أستراليا تنتقد قرارا إندونيسيا ببناء مطعم في موقع تفجير بجزيرة بالي

آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2019 - 10:50 ص بتوقيت القاهرة

سيدني - د ب أ

انتقد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، قرارا من جانب السلطات الإندونيسية يسمح ببناء مطعم متعدد الطوابق في موقع شهد تفجيرا بجزيرة بالي عام 2002 وراح ضحيته 202 أشخاص بينهم 88 أستراليا.

وقال موريسون في تغريدة عبر تويتر إن قرار السماح ببناء "مجمع ترفيهي" في الموقع أمر "محزن للغاية".

وأضاف أن الحكومة الأسترالية وفرت الدعم والتمويل لبناء متنزه سلام في الموقع "لتذكر (الضحايا) والتأمل الهادئ".

وتابع موريسون في تغريدته التي نشرها ليل الخميس: "يعمل قنصلنا العام في بالي بلا كلل من أجل حل هذه القضية".

وأوضح: "ستواصل الحكومة الأسترالية العمل مع السلطات الإندونيسية في إطار السعي لحل هذه القضية وضمان احترام ذكريات وأسر أولئك الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي الصادم، بالشكل المناسب".

وتم الكشف يوم الخميس عن أن سلطات بالي منحت تصريحا لمالكي الموقع ببناء مطعم مكون من خمسة طوابق مع إقامة نصب تذكاري لضحايا التفجير في الطابق العلوي.

وقال ديفيد نابولي، رئيس "رابطة متنزه السلام" لصحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" اليوم الجمعة، إن مالكي الموقع حددوا في البداية سعر قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 800 متر مربع بمبلغ 26 مليون دولار أسترالي (2ر18 مليون دولار أمريكي) في عام 2010".

وأضاف أن بناء "النصب التذكاري على السطح ليس أمرا عمليا. إنها فكرة مثيرة للغضب، وسيجد الأشخاص ذوو الإعاقة صعوبة في الصعود إليه، ولا يمكن لأحد رؤيته هناك، والسعر لا يصدق. إنه أمر مثير للغضب".

وتردد أن مالكي الموقع طلبوا خمسة ملايين دولار أسترالي مقابل عقد إيجار مدته 100 عام للطابق العلوي من أجل إقامة نصب تذكاري.

ووصف جان لاتشينسكي، أحد الناجين من التفجير، القرار بأنه غريب.

وقال للصحيفة: "إن فكرة أن تسير من خلال المطاعم والملاهي الليلية للوصول إلى نصب تذكاري هي أمر غريب فحسب".

وكان موقع ملهى "ساري" الليلي الذي شهد الهجوم، قد استُخدم كموقف للسيارات منذ أن تم إخلاؤه من الحطام.

وتم نشر أوامر هذا الأسبوع بضرورة إخلاء الموقع بحلول السادس من مايو من أجل البدء في عملية البناء.

وتم تدمير ملهى ساري الليلي جراء انفجار سيارة مفخخة في 12 أكتوبر 2002 ، بعد ثوان فقط من تفجير انتحاري في حانة باديز بار القريبة بمنتجع كوتا السياحي.