في ذكرى ميلاده.. بالفيديو قصة خلع الشعراوي للزي الأزهري

آخر تحديث: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 1:27 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

حلت علينا أمس الاثنين، الذكرى الثامنة بعد المئة على ميلاد إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي أحد أشهر مفسري القرآن الكريم في العالم، لما حققه أسلوبه المبسط وشرحه الممتع من جذب المسلمين من جميع أنحاء العالم للاستماع إليه.

ولد الإمام، في عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وظل طوال حياته الدراسية والعملية مرتديًا الزي الأزهر حتى مطلع عام 1979 عندما أتم الشعراوي 69 عاماً من عمره، ليقرر خلع الزي ليعيش بعد ذلك 19 عاماً بدون الزي الأزهري قبل أن يرحل عن دنيانا في عام 1998، عن عمر يناهز 87 عاماً.

وترجع قصة خلع الشيخ الشعراوي للزي الأزهري، إلى رشحه الرئيس الراحل أنور السادات، شيخاً للأزهر خلفاً للإمام الكبير الراحل عبد الحليم محمود، ليقرر الشعراوي خلع زيه لكي لا يظن أحد أنه يسعى إلى مشيخة الأزهر الشريف.

بعد خلو منصب شيخ الأزهر، بوفاة عبدالحليم محمود، ناقش السادات مع رئيس وزرائه فؤاد محيي الدين، حول من يتولى منصب مشيخة الأزهر، الذين عرضوا عليه الشيخ متولي الشعراوي، وكان المهندس عثمان أحمد عثمان حاضرًا، حسبما ذكر الشعراوي في حوار له مع مجلة «آخر ساعة».

بعد التشاور القائم بين السادات وفؤاد محي الدين، أرسل رئيس الوزراء للشيخ الشعراوي عن طريق صديقه سيد جلال، يعرض عليه منصب شيخ الأزهر، وهو ما قابله الشعراوي بالرفض، لينتهي الأمر بتعيين الشيخ عبد الرحمن بيصار لمشيخة للأزهر.

وبرر إمام الدعاة رفضه للمنصب بأنه لم يكن طامعًا في مشيخة الأزهر، وحتى لا يتوهم البعض أنه ينظر لها، معاهداً الله أن لا يرتدي الزي الأزهري طيلة حياته، قائلا: «فلا عمامة ولا جبة ولا قفطان بعد اليوم»، حسبما ورد في حوارات الشعراوي مع سعيد أبو العنين، في كتاب "الشعراوي الذي لا نعرفه".

وبعد خلعه للزي الأزهري، أراد الشعراوي، أن يكون له ملبسه الخاص، فذهب إلى أحد الخّياطين الذين كانوا يخيطون لكبار العلماء، ووصف له «طاقية» بمواصفات معينة، ولكنها لم تكن كما يريد، فذهب لأخر حتى 13 خيّاطًا، إلى أن أصبح لديه طاقيته الشهيرة الخاصة به، وفقا لما حكى الدكتور أسامة الأزهري، في برنامجه الديني «رؤى»، على قناة «دي إم سي».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved