جديد الأهلي أمام الإسماعيلي - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:17 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جديد الأهلي أمام الإسماعيلي

نشر فى : الأربعاء 31 يناير 2018 - 9:20 م | آخر تحديث : الأربعاء 31 يناير 2018 - 9:20 م

** ما هى معايير قوة أى فريق ومعايير قوة أى مباراة؟

1ــ من معايير قوة الفريق، القدرة الهجومية عند امتلاك الكرة وصناعة الفرص.. فهل يمتلكها فقط ويعجز عن صناعة الفرص أم أنه يمتلك الكرة ويسيطر عليها ويصنع الفرص؟

2ــ ابتكار وسائل وتحركات وخطط وتكتيك جديد يسمح بصناعة الفرص.

3ــ الصلابة الدفاعية للفريق فى غاية الأهمية، وحرمان المنافس من اختراق الدفاع، بجانب سرعة استخلاص الكرة من الخصم حين يفقدها.

4ــ الهجوم بأداء جماعى والدفاع بأداء جماعى وفقًا لمتطلبات الكرة الجديدة كذلك صعوبة فقد الكرة حين يمتلكها فى الثلث الهجومى.

5ــ استغلال قدرات ومهارات اللاعبين الفردية فى أداء جماعى، فلا قيمة لمهارات فردية تلعب وحدها كلما لمست الكرة أو امتلكتها.

6ــ من أهم معايير قوة فريق أن يصنع الفرص أمام فريق قوى.

** بناء عليه كان الإسماعيلى قويا لكن قوة الأهلى كانت أكبر. وقد صنع الأهلى فى هذه المباراة 8 فرص على الأقل، ولولا براعة محمد عواد حارس الإسماعيلى والعارضة لتغيرت النتيجة، وفى المقابل لاحت للدراويش 3 فرص حقيقية تصدى لبعضها محمد الشناوى والقائم، مع ملاحظة أن إهدار الأهداف مسئولية اللاعب وليس الفريق ككل ولا المدير الفنى قطعا.

** كانت مباراة قوية وصعبة على الفريقين. والملفت للنظر أن تحجيم حسام البدرى لانطلاقات الظهيرين لمركزى الجناحين فى كثير من أوقات المباراة جرى تعويضه بتحركات مباشرة فى الطرفين من جانب عبدالله السعيد وعمرو السولية، وهما أرسلا العديد من الكرات العرضية، كما مارس هذا الدور أجايى وأزارو بالتبادل، ومن يراجع شريط المباراة سوف يرى عدد الكرات العرضية الإيجابية والمؤثرة التى أرسلها السعيد والسولية لكل من حمودى، وأزارو، بينما جاء الهدف من إنتاج تمريرة عرضية أرسلها عبدالله السعيد من الجناح لوليد سليمان.

** قوة مباراة لا تقاس بعدد الأهداف، وقوة مباراة لا تقاس أيضا فقط بعدد الفرص، وإنما بقوة الصراع. فالصراع هو دليل القوة الأولى لأى مباراة. ولذلك كان الشوط الأول من لقاء الأهلى والإسماعيلى صعبا وحذرا والملعب كله عبارة عن مساحات ضيقة، واتساعه الأمامى من الطرفين محدودًا لعدم تقدم الظهراء الأربعة بصورة مستمرة، فالفريقان يحترمان قوة كل منهما.. ثم تغير ذلك كما أشرت فى الشوط الثانى بتحركات ومهام مبتكرة من جانب مجموعة الهجوم فى الأهلى ولاسيما عبدالله السعيد وأزارو وأجايى ووليد سليمان..

** كنا أمام مباراة قوية. وأمام جديد قدمه الأهلى على المستوى التكتيكى.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.