مساعد وزير الداخلية للجريمة: نقف بالمرصاد لمحاولات الإتجار بالبشر

آخر تحديث: الأحد 16 سبتمبر 2018 - 4:54 م بتوقيت القاهرة

ممدوح حسن ومصطفى عطية

• ضبط سيدتين أثناء بيعهما طفل حديث الولادة.. وتشكيل عصابي تزعمه سوري مقيم بألمانيا يجلب يمنيين للاتجار في الأعضاء البشرية والقيام بعمليات نقل أعضاء غير مشروعة


أكد اللواء محمد بركات مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، أن وزارة الداخلية تهتم بظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية؛ لتأثيرها السلبي على المجتمع بالإضافة لاستغلال الدول الداعمة للإرهاب للشباب المهاجر، موضحا أن جميع أجهزة الوزارة تتكاتف لإحباط كافة مخططات عصابات الهجرة غير الشرعية.

وأضاف «بركات»، أن أجهزة المكافحة تقف لتلك المحاولات بالمرصاد متسلحة بأحدث برامج التدريب لمواكبة التطور في أسلوب الجريمة.

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الأول لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالعباسية، الذي تنظمه وزارة الداخلية في الفترة من 16 وحتى 17 سبتمبر الجاري، تحت شعار «سبل مواجهة جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر»، برعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

من جانبه، أكد اللواء محمد عوض مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة حقق نجاحات أمنية غير مسبوقة خلال الفترة السابقة حيث أولت الوزارة اهتماما بالغا بمكافحة هذه الجرائم ومواجهتها.

وأشار «عوض» إلى أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية يهتم بمجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ويوفر كل سبل الدعم للقطاع لتحقيق الأهداف المطلوبة والقضاء على تلك الظاهرة السلبية.

وأضاف «عوض»، خلال كلمته بالمؤتمر الأول لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن وزارة الداخلية اهتمت بمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر لما لها من تأثيرات سلبية على المجتمع، بالإضافة لمخالفة تلك الجرائم لجميع الشرائع السماوية.

وأكد أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، انتشرت خلال الفترة الماضية بالدول الإفريقية، وذلك بسبب عدم قدرتهم في الحصول على فرص عمل بالدول الأوربية، مؤكدًا أن هناك بعض العصابات تقوم بتسفير الشباب الإفريقي، ومن شرق آسيا لمصر، محاولين تسفيرهم لأوروبا عبر البحر المتوسط.

وأضاف أن تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية يرجع إلى الصراعات في بعض الدول التي أدت إلى تدهور الحالة الاقتصادية، بالإضافة لصعوبة الحصول على تأشيرات للدول الأوروبية للحصول على فرص عمل بها.

وأضاف أن موقع مصر الجغرافي يعرضها لـ3 أنواع من الهجرة غير الشرعية وهي من الداخل للخارج خاصة إلي شواطيء جنوب أوروبا أو من الخارج إلى داخل البلاد وخاصة القادمين من دول شرق آسيا أو محطة ترانزيت لنقطة وصول في دول مجاورة تنطلق منها إلى جنوب أو شرق أوروبا.

وأوضح مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية أنه من الأسباب المؤدية لتنامي الظاهرة ارتفاع نسبة البطالة وتطلع بعض الشباب لما حققه آخرون من نجاحات سابقة بعد سفرهم بطريقة غير شرعية كذلك قيام بعض المسلسلات والأعمال الفنية بتناول موضوع الهجرة غير الشرعية بصورة تجذب طموح الشباب غير المدرك لمخاطرها إلى محاولة التقليد بدلا من الاهتمام بتوعيتهم بمخاطر هذه الظاهرة.

وأشار إلى أن هناك مخاطر يتعرض لها المهاجر غير الشرعي، ضاربا مثال بوالد أحد الشباب الذي قام بإبلاغ الإدارة بفقد ابنه الذي تسلل إلى ليبيا لينطلق منها على أحد مراكب الصيد لأوروبا، وبعد متابعة البلاغ رصدت الإدارة قيام الابن مع 3 مصريين آخرين بالسفر على متن مركب صيد من ليبيا تعرضت للغرق وتوفي 2 مصريين، ولازال الابن مفقودا.

وأكد أن الإدارة تمكنت من ضبط عدد من القضايا الخطرة خلال الفترة الماضية من بينها ضبط سيدتين أثناء محاولتهما بيع طفل حديث الولادة كذلك تشكيل عصابي للاتجار في البشر لبيعهم أحد الأطفال، وأن الطفلين في الجريمتين نتيجة علاقات غير شرعية، وضبط سيدة معها طفل حديث الولادة كانت تعرضه للبيع بـ30 ألف جنيه.

كذلك قيام تشكيل عصابي تزعمه سوري الجنسية مقيم بألمانيا، بالاشتراك مع عناصر أخرى بالداخل في جلب عدد من اليمنيين للاتجار في الأعضاء البشرية والقيام بعمليات نقل أعضاء غير مشروعة.

حضر المؤتمر اللواء مجدي السمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، واللواء إبراهيم العبودي مدير الإدارة العامة للأسلحة والذخيرة غير المرخصة، وعدد من قيادات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved