عملية عسكرية للجيش التونسي قرب الحدود مع الجزائر

آخر تحديث: الجمعة 2 أغسطس 2013 - 9:43 م بتوقيت القاهرة

أطلق الجيش التونسي الجمعة عملية عسكرية "واسعة النطاق" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر بهدف "تطهيره" ممن وصفهم بـ "الإرهابيين" قتلوا الإثنين الماضي ثمانية عسكريين وسرقوا أسلحتهم ولباسهم النظامي.

وقال العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع "بدأت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة قوات الأمن الداخلي ووحدات عسكرية برية وجوية بهدف تطهير الجبل".

وأضاف أن "العملية ستتواصل وستأخذ الوقت الكافي حتى القضاء على الإرهابيين في هذه المنطقة".

وتابع أنه غير قادر على تحديد عدد أفراد المجموعة المسلحة لأنهم يتخفون في الجبل الذي تبلغ مساحته نحو 100 كلم مربع وتغطيه غابات كثيفة وتكثر فيه الكهوف.

وقال إنه "تم فرض طوق أمني خارج منطقة العمليات والقيام بعمليات تفتيش في القرى المجاورة".

وقتلت مجموعة مسلحة الإثنين الماضي 8 عسكريين في كمين بجبل الشعانبي واستولت على أسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية.

وكانت تلك أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش منذ أن شرع نهاية العام الماضي في تعقب مسلحين في جبل الشعانبي بعدما قتلوا عنصرا بجهاز الحرس الوطني.

من جانبها أعلنت الجزائر نشر تعزيزات عسكرية على الحدود مع تونس تحسبا لتسلل مسلحين إلى أراضيها.

وتمتد الحدود البرية بين البلدين على طول نحو 1000 كلم.

وتقول وزارة الداخلية التونسية إن مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .

وفي مايو/أيار الماضي أعلن وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو أن مجموعة الشعانبي "تفرعت عنها" مجموعة ثانية متحصنة بجبال ولاية الكاف وأن المجموعتين تضمان تونسيين وجزائريين بعضهم قاتل في مالي.

واعتقلت تونس منذ ديسمبر/كانون الاول الماضي أكثر من 50 شخصا قالت إنهم مرتبطين بمجموعة الشعانبي كما نشرت وزارة الداخلية صور 19 تونسيا قالت إنهم من "العناصر الإرهابية المطلوبة والمتواجدين بجبال الكاف والشعانبي".

ونشرت تونس أسماء ستة أشخاص قالت إنهم "إرهابيين جزائريين" مرتبطين بمجموعة الشعانبي مشيرة إلى "التنسيق مع السلطات الجزائرية" للقبض عليهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved