الشحومى : إخوان وسلفيو ليبيا أيدوا جهود مصر لحل الأزمة

آخر تحديث: السبت 18 فبراير 2017 - 10:03 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ حاتم الجهمى

- عضو لجنة «بيان القاهرة»: مصر لم تتدخل فى صياغة البيانات ..وهناك قوى تحاول عرقلة الجهود.. وعدم الالتزام بالنقاط المتفق عليها يفتح باب التدخل الدولى

كشفت القيادى الليبى وعضو لجنة صياغة بيان القاهرة محمد الشحومى، عن أن ليبيا بدأت تنفيذ بنود البيان الصادر يومى 13 و14 فبراير، عن اللجنة المصرية المعنية.

وأضاف الشحومى، فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، أن اللجنة المصرية برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازى، أجرت لقاءات مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسى فايز السراج، لبحث سبل الدفع بتسوية الأزمة الليبية فى إطار توافقى مبنى على الاتفاق السياسى.

وأكد عضو لجنة بيان القاهرة أن المجلس الأعلى للدولة (أعلى مجلس استشارى) اتفق على 15 عضوا، وبدأ مجلس النواب الليبى اختيار أيضا 15 عضوا، لتشكيل لجنة مشتركة للنظر فى القضايا والاتفاق السياسى، والتوصل لصيغ توافقية لمعالجتها، ثم رفعها مرة أخرى إلى المجلس لاعتمادها، وفقا لما هو منصوص عليه فى الاتفاق.

وكشف الشحومى عن أن مبادرة مصر، خاصة بعد بيان القاهرة أمس، لاقت قبولا من جميع الكتل السياسية والشعبية، خاصة حزب الحرية والعدالة (جماعة الإخوان) فى ليبيا، بالإضافة إلى تأييد القيادى السلفى ورئيس حزب الوطن الإسلامى عبدالحكيم بلحاج،، مشيرا إلى أن ذلك دليل على أن المبادرة تسير فى الطريق الصحيح.

وأثنى القيادى الليبى على دور الفريق محمود حجازى، ووزير الخارجية سامح شكرى، مشددا على أن مصر لم تتدخل نهائيا فى صياغة البيانات التى تصدر عن الأطراف الليبية، واستطرد: «اللجنة المعنية بالقضية نجحت فى جمع الفرقاء وإزالة الخلافات، من خلال اتفاق تمت بلورته فى مجموعة من النقاط الهامة، أبرزها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى موعد أقصاه فبراير 2018.

وتابع: «مصر بذلت جهودا محترمة للمِّ شمل الفرقاء، ووضع حل يرضى الشعب الليبى، وقدمت كل ما تستطيع»، محذرا من أن عدم الالتزام بالنقاط المتفق عليها فى القاهرة سوف يعطى الضوء الأخضر للتدخل الدولى لإجبار السياسيين على التوافق، لأن الوضع بات غير قابل للمساومة.

وحذر الشحومى أيضا جميع القوى السياسية من تضييع فرصة الجهود المصرية، ما قد يؤدى إلى ضياع مستقبل البلاد، وواصل: «القاهرة تدير الأزمة لنبذ الخلافات والحفاظ على الدولة، وليست لها مطامع أخرى، إلا أن بعض السياسيين يحاولون إفشال هذه الجهود، لأن لديهم أجندات خارجية، لكن الشعب والسياسيين الوطنيين لن يسمحوا بإفشال الاتفاق».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved