كلامك متسجل يا باشا - نجاد البرعي - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 11:47 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كلامك متسجل يا باشا

نشر فى : الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 7:40 ص | آخر تحديث : الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 7:40 ص

اظن ان الذين يتهمون الثوار بأنهم السبب فى نجاح مرسى عليهم ان يراجعوا انفسهم. المشير طنطاوى هو من رفض ان يتولى عمر سليمان أو أحمد شفيق رئاسة الجمهورية «لحزازات بينهما». الرجل كان يقود البلاد وهو «عجوز» تنقصه الشجاعة. بشهادة وكيل جهاز المخابرات السابق فإنه «تم التلاعب فى عدد التوكيلات المرسلة لعمر سليمان من أسيوط لحجبه عن الترشح للرئاسة، وان القصة دى «وراها تحديدا طنطاوى وبجاتو». الفريق أحمد شفيق كان هو الناجح فى الانتخابات الرئاسية، توجه الحرس الجمهورى لتأمين منزله وظل فيه لمدة ٢٧ دقيقة ــ شوف الدقة ــ ثم صدرت تعليمات له بأن يتوجه إلى منزل مرسى لتأمينه والموضوع ده وراه «حاتم بجاتو» الذى «علم ولم يبلغ»!!.

جهاز المخابرات العامة «لم يمد محمد مرسى بمعلومة واحدة صحيحة طول فترة حكمه لأنه كان يعلم انه خائن». رجل المستحيل «اللواء ثروت جودة» طلب من «اللواء رأفت شحاتة» وقت أن تولى مسئولية الجهاز «أن يصلى ركعتين ويستغفر الله وينسى القَسَم الذى حلفه أمام مرسى عند توليه الجهاز، لأن «هذا الحلفان مش بتاعنا»!!. بالمناسبة كان رجل المستحيل ساعتها على المعاش!!. تلك اجزاء صغيرة للغاية من حوار طويل ادلى به ثروت جودة للصحفية الشابة النابهة منى مدكور، ونشرته جريدة الوطن الاربعاء الماضى. تقول الصفحة الرسمية للرجل على موقع «الفيس بوك» انه «عمل بالمخابرات الحربية حتى عام ١٩٨٥ ثم نٌقل إلى المخابرات العامة وظل بها حتى ٢٠١٠»!!.

الرجل كان شاهد عيان على الاقل فى موضوع تمكين المجلس العسكرى للرئيس السابق مرسى من رقاب المصريين أو هكذا قدم نفسه فى الحوار. السؤال الاول هل حصل الرجل على «تصديق» من رئيس جهاز المخابرات على ان يقول ما قاله؟. هذا التصديق مطلوب وفقا لنص المادتين ٧٠ مكرر «ب» و«ج» من قانون المخابرات العامة، عقوبة مخالفة تلك النصوص هى الحبس أو السجن حسب الاحوال. السؤال الثانى هل ما قاله صحيح؟ هذا ما سوف يجيب عنه تحقيق قضائى نزيه يجب البدء فيه بمشاركة النيابة العسكرية وتعلن نتائجه للمصريين. يخرج من الخدمة كل يوم عشرات من كبار ضباط الامن الوطنى والمخابرات فيحفظون القسم ويحترمون القانون ويصونون المعلومات التى وصلت إليهم بحكم وظائفهم.

لا يتكلمون بتلك اللغة «الركيكة» التى تكلم بها الرجل ولا تستدرجهم «أضواء الكاميرات» كى يقولوا ادعاء أو حقيقة ما يتعين عليهم ان يصمتوا عنه. سألت الصديق مجدى الجلاد «هل اخرجتم كلام الرجل عن سياقه؟» أجاب «كل كلمة مسجلة وموجودة». كلامك متسجل يا ثروت باشا «مسكوا فرعون بصوته». بالمناسبة يا باشا اسمها «المنظمات الحقوقية» مش «الحكوكية»!!.

التعليقات