رسميا وعلنيا: إسرائيل تُقر بتنفيذ الموساد عمليات سرية بدول المغرب العربى لإرعاب اليهود وحضهم على الهجرة لفلسطين - صحافة عربية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:51 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رسميا وعلنيا: إسرائيل تُقر بتنفيذ الموساد عمليات سرية بدول المغرب العربى لإرعاب اليهود وحضهم على الهجرة لفلسطين

نشر فى : السبت 30 سبتمبر 2017 - 9:20 م | آخر تحديث : السبت 30 سبتمبر 2017 - 9:20 م
رأى اليوم ــ لندن
نشرت صحيفة رأى اليوم اللندنية مقالا للكاتب «زهير أندراوس» جاء فيه؛ فى خطوةٍ غير مسبوقةٍ، كشفت القناة الثانية فى التلفزيون العبرى فى نهاية الأسبوع الماضى بعد 64 عاما، كيف عمل رجال الموساد فى أنحاء دول شمال إفريقيا على مساعدة اليهود المحليين الذين كانوا معنيين بالهجرة إلى إسرائيل الفتية ونقلهم إليها بأمان.

وبحسب التقرير الحصرى، فقد أجرى الموساد حملة عسكرية سرية لإقامة خلايا استخباراتية كثيرة فى أنحاء شمال إفريقيا، حفاظا على اليهود الذين ظلوا فى دول مثل المغرب، تونس، والجزائر. ولمساعدة نصف مليون يهودى كانوا معنيين بالوصول إلى إسرائيل.

فى تلك الفترة، زعم التقرير فى التلفزيون العبرى، أن إسرائيل كانت تخشى من أنْ يتعرض اليهود لمعاملةٍ قاسيةٍ بشكلٍ خاصٍ بعد أنْ تحقق دول شمال إفريقيا استقلالها. بناء على هذا، تابع التقرير، الذى اعتمد على مصادر أمنية رسمية فى تل أبيب، تابع قائلا أرسل رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية) حينذاك، إيسر هرئيل، إسرائيلى يدعى شلومو حفيليو لإجراء جولة دامت نحو ثلاثة أشهر. أجريت جولة من تونس حتى شاطئ المحيط فى المغرب، قال فى مقابلة تليفزيونية سابقة.

وقد شكلت خلايا الاستخبارات الصغيرة التى نشطت فى بضع دول حلقات الوصل بين تل أبيب والدار البيضاء وثمانية مراكز أخرى فى شمال إفريقيا وقد أرسِلت أسلحة وذخيرة لأعضاء الخلايا السرية.

وخلال التقرير تحدث حفيليو عن حالة عنيفة وقعت عام 1956، ألقت فيها خلية تابعة لجبهة التحرير الوطنى الجزائرية (FLN) قنبلة إلى مقهى يهودى، وعثر رجال الموساد الذين نشطوا فى المنطقة على الخلية وقتلوا أفرادها وهكذا انتهى تعرض اليهود للتهديدات.

ولفت التقرير التلفزيونى ــ الإسرائيلى إلى أنه فى عام 1956، أصبح المغرب مستقلا، لهذا أغلِقت الوكالة اليهودية فيه، وحُظرت الهجرة إلى إسرائيل. علاوة على ذلك، زعمت المصادر عينها، أن السلطات المغربية رفضت إصدار جوازات سفر وتصاريح تنقل لليهود لهذا بدأت خلايا الموساد التى تنشط فى المنطقة بالاستعداد لهجرة اليهود السرية إلى إسرائيل.

كما كُشف النقاب عن أن أفراد الخلية بحثوا عن اليهود الذين كانوا معنيين بالهجرة إلى إسرائيل فى كل أنحاء المغرب. وزوروا جوازات سفر من أجلهم وهربوهم إلى إسرائيل بالسفن وجرى جزء من هذه النشاطات بالتعاون مع السلطات الإسبانية التى صادقت على العبور فى أراضيها.

وأشار التقرير أيضا إلى أنه فى عام 1961، توفى ملك المغرب، محمد الخامس، وعُين ابنه الثانى ملكا مما أتاح فرصة للمفاوضات. كما اتفقت إسرائيل مع المغرب وسُمح لليهود بمغادرته، مُشددا فى الوقت عينه على أن هذه الخلايا عملت طيلة تسع سنوات وساعدت على هجرة نحو 30 ألف يهودى سرا عبر البحر واليابسة.

يُشار، كما أكد التلفزيون العبرى، أن رجل الموساد شلومو حفيليو توفى فى شهر مايو من هذا العام 2016، عن عمر يناهز 96 عاما بعد أنْ كان مسئولا عن نقل عشرات آلاف اليهود إلى إسرائيل من الدول العربية.

وكان كُشف النقاب عن أن الموساد أرسل فى أوائل الستينيات من القرن الماضى خلية كبيرة بأمرٍ من القائد هارئيل، لتنفيذ أعمالٍ إرهابيةٍ ضد اليهود، واتهام السلطات المغربية بذلك، لكى تسمح للحركة الصهيونية باستجلابهم إلى فلسطين المحتلة، هذا ما جاء فى بحثٍ أكاديمى نشره المؤرخ الإسرائيلى، د. يغآل بن نون، من جامعة بار إيلان.

وأوضح الباحث أن المغرب كان فى تلك السنوات هدفا رئيسيا للموساد، ودرج رئيس الجهاز على زيارته سرا أربع مرات فى السنة، وقد غرقت سفينة كانت تنقل اليهود من المغرب لإسرائيل، الأمر الذى أدى إلى وفاة طاقمها الإسبانى و44 يهوديا مغربيا كانوا على متنها، مُوضحا أن الموساد أهمل إهمالا شديدا، وقال: لا أزعم أن السفينة تم إغراقها عن سبق الإصرار والترصد، ولكن الإهمال كان متعمدا.

وتابع قائلا إن الموساد استغل الحادث المأساوى لحث اليهود على مغادرة المغرب والهجرة إلى إسرائيل، وقام العملاء فى المغرب بنشر بيانٍ باسم الجالية اليهودية فى المملكة عبرت فيه عن رفضها لهذه الأعمال، وتابعت أنه بعد ألفى عام هناك فرصة ذهبية لعودة اليهود إلى أرض الآباء والأجداد.
التعليقات