إذا لم يكن ما فعله طلاب الإخوان فى جامعة الأزهر أمس الأول، وما فعلوه فى عدد من الجامعات المصرية من حرق وتدمير طوال الأسابيع الماضية إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن تفجير المنصورة الذى راح ضحيته 16 شهيدا معظمهم من رجال الشرطة إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن قتل العميد محمد مبروك المسئول عن ملف الإسلام السياسى فى جهاز الأمن الوطنى إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن قتل 16 جنديا أثناء إفطارهم فى شهر رمضان قبل الماضى فى رفح إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن قتل 25 من جنود الأمن المركزى فى أغسطس الماضى، بعد تقييدهم وطرحهم على وجوههم إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن قتل 11 من رجال الشرطة فى هجوم على قسم كرداسة، والتمثيل بجثث الضحايا وسحلهم فى الشوارع إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن قتل سائق تاكسى بالأسلحة البيضاء وحرق سيارته لأنه تجرّأ وحاول المرور وسط مسيرة إخوانية إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن مئات القتلى والمصابين الذين سقطوا فى مسيرات الإخوان «السلمية» فى ربوع المحروسة منذ عزل مرسى إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم تكن دماء عشرات الأبرياء التى سالت بفعل قنابل زمنية وعنقودية وأخرى تم تفجيرها عن بعد إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن حرق عشرات الكنائس وتدميرها فى ربوع مصر وترويع أهلنا من الاقباط وإجبارهم على الرحيل عن ديارهم إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم تكن محاولة اغتيال وزير الداخلية بسيارة مفخخة إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم تكن تهديدات مرسى والشاطر وقادة الإرشاد بحرق البلد لو لم يفز مرسى فى انتخابات الرئاسة إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم تكن تهديدات البلتاجى بتصاعد أعمال العنف فى سيناء لو لم يتراجع السيسى عن «انقلابه» إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم تكن تهديدات أتباع مرسى من داخل اعتصام رابعة بقطع الطرق وشل حركة البلاد وتفجير مؤسساتها بالسيارات المفخخة والانتحاريين إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن «الإفتاء» بأن قتلى الجماعة فى الجنة وقتلى «الأغيار» من المصريين فى النار إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن تمسك مرسى بالكرسى رغم الرفض الشعبى الجارف له ولجماعته، ورغم حنثه بالقسم وكذبه ومخالفته لكل عهوده إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن التآمر مع قوى خارجية وتلقى تمويلات بالملايين لزعزعة استقرار البلد وهدم مؤسسات الدولة إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم تكن المحاولات المستميتة لشق صف جيش البلاد والإساءة لقادته والتحريض ضده إرهابا، فما هو الإرهاب؟
إذا لم يكن رفض كل المبادرات العلنية والسرية الهادفة لدمج الإخوان فى الحياة السياسية، والإصرار على التصعيد وهدم المعبد على رءوس المصريين إرهابا، فما هو الإرهاب؟
للتذكرة.. كان «الوفد» هو حزب المصريين الأول قبل يوليو 1952، وكان يفوز بالأغلبية فى كل انتخابات حرة، لكنه بفعل مؤامرات الملك والإنجليز وأحزاب الأقلية، لم يحكم طوال 30 عاما سوى 7 سنوات فقط، لكنه لم يرفع سلاحا فى وجه معارضيه، ولم يتآمر لهدم الدولة.
هذا هو الفارق بين حزب مدنى يمارس السياسة، وعصابة تسيّس الدين وتديّن السياسة، وتدلّس على الناس حتى تصل للحكم.