•• كانت وفاة اللاعب الكاميرونى ألبيرت إيبوسى اغتيالا، وهو أمر يختلف عن كثير من حوادث وفاة لاعبى كرة قدم فى مختلف الملاعب. فقد قتل إيبوسى رجما بالحجارة فى مباراة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة بالدورى الجزائرى. ولاوجه للمقارنة بين حوادث عارضة مؤلمة، وبين حادث اغتيال بالخطأ، وبسلوك أحمق ومتطرف، يتكرر كثيرا فى ملاعبنا، حينما يغضب جمهور من فريقه لهزيمته، ويعبر عن ذلك بإطلاق قذائف الطوب والحجارة والسباب. وهو ليس سلوكا رياضيا على الإطلاق، بل هو سلوك مجرم..

•• أتمنى أن تصل السلطات الجزائرية إلى القاتل الذى شوه اللعبة الجميلة، وأتمنى أن يكون هذا الحادث إنذارا للجماهير التى تتعامل مع مباريات كرة القدم بأفكار شريرة، فيها تطرف وشهوة الإيذاء. علما بأن الوصول إلى قاتل إيبوسى لايعفى وجود شركاء يقدر عددهم بالعشرات من المسئولية وقذفهم للطوب والحجارة والشماريخ، وهؤلاء جميعا يتحملون ذنب إزهاق روح اللاعب، بأرواحهم الشريرة..؟!

•• إن صناعة الاحتقان بين الجماهير وتغذية هذا الاحتقان بالشغب والكراهية يقود المجتمع الرياضى إلى الكوارث، فتشجيع كرة القدم يكون بالهتاف والغناء وبصناعة البهجة والاستمتاع بأجواء المباريات وبقيم الرياضة. لكن العنف وأناشيد السباب واللغو والهلفطة واستغلال الرايات النبيلة المرفوعة لنشر ونثر الفوضى يعد جريمة ضد المجتمع، وقد أدركت كثير من المجتمعات الحقيقة أخيرا، ومنها مجتمع الكرة الجزائرية..

••••

•• ظهر تأثير غياب دى ماريا عن ريال مدريد فى أولى مبارياته بالدورى الإسبانى أمام قرطبة، فعملية نقل الهجوم من وسط الملعب إلى المقدمة باتت أبطأ، فقد كان دى ماريا من أهم نجوم الريال، وكذلك منتخب الأرجنتين فى كأس العالم بمركزه فى يسار وسط الملعب. وهو المركز الذى يشغله الآن الكولومبى رود ريجيز مع ريال مدريد.. كيف يفرط أنشيلوتى فى دى ماريا؟!

قد تكون صيغة السؤال خطأ.. والصواب لماذا يرحل دى ماريا عن ريال مدريد؟!

•• مازلت مع الكرة الإسبانية.. فإيقاف دييجو سيميونى مدرب أتليتكو مدريد 8 مباريات هى أقل عقوبة ممكنة بعد أن ضرب الحكم الرابع فى مباراة كأس السوبر مع ريال مدريد.. ولعل هذا العقاب يوقف استمراء سيميونى لعصبيته وتشويحه وتلويحه للجميع.. ألا يكفى أنه بملابسه السوداء ومظهره الخارجى يجعله مثل سجين مكسيكى يقود عصابة، ويقضى فترة عقوبة لخروجه على القانون؟!

••••

•• اتحاد كرة القدم فى مصر يدرس التقدم بطلب تنظيم كأس الأمم الأفريقية لعام 2017.. برجاء تأجيل هذا الطلب لأنه فى الوقت الحالى يعد ترفا، ولأننا نخسر عند تنظيم الأحداث الرياضية ولانربح كبقية الدول، بجانب أن عليكم سؤال الأمن بشأن حضور الجمهور من عدمه لكأس الأمم؟!