«عبدالعال» عن تعديلات «منح الجنسية»: منقول من القانون الفرنسي.. وشروط كثيرة لمنحها

آخر تحديث: الإثنين 16 يوليه 2018 - 1:03 م بتوقيت القاهرة

كتب- صفاء عصام الدين وإسماعيل الأشول:

افتتح رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، الجلسة العامة للمجلس اليوم الاثنين، بالحديث عن تعديلات قانون الجنسية المصرية، التي أقرها المجلس، أمس الأحد، وأجازت منحها للمقيمين في مصر من الأجانب، بعد إيداع مبلغا بحد أدنى 7 ملايين جنيه مصري، كوديعة.

وقال «عبدالعال»: «تمت بالأمس الموافقة على مشروع القانون بمنح الجنسية بوديعة في مجموعه، وهناك لغطا كثيرا أثير بشأن هذا القانون، ويبدو أن الكثير لا يراجع -قبل الحديث بالأخص في الإعلام- المنظومة القانونية المصرية المنظمة للجنسية».

وأوضح: «قانون الجنسية المصري الحالي -وهو منقول من القانون الفرنسي وبعض القوانين الوضعية المقارنة- يجيز -كما تجيز كل قوانين العالم- منح الجنسية بإقامة طويلة، وهذا الأمر مقرر منذ سبعينات القرن الماضي، وبالتالي ما تم بالأمس لم يبتدعه مجلس النواب، وإنما سيرا على ما تأخذ به كل دول العالم من منح الجنسية بطريق الإقامة».

وأضاف رئيس مجلس النواب: «وبالمناسبة، أيضا ما رصدته من وسائل الإعلام التي تقول إن منح الجنسية يكون بمجرد توافر الشروط، وهذا أمر غير صحيح، فمنح الجنسية أمر جوازي للسلطة التنفيذية، بمعنى أنه بعد توافر الشروط، لك سلطة تقديرية في منح هذا أو ذاك أو رفض الطلب وبدون إبداء أسباب، وللمتضرر أن يلجأ للقضاء وهذا المعمول به في قانون الجنسية الحالي، حيث تتمتع السلطة التنفيذية بسلطة تقديرية واسعة في منح الجنسية لمن تتوافر به الشروط».

وتابع «عبدالعال»: «7 ملايين جنيه هي الحد الأدنى لمنح الجنسية.. هناك جنسيات تعيش منذ 30 و40 سنة في مصر، تتمتع بكل المزايا التي يتمتع بها المصري. تستهلك بنزين مدعوم ويحصلون على كل السلع بطريقة مدعومة. وفي نهاية الأمر يأخذون جنسية دولة ثانية، فلماذا لا استفيد وأمنحه الجنسية وكما ذكرت بالأمس، إن منح الجنسية يكون لأشخاص تتوافر فيهم شروط معينة، وفوق كل هذا أن يكون غير مناهضا لنظامنا المصري، وتكون استقرت أيضا كل الأوضاع بأن هذا الشخص أصبح مواطنا صالحا يمكن أن ينخرط في المجتمع المصري».

وزاد «عبدالعال»: «هناك كثيرا من الجنسيات ذابت في المجتمع المصري ولم تغير في معدنه الأصيل، وكل من أقام في مصر تطبع بطباع هذا البلد، ويسير على عادات وتقاليد البلد، مش عارف احنا متخوفين ليه بالرغم أن من يقرأ التاريخ المصري، وتاريخ العرقيات في مصر، يجد أعدادا كثيرة جدا منذ قرون، والشعب المصري تذوب فيه كل الجنسيات، ولم يغير الاستعمار فينا شيئا، وظلت اللغة العربية هي لغتنا».

وانتقد «عبدالعال» بحدة ما يدور في الإعلام، وترديد كلمة «قميئة» بالقول إن «الجنسية المصرية للبيع.. عمرها ما كانت للبيع».

وتابع رئيس مجلس النواب: «القائمون على الأمر لا يعرفون البيع على الإطلاق، فمن حارب وعرف الدفاع عن هذا الوطن لا يمكن أن يفرط في أي ذرة رمل من هذا الوطن. هذا الكلام الذي يقال كلام رخيص». وقال: «القانون نظم آلية بوضع وديعة، ثم تقرر السلطة في الأمر، ولا أقول له (طالب الجنسية) اتفضل».

وخاطب «عبدالعال» النواب بالقول: «أرجو منكم كنواب للشعب أن تتولوا إيضاح الحقيقة في كل وسائل الإعلام، وقد جاء لي بالأمس مجموعة من النواب، وجلست معهم وعرفوا الحقيقة، الناس تعتقد خطأ أن مجرد توافر الشروط يعني منح الجنسية، وهذا أمر غير صحيح».

واختتم بالقول: «لا أشكك في وطنية أي عضو من الأعضاء. الجميع وطنيون ومخلصون ولكن للأسف الشديد هناك بعض وسائل الإعلام المغرضة. قانون واضح ولا نعمل في الظلام. التشريعات كلها موجودة وتنشر في الجريدة الرسمية ولا نبتدع أي شيء».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved