قلمين - قلمين - المعصرة - بوابة الشروق
قلمين
قلمين أخر تحديث: الأربعاء 22 مايو 2013 - 1:32 م
قلمين

● في عيد القمح جعلوا محمد مرسي يقف بداخل حقل قمح لكي تعبر وقفته عن معنى الحصاد، لذلك في ذكرى توليه الرئاسة لن يعبر حقا عن معنى تلك المناسبة سوى خروج مرسي على الشعب من داخل بطيخة قرعة.

 

● كان يُفترض أن تعلم أخطاء مبارك محمد مرسي أن وقوفك كرئيس وسط حقول القمح لن يفيدك طالما كنت تحكم بالقمع.

 

● بعد أن شاهدت وقائع قيام مرسي بإلقاء خطاب وسط حقل من القمح تم تجريف جزء منه لنصب منصة يقف عليها مرسي، ووضع بوابات إلكترونية في الغيط ليمر منها الفلاحون الذين يخاف الرئيس من محبتهم، قلت لنفسي: سيتحسن الإقتصاد المصري لو صدرنا للعالم سلسلة أفلام كوميدية عن شخصية الرئيس، وليكن الجزء الأول بعنوان (مرسي في الحقل).

 

● غدا سيقرأ أحفادنا في كتب التاريخ عن محمد مرسي: «وقد سماه شعبه بالسلطان محمد فاتح الصدر لأنه فتح صدره مرة وحيدة في التحرير ثم قضى بقية ولايته تحت حراسة مشددة».

 

● بعد حكاية البوابات الإلكترونية في الغيط، هناك سؤال يطرح نفسه: هل أبواب حمامات الرئاسة إلكترونية برضه؟.

 

● عندما تعيش في دولة يتعرض فيها جنود الجيش والشرطة للخطف، لن يحمي المواطن البسيط غير دعاء الوالدين. 

 

● من قال أن وزراءنا لا يستجيبون بسرعة لمبادرات التغيير، عندك وزير الرياضة أول ما الحارس بتاعه قال له إخلع يافندم، خلع فورا.

 

● بعد أن دخلنا الأسبوع الماضي عصر الأعاصير ببركة مشروع النهضة، يجب أن نتفق على طريقة لتسمية الأعاصير ونحن نستعد لمواجهتها، في أمريكا يطلقون على الإعصار أسماء مثل كاترينا وساندي، في بنجلاديش أطلقوا الأسبوع الماضي على إعصار داهمهم إسم «محاسن»، لدينا والشر بره وبعيد، يمكن أن نسمي الإعصار القادم «باكينام» أو «أم أيمن».

 

● لم أفهم إستغراب الكثيرين من فوز الفنان الشامخ مصطفى كامل بمنصب نقيب الموسيقيين، مع أنه أكثر فنان قام بالتعبير عن الشخصية المصرية عندما كتب أغنية «دايما دموع دموع دموع». من يستكثرون على مصطفى كامل منصب نقيب الموسيقيين عليهم أن يتذكروا أن الرجل المتواضع عندما قبل منصب النقيب تخلى عن منصب «أمير الأحزان».

 

● لو شاهدت سنابل القمح إعلانات التلفزيون الحكومي الرديئة عنها لإنتحرت كمدا قبل موعد الحصاد.

 

● لن يصدق الناس تصريحات الإخوان بعدم وجود علاقة بينهم وبين حملة «تجرد» التي دعت لها الجماعة الإسلامية، طالما ظل عصام «العريان» على رأس قيادات الإخوان.

 

 ● عندما يهز شباب دايرين بورق في الشوارع عرش السلطان إعرف إن هذا «سلطان من ورق».

 

● حمدت الله أن المخابرات العامة نفت ما تردد بقوة عن إشرافها على مطابخ المدينة الطلابية في جامعة الأزهر، كان عمنا صالح مرسي سينزعج في قبره لو تخيل فكرة أن يستلم كل طالب أزهري وجبته مصحوبة بورقة مكتوب عليها «وجبة حقيقية مأخوذة من مطابخ المخابرات العامة».

