تقرير الطب الشرعى لأطفال «جزيرة الإنسانية»: لم يتعرضوا لعنف أو اعتداء جنسى فى المؤسسة

آخر تحديث: الأربعاء 10 فبراير 2016 - 10:20 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ ليلى عبدالباسط:

• التقرير يسقط تهم الاعتداء على الأطفال.. والدفاع: بعضهم تعرض للتعذيب فى الأقسام للإدلاء بشهادات مزورة

حصلت «الشروق» على نسخة من تقرير الطب الشرعى الخاص بالأطفال المجنى عليهم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«أطفال مؤسسة بلادى»، المتهمة فيها آية حجازى وزوجها محمد حسانين و6 آخرين بتهم هتك عرض أطفال، واستعمال القوة والعنف والتهديد والاختطاف والاحتيال والخداع ضدهم، والاستغلال الجنسى للأطفال فى تصوير مواد إباحية، وتعذيب بعضهم بدنيا، والتعدى عليهم بالضرب لإجبارهم على ممارسة الفجور والجنس.

وأفاد التقرير بخلو الصفة التشريحية لأجسام المجنى عليهم من آثار إصابات جسدية ظاهرية حديثة عدا الطفل «خ.و»، 16 عاما، الذى تبين وجود اصابة فى مقدمة يسار جبهته، وهى إصابة ذات طبيعة أرضية احتكاكية حدثت من المصادمة بجسم صلب ذى سطح خشن.

وفيما يتعلق بصحة الاعتداء على الأطفال جنسيا ــ وهو ما وجهته النيابة فى أمر الإحالة، أوضح التقرير أنه بفحص المجنى عليهم «خ.و» 16 عاما، و«أ.م» 17 عاما، و«م.ع» 17 عاما، و«م.ج»، و«أ.أ»، و«س.م» 13 عاما، و«س.ج» 13 عاما، «ر.ح» 14 عاما، و«ع.س» 13 عاما، و«م.ك « 12 عاما، و«س.ص» 12 عاما، و«م.أ» 12 عاما، و«م.ع» 15 عاما، وتبين خلو منطقة الشرج من المظاهر والعلامات التى تدل على الاعتداء جنسيا «لواطا» سواء فى زمن حديث أو قديم.

كما أفاد التقرير بأن بيان الصفة التشريحية لم يثبت أى اعتداء جنسى لأنه لا يمكن إثباته فنيا، حيث إنه لا يترك علامات للإصابة جسديا، ورجح حدوث لواط بعد الكشف على «أ.ع» 13 عاما، و«م.خ» 15 عاما، و«أ.ش» 14 عاما، طبقا للمشاهد والإصابات الظاهرية بالكشف على منطقة الشرج، بينما لم يجزم بأن الإصابات ناتجة عن قوة أو عنف متكرر، مشيرا إلى عدم وجود آثار تشير إلى حدوث عنف جنائى أو مقاومة.

وتابع التقرير، أنه وفقا للكشف على المجنى عليهم «ص.ى» 14 عاما، و«أ.م» 14 عاما، و«خ.ط» 12 عاما، تبين أن الاصابات بفتحة الشرج فضلا عن كونها تتمشى مع تكرار الاستعمال لواطا من قديم، فإن من شأنها تسهيل عملية اللواط خاصة مع استعمال المرطبات، وهو ما قد يحول دون الجزم باستخدام القوة، مشيرا إلى أنه بالكشف على «ح.ع» 15 عاما، لم يتبين وجود العلامات الكاملة التى تشير إلى تكرار إتيانه لواطا منذ زمن قديم.

وبحسب دفاع المتهمتين آية حجازى وأميرة فرج، المحامى أحمد سعد، برأ تقرير الطب الشرعى المتهمين من تهمة العنف والاستغلال الجنسى، قائلا «جميع الأطفال لم يتعرضوا لاعتداء أو عنف جنسى، وحتى من ظهرت عليه منهم علامات ممارسة الجنس أفاد التقرير بأنها من فترة بعيدة أى من قبل دخولهم المؤسسة، وذلك بسبب طبيعة التحرش الجنسى المنتشرة بين أطفال الشوارع، وعن إصابة أحد الأطفال بكدمة التى أفاد التقرير بأنها إصابة حديثة، أوضح سعد أن التقرير لم يحدد المدة الزمنية للإصابة.

وأكد سعد عدم منطقية الاتهامات، متسائلا: «كيف لمجموعة أسست جمعية واستخرجت الأوراق من وزارة التضامن، عدا رقم الإشهار الذى يأخذ وقتا بسبب الروتين، ومارست نشاطها وفقا لقانون الجمعيات الذى يقر ممارسة النشاط الأهلى بعد 60 يوما من التقدم بالأوراق، أن تفعل ذلك، بينما أهالى الأطفال الذين يدعون اختطافهم لم يحرروا محاضر من قبل بتغيب أبنائهم».

وأضاف محامى المتهمتين فى تصريحات لـ«الشروق» أن مؤسسى المنظمة اصطحبوا الأطفال لأماكن عامة، مثل الاحتفال بهم فى الحديقة الدولية، والخروج للاحتفال بيوم اليتيم، فضلا عن الخروج لعرض نجاح المنظمة فى محاضرة بالجامعة الأمريكية، وفى الوقت ذاته وجهت لهم تهمة اختطاف الأطفال، متسائلا «لماذا لم يهرب الأطفال فى أثناء خروجهم إلى المناطق العامة إذا كانوا مختطفين».

وأشار الدفاع إلى أن النيابة أوردت بعض الصور الاحتفالية فى أثناء لعب المؤسسين مع الأطفال ضمن أنشطة البرنامج واعتبرتها تحرشا بالأطفال، على الرغم من ظهور هؤلاء الأطفال بملابسهم كاملة، مؤكدا أن بعضهم تم الضغط عليه وتعذيبه فى داخل أقسام الشرطة للإدلاء بأقوال غير صحيحة.

وتابع سعد «النيابة تعنتت فى تسجيل شهادات الأطفال التى جاءت فى صالح المتهمين، ما اضطرنا لتوثيق شهاداتهم بالشهر العقارى، وسنطلب إرفاقها بأوراق القضية فى الجلسة المقبلة، مستنكرا تغيير شهادة بعض الأهالى وادعائهم خطف أبنائهم خوفا من لوم المجتمع لهم على طردهم من قبل.

يذكر أن المتهمين الثمانية فى القضية «آية حجازى وزوجها محمد حسانين، وشريف طلعت محمد، وأميرة فرج، وإبراهيم عبدربه، وكريم مجدى، ومحمد السيد محمد، وزينب رمضان» تم حبسهم لمدة تقترب من 650 يوما، ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة فى 13 فبراير الحالى، حيث تحل الجلسة الرابعة للقضية، التى بدأت أولى جلساتها فى 14 مارس الماضى، ولم يتمكن الدفاع من المرافعة فى الجلستين السابقتين، واعتبرت منظمات حقوقية أن حبسهم مدة وصلت إلى 22 شهرا دون مبرر وسيلة للتنكيل وإطالة لفترة الحبس الاحتياطى.

إقرأ أيضاً:

آية ومحمد: قررنا مساعدة أطفال الشوارع فقرر آخرون أن يكرهونا فى البلد

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved