تمكين الجيل الجديد عبر الأفلام القصيرة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي - خالد محمود - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 12:51 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تمكين الجيل الجديد عبر الأفلام القصيرة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

نشر فى : الأحد 8 أكتوبر 2023 - 2:05 م | آخر تحديث : الأحد 8 أكتوبر 2023 - 2:05 م

يأتي احتفاء مهرجان البحر السينمائى فى دورته الثالثة، بالأفلام القصيرة كونها ساحة خصبة لاكتشاف جيل جديد من المخرجين من أجل المستقبل، وأيضا كتاب السيناريو والوقوف على افكارهم وخيالاتهم.

ولهذا خصص برنامج خاص بعنوان “سينما السعودية الجديدة” الذى تواصل فيه مبادرات مؤسسة البحر الأحمر السينمائية دعم صانعي الأفلام السعوديين وتمكين الجيل الجديد من تنفيذ مشاريعهم لتحقيق الحلم.

وتمثل الأفلام المختارة تجارب صناع الأفلام الملهمة التى تطرح مجموعة من الموضوعات الاجتماعية والسياسية المتعلقة بمواجهة التطرف والتكيف الاجتماعي ووصولا للتغلب على الصراعات الشخصية واللافت للنظر أن القائمة تضم عدد من المخرجات اللاتي يشكلن مشهدا جديدا.

من بينهن المخرجة ريما الماجد التى تقدم فيلمها "حوض" حول قصة علياء التي تواجه مخاوفها الداخلية بينما تشرع في تحقيق شغفها الدفين في أن تصبح كاتبة سيناريو.

وفيلم “كم كم” للمخرجة دُّر جمجوم يدور حول دانة الفتاة المدللة التي تبلغ 17 عاماً، أثناء تعلمها كيفية التحكم في إدارة عواطفها من خلال لعبها وقضاء إجازتها على الشاطئ برفقة صديقاتها.
بينما تقدم المخرجة أفنان باويان فيلم “سليق” و يروي مغامرة هاجر أثناء طبخها للسليق وتحولها لتجربة خاصة لاتنس شاركها فيها جيرانها.

وهناك فيلم “وحش من السماء” للمخرجة مريم خياط يروي قصة مغامرة لسمكة مرحة تذهب في مهمة لإنقاذ زملائها من الكائنات البحرية الأخرى من وحش قاتل.

وفيلم “الخيط الأخير” للمخرجة جوانا الزهراني، ويتناول الفيلم قصة حياة ومحاولاتها الحثيثة للتغلب على القيود التي تحد من مستوى إبداعاتها

ويضم البرنامج فيلم” أنا بخير” للمخرج فيصل الزهراني يروي الفيلم قصة آسرة عن الصبي الأبكم خير وصديقته الدمية “زعتر”، حيث يستكشفان تجارب عن الفقد والموت.

والفيلم الوثائقي “خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة” للمخرج جمال كتبي ، وهو يستكشف رحلة الفنان البحريني خالد الشيخ بعد عزوفه عن عالم السياسة ليسعى وراء تعلّم الموسيقى.

وفيلم “الشتاء الأخير” وثائقى للمخرج حيدر داوود حيث يتتبع رحلته وصديقه محسن وهم يعانون من الحنين إلى الوطن في الشتاء الاسكندنافي القاسي ويتذكرون وطنهم المملكة العربية السعودية
ويجئ فيلم “شارع 105” للمخرج عبد الرحمن الجندل المستوحى من قصة حقيقية حول شرطيان سعوديان، مروان وناصر، حيث يواجهان خلية من مجموعة داعش في مدينة الرياض.

بينما فيلم “تحويلة” للمخرج ظافر الشهري فيتناول حياة موظف يعمل عن بعد، وتتلاشى أحلامه ببطء بسبب العزلة وهناك أيضا فيلم “الرحلة” للمخرجة هانية باخشوين يروي الفيلم قصة عالية، وهي أم عازبة وسائقة أوبر، حيث تواجه تحديات مجتمعية مع أعباء ومسؤوليات الحياة الملقاة على كاهلها.

وفيلم “شدة ممتدة “ للمخرج سلطان ربيع، وتدور أحداثه محاولات سامر للحصول على قسط من النوم بعد قضاء ليلة في الخارج، رغم المقاطعات المستمرة من عائلته التي تحول دون ذلك.
وفيلم “في شيء” للمخرج العباس حميدالدين يروي قصة مؤثرة لشقيقين أثناء بحثهما عن السعادة وسط الفوضى في منطقة مزقتها الحرب.

وفيلم “ترياق” للمخرج حسن سعيد وتدور أحداث الفيلم حول علي، شاب من محبي الموسيقى الشعبية، يهدي مطربه المفضل آخر تسجيل له، بعد أن فقد المغني صوته.
ويقدم المخرج عبدالرحمن الخميس فيلمه“المدرسة القديمة”، يسرد الفيلم معاناة بطل ومحاولاته للتكيف مع بيئة عمله الجديدة بعد غيابه الطويل.

وفيلم “آرت بلوك“ للمخرج عبد الرحمن بتاوي، حول عبود المصمم المبدع، والذي يواجه ضغوط انجاز مشروع بفترة زمنية محددة.

.و“سيقان سالم” للمخرج طلال المساعد، يروي الفيلم قصة صديقين تأخذ حياتهما منعطفاً غير متوقع عندما يخوضان تجربة جديدة.

و“جميل السعيد” للمخرج أسامة خليفة يستعرض الفيلم قصة ملهمة عن تصميم جميل “الأبكم” للحصول على منصب اخصائي في السعادة بشركة مرموقة.

وفيلم “حادي العيس” للمخرج عبدالله سحرتي فيلم وثائقي يستعرض جمالية النياق بالتوازي مع سرد يسلط الضوء على عادات وتقاليد الثقافة السعودية، ويربط الماضي بالحاضر، ويربط الشعب السعودي تاريخيًا وجغرافيًا وعاطفيًا.

الجدير بالذكر أن فيلم “آرت بلوك“ ، و“سيقان سالم”، و“جميل السعيد”، و“الخيط الأخير” قد كانت جزء من تحدي الـ48 ساعة، الذي تم تنظيمه من قبل مؤسسة البحر الأحمر السينمائية في أغسطس الماضي حيث شجّعت المشاركين على إنتاج فيلم قصير في 48 ساعة فقط. وقد فاز “الخيط الأخير” و“آرت بلوك” بالتحدّي، فيما حاز فيلم “جميل السعيد” على جائزة الجمهور، وحصل فيلم “سيقان سالم” على تقدير من قبل لجنة التحكيم.

وفى شهادة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية، محمد التركي، أكد أن برنامج سينما السعودية الجديدة يعكس الالتزام الدائم بدعم المواهب السعودية السينمائيّة، فهو برنامج مكرّس لصنّاع الأفلام الحالمين الذي يطمحون لتشكيل مستقبل السينما السعودية”.

فيما يقول مدير برنامج سينما السعودية الجديدة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مُحيي قاري: “نسعى إلى تمثيل السينما السعودية وأن نشهد على تطوّرها وتألّقها مع كل دورة من المهرجان. ومن هنا جاء برنامج سينما السعودية الجديدة الذي يتطلّع لعرض قصص متنوّعة وملهمة تتّسم الإبداع والابتكار من جميع أنحاء المملكة لتشكيلة من المواهب السعوديّة الجديدة الصاعدة”.

خالد محمود كاتب صحفي وناقد سينمائي
التعليقات