 

● بعد كل الطنطنة في موضوع القمح والتي اتمنى من كل قلبي أن تكون صادقة، لم يقل لنا الإخوان ما هو المبرر إذن لإزاحة وزير الزراعة الذي تحققت في عهده كل هذه الإنجازات، إلا إذا كانوا خائفين عليه من الغرور، على أساس أن الغرور أول الكفر والعياذ بالله. على العموم ستأتي ساعة الحساب إن عاجلا أو آجلا ليعرف الشعب حقيقة كل شيئ، وعندها سيتحقق ما روي عن بعض الصالحين «من كذب على شعبه وهو يحدثهم عن القمح ألبسه شعبه سنابل القمح سنبلة سنبلة».

 

● وزير العدل أعلن بعد لقائه بالرئيس أننا مش لاقيين مكان لتخزين القمح، لم أفهم سر علاقة وظيفته بهذا التصريح، إلا إذا كان محمد مرسي ينوي تخزين القمح في المحاكم باعتبارها صوامع العدالة.

 

 

● قرأت تصريحا للفنان خالد صالح يقول فيه أن تمثيل شخصية العبيط يتطلب مجهودا شاقا، مع أني كلما شاهدت المسئولين في نشرات الأخبار لا أشعر أنهم يبذلون أي مجهود. 

 

● بعد أن كتبت أدعو إلى حلول غير تقليدية لمواجهة الإخوان بإستخدام الغازات البشرية، قرأت عن تحقيق النيابة مع شاب من منوف ضرب الشرطة بالغاز، لم أقرأ في الخبر طبيعة الغاز الذي استخدمه الشاب، ولذلك رجحت أن يكون واكل كرنب. عاش كفاح الشعب المصري.

 

● في أمريكا قرأت أن قاضيا قام بتغريم نفسه لأن موبايله رن في الجلسة، حدث ذلك في نفس الأسبوع الذي أطلق فيه المستشار أحمد الزند سؤاله التاريخي «لو وكيل النيابة إبن غفير ممكن يأمر الضابط إزاي؟»، على الأمريكان أن يحمدوا الله على عدم وجود إمكانية لترجمة كلمة «القضاء الشامخ» إلى الإنجليزية، فقد حقق لهم القضاء العدل دون إحتياج إلى الشموخ.

 

● بعد أن منعت إحدى الجامعات قبل شهر إقامة ندوة لعمرو حمزاوي خوفا على الطالبات من الفتنة، تفكر الإتحادات الطلابية في كسر سم الفتنة بإستضافة عمرو حمزاوي في ندوة بصحبة الشيخ عبد المنعم الشحات، فإذا فتنت طالبة بحمزاوي تنظر إلى الشحات لتتذكر عذاب الآخرة، ويخرج الجميع من الندوة مغفورا لهم.

 

● أحيي المستشار أحمد مكي وزير العدل السابق على إعترافه بفشله السياسي وأحب أهدي له أغنية الفنان الراحل عبد الحليم حافظ «بعد إيه بعد إيه بعد إيه».

 

● إذا كان بعض أنصار الإخوان جادين في دعوتهم لسحب الجنسية ممن يدعون لسحب الثقة بمحمد مرسي، إبدأوا بمحمد مرسي أولا، لأنه أول من سحب ثقة الناس فيه.

 

● بعد أن أعلن المحامي حازم أبو إسماعيل أنه يحب الفريق أول عبد الفتاح السيسي وسيسارع ليحتضنه، إتضح أخيرا أن مشكلة حازم أنه «ناقص حنان». أتوقع أن يقوم بعض أنصاره في حركة (حازمون) بتغيير إسم الحركة إلى (حاضنون).

