ما حدث بين البنك التجارى الدولى والمجموعة المالية هيرميس - حسن هيكل - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:52 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما حدث بين البنك التجارى الدولى والمجموعة المالية هيرميس

نشر فى : الأربعاء 9 مارس 2011 - 1:00 م | آخر تحديث : الأربعاء 9 مارس 2011 - 1:00 م
فى عام 2006 باع البنك الأهلى المصرى حوالى 20٪ من البنك التجارى الدولى إلى مستثمر استراتيجى اختاره بالتعاون مع البنك المركزى المصرى وهى مؤسسة ريبلوود، وذلك عن طريق مزايدة تأخذ فى الاعتبار الجوانب المالية والفنية لهذا المستثمر. فى عام 2007 قابلت السيد/ تيم كولينز الرئيس التنفيذى لهذه المؤسسة عدة مرات فى مناسبات عامة إلا أنه فى إحداها اتفقنا على التقابل للحديث على تكوين مجموعة مالية تضم البنك التجارى الدولى والمجموعة المالية هيرميس والهدف كما قاله هو أن مصر فى حاجة إلى مؤسسة مصرفية إقليمية كبرى وأن البنوك المصرية محلية فقط وأن المجموعة المالية هيرميس هى المؤسسة المالية الإقليمية المصرية الوحيدة ذات شأن. تم تنظيم عدة اجتماعات ومنها ما هو فى حضور السيد/ هشام عز العرب الرئيس التنفيذى للبنك. فى أحد الأيام اتصل بى السيد/ تيم كولينز وجاء إلى منزلى مساء وعرض على مسودة أفكار لتكوين هذا التجمع المالى.

قمت بالاجتماع بالسيد/ هشام عزالعرب وتم تطوير هذه الأفكار أكثر وعندها قام السيد/ هشام عزالعرب بالاتصال بمحافظ البنك المركزى المصرى لتحديد ميعاد يجمعنا معه للحديث فى هذا الشأن. وفى هذا اللقاء قام السيد/ هشام عزالعرب وأنا بتقديم رؤيتنا المتحمسة لهذا التجمع، وكان رأى المحافظ بانه ليس لديه القدرة كجهاز رقابى على الإشراف على تجمع بهذا التنوع وحجم النشاط وطلب منا إعادة عرض الموضوع بعد فترة زمنية وانتهى الحديث عند هذا الوقت.

وما يعنينى هنا أن المستثمر الرئيسى فى ذلك الوقت وكذلك الإدارة الحالية للبنك التجارى الدولى كانت راغبة فى عملية التجمع بل ودافعت عنه بحماس شديد، كما أنه لم يكن لأية أطراف أخرى أى تدخل. علما بأن الحديث لم يتعد أن يكون مجموعة أفكار ومبادئ، كما أننا لم نتقدم فى أى من الأوقات بأى ورقة نظرية لتجميع البنوك التجارية وبنوك الاستثمار.

ملاحظة أخيرة، قبل ذلك بنحو عامين اتصل بى السيد/ حسين عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى فى ظل القيادة الحالية بالبنك المركزى المصرى عارضا على أن أكون عضوا فى مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى وقد اعتذرت قائلا:

1ــ إن البنك الأهلى المصرى مؤسسة كبرى يفخر بها كل مصرى.

2ــ إن عضو مجلس إدارة يجب أن يفرغ وقتا كبيرا خاصة أن المسئولية كبيرة وبسبب انشغالى فى التوسع الإقليمى للمجموعة المالية هيرميس لن يكون لدى الوقت لأتحمل مسئوليات أخرى.

3ــ وقد أضفت قائلا إننى أعمل بمؤسسة مالية ولا أبغى أن يفهم وجودى بأنه قد يولد تعارض مصالح.

رأيت أن أكتب موضحا حقيقة ما حدث من وقائع فى ظل ما أثير أخيرا فى هذا الشأن.

 

التعليقات