تقرير: ترامب فشل فى الحصول على دعم عربى وأوروبى بشأن استراتيجيته فى سوريا

آخر تحديث: الخميس 25 أبريل 2019 - 4:17 ص بتوقيت القاهرة

ــ واشنطن تجرى محادثات مع 21 دولة لإرسال قوات إلى سوريا.. وتركيا «تعزل» مدينة عفرين بجدار إسمنتى
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس الأول، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم تتمكن من الحصول على الدعم اللازم من الدول العربية والأوروبية بخصوص سوريا، الأمر الذى عقد مسألة سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسئولين أمريكيين وأجانب، لم تسمهم، أن إدارة ترامب، طلبت حتى اليوم من 21 دولة إرسال جنود لسوريا، وأنها لم تتلق موافقة إيجابية من نصف هذا العدد.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المسئولين أن الدول المتبقية قدمت وعودا محدودة للغاية، وأن إدارة ترامب حتى الآن لم تعقد سوى جولتين رسميتين من المباحثات مع حلفائها الأوروبيين بهذا الصدد.
ولفت المسئولون إلى أن الجولة الأولى جرت فى يناير الماضى، بالإضافة إلى مباحثات ثانية مع 14 دولة أوروبية خلال الأسابيع الماضية، وطلبت منها تقديم دعم لوجيستى، وتدريبات عسكرية، ومساعدات مالية بهدف تحقيق الاستقرار بسوريا.
وذكرت «وول ستريت جورنال» أن معظم الدول الأوروبية ترغب فقط فى البقاء حتى القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابى، فيما لا ترغب فى البقاء بسوريا بعد ذلك، بسبب الضغوط السياسية الداخلية.
وتابعت الصحيفة أن بعض الدول الأخرى تنتظر من الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل استراتيجيتها بسوريا، ودول أخرى تشير إلى أنه بإمكانها تقديم الدعم فى مسألة المساعدات الإنسانية أكثر من العمليات العسكرية.
وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة طلبت من الدول العربية تقديم مساعدات مالية، وأخرى غير عسكرية، مشيرة إلى أن عجز إدارة ترامب عن الحصول على الدعم الذى تبحث عنه من شركائها وحلفائها بخصوص مناطق سيطرة
الأكراد، عقد مسألة سحب القوات الأمريكية من سوريا.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن القوات التركية بدأت بناء جدار إسمنتى فى محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالى.
وقالت الوكالة إن الهدف من بناء الجدار «عزل عفرين عن محيطها الجغرافى الطبيعى كجزء لا يتجزأ من الأراضى السورية، وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين فى قرية جلبل، استكمالا لأعمال بناء الجدار العازل، بدءا من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا، فبلدة جلبل فى الجنوب الغربى، لعزل مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.
وتحدثت المصادر عن خطة عاجلة لبناء نحو 70 كيلومترا من الجدار فى المنطقة داخل الأراضى السورية، مع أبراج المراقبة التى تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية فى إدلب القريبة من عفرين.
وأشارت «سانا» إلى أن القوات التركية طردت قسما من أهالى عفرين، بهدف إحلال مجموعات إرهابية مكانها، وقامت بقطع أشجار الزيتون وهدم العديد من البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved