائيل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث لجأ أكثر من مليون نازح فلسطيني.

بدورهم، رفض كلا من البيت الأبيض والبنتاجون والخارجية الأمريكية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على الأمر.

وفي وقت سابق، حث 88 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي الجمعة الماضية، بايدن على النظر في وقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا لم تبدل الحكومة الإسرائيلية إدارتها لحربها مع حركة حماس في قطاع غزة.

وأعرب أعضاء الكونجرس في رسالة سلمت إلى البيت الأبيض، عن "مخاوف بالغة بشأن إدارة الحكومة الإسرائيلية للحرب في غزة في ما يتعلق بتعمد احتجاز وإبطاء المساعدات الإنسانية".

وأكدوا أن القيود التي تفرضها إسرائيل على تسليم المساعدة الإنسانية المدعومة من واشنطن إلى غزة "ساهمت في كارثة إنسانية للسكان غير مسبوقة".

*تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح

وخلال الأيام الماضية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدة تصريحات، قال فيها إنه يعتزم الأمر باجتياح رفح بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل وحماس قد توصلتا إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار. وألمح نتنياهو إلى التوترات مع إدارة بايدن في بيان صدر أمس بمناسبة ذكرى المحرقة.

وقال نتنياهو: "في المحرقة، كان هناك قادة عالميون عظماء وقفوا مكتوفي الأيدي؛ وبالتالي، فإن الدرس الأول المستفاد من المحرقة هو: إذا لم ندافع عن أنفسنا، فلن يدافع أحد عنا.

وإذا كنا بحاجة إلى الوقوف بمفردنا، فسنفعل ذلك".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار إسرائيل الأربعاء الماضي وأجرى محادثة "صعبة" مع نتنياهو بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسبما قال مصدران مطلعان على الاجتماع.