الحقيقة لا تموت - نجاد البرعي - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 11:34 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحقيقة لا تموت

نشر فى : الإثنين 15 سبتمبر 2014 - 8:10 ص | آخر تحديث : الإثنين 15 سبتمبر 2014 - 8:10 ص

لن تستطيع لجنة تقصى الحقائق حول أحداث ٣٠ يونيو وما تلاها والتى شكلها الرئيس المؤقت عدلى منصور ان تقدم تقريرها إلى رئيس الجمهورية فى الموعد الذى سبق وان حددته وهو ٢١ سبتمبر المقبل. طلبت اللجنة مهلة إضافية غير محددة من رئيس الجمهورية. سبق لتلك اللجنة ان طلبت تمديد مهمتها مرتين دون ان يبدو انها ستستطيع ان تعلن حقيقة ما حدث فى يوم ٣٠ يونيو وما بعده وخاصة احداث دار الحرس الجمهورى، فض اعتصام رابعة العدوية والاعتداءات التى طالت دور عبادة للمسيحيين فيما عرف بأسبوع الدم. عقب سقوط الرئيس مبارك شكل احمد شفيق اول لجنه لتقصى الحقائق فى «الانتفاضة الشبابية». اللجنة التى ترأسها المستشار عادل قورة رئيس محكمة النقض الاسبق ومعه المستشار امين المهدى القاضى الدولى ورئيس مجلس الدولة الاسبق، والمستشار اسكندر غطاس، قدمت تقريرها الذى يقع فى اربعمائة صفحة إلى رئيس مجلس الوزراء واعلنت ملخصا له فى ٤٥ صفحة فى مؤتمر صحفى. اتهمت اللجنة صراحة الشرطة بأنها استخدمت الرصاص الحى ضد المتظاهرين فى احداث ٢٨و٢٩ يناير ٢٠١١، ووجهت اتهاما مباشرا إلى نجلى الرئيس الاسبق حسنى مبارك ــ وغيرهما ــ بأنهما كانا ضالعين فى التخطيط لما أطلق عليه موقعة الجمل. التقرير تم تقديمه وقتها إلى النيابة العامة التى لم تهتم به ولم تتم متابعة التحقيق فيه وطواه النسيان. اول ما فعله الرئيس الاسبق محمد مرسى كان تشكيل لجنة جديدة لتقصى الحقائق عن وقائع قتل وإصابة المتظاهرين السلميين فى الفترة من يناير 2011 حتى يونيو 2012 بجميع أنحاء الجمهورية. ضم تشكيل اللجنة ممثلين عن منظمات حقوق الانسان. كان الامين العام هو المستشار عمر مروان، تذكروا الاسم!. لم تجرؤ تلك اللجنة على إعلان ما توصلت إليه، سلمت تقريرها إلى مرسى الذى امر بوئده، حتى أعضاء اللجنة من الحقوقيين لم يتكلموا!!. جاء الدور على الرئيس عدلى منصور، امر بتشكيل لجنه لتقصى الحقائق حول احداث ٣٠ يونيو وما تلاه برئاسة الدكتور فؤاد رياض وامانة سر المستشار عمر مروان ايضا!!. اعطى اللجنة ستة اشهر لتقدم تقريرها. ذهب عدلى منصور وجاء الرئيس السيسى واللجنة مازالت تفكر وتفكر. خلال الاربع سنوات الماضية تم تشكيل عشرات من لجان تقصى الحقائق الفرعية النتيجة واحدة. تُوأَد اللجان ولا يعرف المصريون الحقيقة. الخبر السيئ ان هناك من يحاول جهد الطاقة اخفاء الحقائق عن المصريين. بعد تقرير لجنة المستشار عادل قورة، قرر الحكام ان المصريين ليسوا مؤهلين لمعرفة الحقائق بالضبط كما يعتقدون انهم ليسوا مؤهلين للديمقراطية. الخبر الجيد ان الحقيقة لا يمكن إخفاؤها، ويوما «ما» ستظهر. قال الكاتب الفرنسى اميل زولا «إن اخرست الحقيقة ودفنتها تحت الارض فسوف تنمو وتنبت». اظن ان الدكتور فؤاد رياض يعرف الفرنسية وقرأ من قبل اميل زولا!!.

التعليقات