«الآثار»: انطلاق الدورة التدريبية لترميم التوابيت والمومياوات بقصر المنيل

آخر تحديث: الأحد 14 أبريل 2019 - 11:46 ص بتوقيت القاهرة

إسلام عبدالمعبود:

انطلقت، اليوم الأحد، من متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، فعاليات الدورة التدريبية لترميم توابيت ومومياوات منطقة «اللاهون وقويسنا والداخلة»، والتي تنظمها الإدارة المركزية للترميم والصيانة بوزارة الآثار تحت إشراف الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة.

وقالت الدكتورة رانيا أحمد علي، المسئول عن علاج وصيانة المومياوات بالإدارة، إن الدورة التدريبية، التي تستمر 3 أيام، تتضمن محاضرات علمية وبحثية، وتختتم فعالياتها بالتطبيق العملي بمتحف كوم أوشيم بالفيوم، مشيرة إلى أن تلك الدورة هي الثانية لعلاج وصيانة المومياوات، حيث أقيمت الأولى في عام 2016.

وأضافت علي أن فعاليات الدورة التدريبية ستلقي الضوء على العديد من المواقع والمتاحف والمناطق التاريخية والأثرية، التي تم فيها إعداد كوادر عملية وعلمية لعلاج وصيانة المومياوات.

وأوضحت أن هذه الدورة تتميز بأنها تعرض أعمالا يدوية تمت بأيد مصرية تامة تم تدريبها وإعدادها لتكون نواة لعمل إدارة لعلاج وصيانة المومياوات على مستوى الجمهورية وتكون تابعة للإدارة المركزية.

وأشارت إلى أن الدورة تقوم على أساس مشروع مومياوات وكرتوناج وتوابيت خشبية لمنطقة اللاهون بالمخزن المتحفي بكوم أوشيم، حيث تم إعداد فريق عمل للمومياوات على أعلى مستوى من الدقة والإتقان والحرفية، وتمت الاستعانة بالفريق في العديد من المتاحف والمشروعات الأخرى، منها علاج وصيانة مومياوات مقابر المزوقة بالواحات الداخلة والمتحف القومي بالإسكندرية وأيضا حفائر قويسنا.

ولفتت إلى أنها ستلقي على هامش الدورة التدريبية محاضرة لمتدربي دورة ترميم وصيانة المومياوت التي ينظمها مكتب اليونسكو، وتدريبهم على كيفية التعامل مع هذه النوعية من الآثار ذات الطبيعة الخاصة، والتي تحتاج إلى متخصصين على مستوى عال من التدريب والعلم.

من جانبه، قال الدكتور شعبان الأمير أستاذ ترميم وصيانة الآثار المساعد، مدير مركز بحوث وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة الفيوم، إن الدورة تستهدف النهوض بأخصائي الترميم بالمواقع والمتاحف المصرية المختلفة وتنمية مهاراتهم واطلاعهم على كل ما هو جديد في علم ترميم وصيانة الآثار عامة وترميم وصيانة المواد العضوية خاصة.

وأوضح أنه يتناول في محاضراته خلال فعاليات الدورة الاتجاهات الحديثة في فحص وتحليل المواد الداخلة في التركيب التشريحي لإحدى قطع "الكارتوناج" الأثرية، للتعرف على طبيعة المادة الأثرية والمواد الداخلة في تركيبها وتشريحها وكذلك معرفة وفحص مظاهر التلف العالقة بالمواد الأثرية وكذلك حالة المادة الأثرية الراهنة.

وأكد أن تلك المعلومات تعتبر بمثابة قاعدة بيانات مهمة يجب معرفتها جيدا ثم فهمها لتطبيقها عند التعامل مع الكرتوناج الأثري لمعرفة كيفية تنظيفها، والتعرف على عمليات التقوية وكيفية التطبيق وأسلوب التعامل معه، حيث إن معرفة الحالة الراهنة للكرتوناج من خلال عمليات الفحص والتحليل سوف تحدد بدايات عمليات العلاج والترميم والصيانة، إلى جانب مكان عرضه سواء في المتاحف أم وضعه في المخازن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved