الهيدروجين الأخضر.. وقود لسلة الطاقة المستقبلية - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 6:49 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الهيدروجين الأخضر.. وقود لسلة الطاقة المستقبلية

نشر فى : الأربعاء 14 يونيو 2023 - 8:35 م | آخر تحديث : الأربعاء 14 يونيو 2023 - 8:35 م

نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالا للكاتب وليد خدورى، يوضح فيه أن اهتمام دول مجلس التعاون الخليجى بمشروعات الهيدروجين الأخضر ناتج عن كونه عنصرا هاما للتحول من دول معتمدة على تصدير طاقة كربونية إلى تنويع الاقتصاد المحلى لإنتاج وتصدير الطاقات المستدامة، كذلك الحفاظ على دورها المحورى فى تصدير الطاقة مستقبلا... نعرض من المقال ما يلى:
أعلن بنك «ستاندرد تشارترد» إصدار أول ضمان أخضر فى السعودية لشركة «لارسن آند توبرو» العاملة فى مشروعات الهندسة والتوريد والبناء، وذلك لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر فى «نيوم». يهدف مشروع «نيوم للهيدروجين الأخضر» إلى إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة المستدامة، ما سيؤدى إلى الحد من انبعاثات الكربون، تماشيا مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030».
وأعلنت شركة «إنفيجن إنيرجى» فى 6 يونيو، من مقرها فى شنغهاى، أنها قد وقَّعت على عقد لتزويد محركات لطاقة الرياح بطاقة 1.67 جيجاواط، لمشروع شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر». تتوقع الشركة تشغيل محركات الرياح بحلول عام 2026، لتتزامن مع زمن إنتاج الهيدروجين لإنتاج 1.2 مليون طن سنويا من مصنع الأمونيا الخضراء.
كما منحت شركة «هيدروم» العمانية عقودا لإنتاج 500 ألف طن سنويا من الهيدروجين الأخضر، وذلك بعد مناقصة على 3 مشروعات هى الأولى من نوعها بهذا الخصوص فى سلطنة عمان؛ حيث الإجراءات قائمة لإعلان المناقصة الثانية من قبل «هيدروم»، الشركة العامة المتخصصة بتطوير قطاع الهيدروجين فى السلطنة. وسيتم تشييد محطات طاقة شمسية ورياح لتوليد الكهرباء بإمكانية 12 جيجاواط على مساحة 320 كيلومتر مربع، على مدى البلوكات الثلاثة فى شرق السلطنة، بجانب منطقة الدقم الصناعية. وتبلغ قيمة الاستثمارات لمشروعات الإنتاج والصناعات اللاحقة نحو 20 مليار دولار.
وتشير دراسة صدرت مؤخرا عن «مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة» إلى أنه بينما تشكل الاحتياطات النفطية فى دول مجلس التعاون الخليجى نحو 30 فى المائة من مجمل الاحتياطى النفطى العالمى، فإن دول المجلس تحتوى أيضا على احتياطات غازية مؤكدة، تقدر بنحو 40 تريليون متر مكعب، والتى تشكل نحو 13 فى المائة من مجمل الصادرات الغازية العالمية.
وتشير الدراسة إلى أن الهيدروجين يعتبر عنصرا أساسيا للتحول بطريقة سلسة، للمحافظة على الدور المهم لدول المجلس وقدراتها للاستمرار فى لعب دور أساس لتصدير الطاقة؛ إذ يعتبر الهيدروجين الأخضر عنصرا مهما للتحول من دول معتمدة على تصدير طاقة كربونية إلى تنويع الاقتصاد المحلى لإنتاج وتصدير الطاقات المستدامة.
لماذا الهيدروجين؟ فبالإضافة للعوامل المساندة المذكورة أعلاه، وحسب وكالة الطاقة الدولية، تتميز المنطقة بكلفة سعرية تنافسية؛ حيث تقدر كلفة الإنتاج بنحو 1.50 دولار لكيلو الهيدروجين فى عام 2050.
هناك 3 أنواع من الهيدروجين: الأخضر الناتج عن الطاقات المستدامة، وهو ما يتم الكلام عنه غالبا فى دول المجلس. كما يتم الكلام أيضا، بالذات فى دول المجلس مع توفر الغاز الطبيعى، عن الهيدروجين الأزرق. ومن ثم، هناك الهيدروجين الرمادى الناتج عن غاز الميثان.
وبما أنه ناتج عن الطاقات المستدامة، فإن غاز الهيدروجين الأخضر خالٍ من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وذلك خلافا للغازين الأزرق والرمادى اللذين يتم إنتاجهما عن طريق الغاز الطبيعى أو غاز الميثان. هذا يعنى أن الدول المنتجة للغاز، مثل قطر، ستستثمر فى تقنيات تحويل الغاز الرمادى والأزرق إلى الأخضر، لتجميع انبعاثات ثانى أكسيد الكربون منهما، الأمر الذى سيعنى بدوره أن كلفة شفط وتخزين ثانى أكسيد الكربون ستقرر الاختلاف فى الكلف للغازين الأزرق والرمادى عن الأخضر.

النص الأصلى

التعليقات