حوار مع مارادونا؟! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:04 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حوار مع مارادونا؟!

نشر فى : الثلاثاء 11 أغسطس 2009 - 9:03 م | آخر تحديث : الثلاثاء 11 أغسطس 2009 - 9:03 م

 نحن فى مجتمع الشك وليس مجتمع اليقين. ونحن أيضا فى مجتمع به من التمثيل أكثر مما فيه من الحقيقة والفطرة.. وهناك ألف مناسبة فى كل يوم لتسجيل ذلك.. لكن مناسبتى اليوم هذا الحوار الممتع الذى نشره موقع الفيفا مع دييجو مارادونا مدرب الأرجنتين.. يقول النجم الشهير عن مهمة تدريب المنتخب: إنها صعبة. كنت أستمتع أكثر عندما كنت لاعبا.

ويقول إنه يستيقظ ليلا ويدون بعض الملاحظات والخطط. ويؤكد مارادونا أن الضغط على الخصم أهم أسلحة الأرجنتين والبرازيل وإسبانيا الآن، وأن امتلاك الكرة ضرورة، ولابد أن يسعى فريقه دائما إلى حيازتها.. وعن تجاربه الإنسانية المريرة مثل الإدمان وزيادة الوزن والمرض قال: « الأسوأ حصل سابقا ..

كنت فى أعماق البحر ولكن ابنتىّ انتشلتانى من القعر. أستطيع النهوض كل يوم الآن وهذا إنجاز إذا أخذنا فى عين الاعتبار أننى كنت أنام أو أظل مستيقظا لثلاثة أيام على التوالى. رؤية حفيدى كان بمثابة ملامسة السماء، فلا يمكن مقارنة هذا الأمر بأى شىء آخر. هذا الشعور مثل تنفيذ ركلة الجزاء أو الركلات الحرة ولا يمكن مقارنة هذا الأمر بأى شىء آخر.

ويختصر مارادونا أفضل ماحدث له بقوله ببلاغة: « الأفضل هو الطريقة التى واجهت فيها الأسوأ»!

وعن أكثر الأشياء جنونا فى تجاربه العديدة قال: «الأمر الأكثر جنونا هو قيامى بتعليم فيديل كاسترو كيفية تنفيذى لركلات الترجيح. قلت له «انظر إلى حارس المرمى. إذا سددت قبل أن يتحرك حارس المرمى قد يتمكن من التصدى لها وإذا قام الحارس بالخطوة قبلى أقوم بتسديد الكرة فى الاتجاه المعاكس. قام كاسترو بإزاحة جميع الكراسى من حوله وتوجه صوبى قائلا: «تعال، قم بتنفيذ ركلة جزاء ضدى، ودعنى أرى كيف تقوم بهذا الأمر». قام مساعدوه بجلب كرة قدم، فقلت له «هذا هو المرمى أليس كذلك؟ ستقف أنت فى المنتصف. تصوروا فقط أنا أقوم بتنفيذ ركلة جزاء فى مواجهة فيديل كاسترو؟ إنه ضرب من الجنون..

وقف أمامى وقمت بتنفيذ ركلة الجزاء، واستمر فى سؤالى بعد ذلك، أين وضعت قدمى وأمور أخرى. وبعد القيام بهذه الأمور تحدثنا لساعات حول السياسة.. لقد كدت أموت من الضحك برفقته. إنه أسطورة حية ولا أحد يملك الكاريزما التى يملكها. لا أحد ولا حتى البابا.»!

وحين سئل مارادونا عن ميسى قال: «لم أتابع مبارياته فى الفترة الأخيرة. لقد حاولت الاتصال به، لكن من الأسهل التحدث إلى أوباما..!

ببساطة اعترف المدير الفنى لمنتخب الأرجنتين أنه لم يشاهد ميسى يلعب مؤخرا، وببساطة أكثر تلقى الرأى العام الأرجنتينى الخبر، ولم يخرج الصحفيون والفضائيون الأرجنتينيون لمحاكمة مارادونا عن أسباب اختياره لميسى، أو يطالبونه باستبعاده من المنتخب لأنه لم يشاهده يلعب مؤخرا..

هناك أشياء كثيرة فى بلدنا تموت من الضحك.. وأولها أفلام الكارتون التى نتابعها يوميا أو أفلام الكذب الأبيض المتوسط؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.