 

● في الأسبوع الماضي تم فتح ماسورة مجاري لفض إعتصام حركة ستة إبريل عند قصر الإتحادية، أظن الكل عرف الآن نوعية دماغ القمع التي يفضلها الإخوان: دماغ خرائية النزعة.

 

● فور أن إنتهيت من مشاهدة فيلم (الناصر صلاح الدين) الذي أذاعته إحدى قنوات الأفلام في ذكرى نكبة فلسطين يوم 15 مايو الماضي، كنت في غاية التأثر بالفيلم لدرجة أني فكرت أن أرسل تلغرافا إلى قصر الرئاسة أقول فيه: «عزيزي مرسي وإخوانه هل هنأتم صديقكم الوفي شيمون بيريز بذكرى قيام دولة إسرائيل؟».

 

● في يوم 15 مايو من كل عام ينبغي أن تكتب الصحف في باب (حدث في مثل هذا اليوم) : ظهور الكيان الصهيوني وظهور كذبة عالقدس رايحين شهداء بالملايين.

 

● لم أفهم إحتفال محمد مرسي بيوم التمريض العالمي، كيف يحتفل أحد صُنّاع الأمراض بيوم التمريض؟.

 

● بعد أن لجأ الإخوان إلى معهد بريطاني متخصص في رفع شعبية الرؤساء ليساعدهم في رفع شعبية مرسي، شعبية المعهد هي التي ستنخفض.

 

● نسيت أين قرأت تلك العبارة لكني لم أنسها، ولا أظن أنني أنساها أبدا، خصوصا مع كل يوم يتجدد فيه عناد السلطة الإخوانية ورغبتها في فرض الأمر الواقع على الجميع، العبارة تقول «في المجتمع الذي يدمر كل المغامرات، تكون المغامرة الوحيدة تدمير المجتمع»، فهل من معتبر قبل فوات الأوان؟.

 

● إذا لم تكن من جيلي فأنت لن تدرك أبدا مدى الألم الذي تشعر به وأنت ترى أجيالا أصغر في السن تقوم بالتعبير عن كراهيتها ومعارضتها لمحمد مرسي بإستخدام أشعار للشاعر العراقي الشهير أحمد مطر كنا نستخدمها ونحن في الجامعة لمعارضة مبارك. 

 

● بنى مبارك شرعيته في الحكم على إهتمامه بالبنية التحتية، ويريد أنصار تيارات الشعارات الإسلامية بناء شرعيتهم في الحكم على إهتمامهم بالبنية التحتية.. للمرأة.

 

● لا يستثني الظلم في هذه الدنيا أحدا، حتى بين الشهداء، هناك شهداء محظوظون يتذكر جميع الناس أسماءهم ووجوه أمهاتهم، وهناك شهداء قليلو الحظ لا يتذكرهم أحد ولا يوزع الناس أرقام أمهاتهم في الأعياد والمناسبات، وهؤلاء وأولئك سيحاسبنا الله جميعا على تقصيرنا في رد حقوقهم أو حتى في تحقيق بعض ما ماتوا من أجله. 

 

● عندما تفكر في الإنبهار بأحد على الساحة السياسية الآن مهما كانت ثوريته وتضحياته، إهدأ قليلا وتذكر مصير رموز تيار إستقلال القضاء وكيف أعطوا كل منا قلما على قفاه لن ينساه مدى الحياة، لا تشغل نفسك بالأشخاص، وكن مع الحق أينما كان.

 

● أكثر مايدفعني للأمل هذه الأيام هو أن أكثر جمل أسمعها من كثيرين حولي هي جمل من نوعية «مافيش فايدة.. خلاص البلد ضاعت.. قدامنا كمان تلاتين سنة.. إنسى يامعلم.. شعب إبن تيت.. مافيش حل غير الهجرة»، وهي بالمناسبة نفس الجمل التي كنت أسمعها طيلة عام 2010.

 

● حكمة الأسبوع: في مملكة الإنسان قد يصبح الخروف ملكا لكنه سيفشل في فرض إحترامه على البشر بالعافية.