ثم ماذا بعد - عماد الغزالي - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 7:36 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ثم ماذا بعد

نشر فى : الإثنين 7 مايو 2012 - 8:25 ص | آخر تحديث : الإثنين 7 مايو 2012 - 8:25 ص

الشيخ حازم أبواسماعيل، هل أنت سعيد الآن بما جرى؟ هل هذه واحدة من مفاجآتك التى وعدتنا بها بعد استبعادك من سباق انتخابات الرئاسة؟

 

السادة دعاة «ثورة إلى الأبد» و«اعتصام حتى آخر العمر»، هل أثلج صدوركم مشهد المعتصمين يضربون جنود الجيش المكلفين بحماية وزارة الدفاع بالطوب والحجارة، هل أراح ضمائركم كل هذا السباب والبذاءة والإشارات الوقحة التى صوّبها المعتصمون تجاه الجنود لأيام متتالية؟

 

إعلامنا المهنى المدقق المحترم، هل أنت مرتاح الآن بعد أن بشّرتنا بيوم الزحف وجمعة النهاية، نهاية من، ونهاية ماذا؟

 

نخبتنا الضالة المضلة اللاهثة خلف مصالحها الصغيرة وفضائيات الإثارة، هل ما رأيناه على الشاشات كان اعتصاما سلميا، هل وجود أسلحة آلية وأسلحة بيضاء على النحو الذى ذكره الناشط اليسارى علاء عبدالفتاح وشقيقته، وأكده نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس يتفق وسلمية الاعتصام؟

 

ثم لماذا «الزحف المقدس» إلى وزارة الدفاع أصلا، ألا يصل صوتكم وتصدح فى الفضاء صيحاتكم من ميدان التحرير، وفيه عشرات الصحفيين والفضائيات من كل بقاع الأرض؟

 

ماهى مطالبكم؟ رحيل المجلس العسكرى، سيرحل، أكدها لكم بدل المرة ألف، إلغاء المادة 28 التى تحصّن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية؟ وافق عليها الشعب فى استفتاء مارس، وعلى رأس الموافقين من ينادون اليوم بإلغائها، إسقاط حكومة لم يبق فى عمرها سوى أسابيع قليلة؟ بالله عليكم، هل أنتم جادون فيما تقولون؟

 

الذين يطالبون بتسليم السلطة فى موعدها رافعين شعارهم البذىء «يسقط حكم العسكر» لا يريدون للعسكر أن يرحلوا، ويدفعون بلا هوادة إلى صدام يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وبكل أسف فإن المجلس العسكرى الذى يكيلون له الاتهامات ليل نهار، ويعلقون عليه فشلهم وعدم قدرتهم على الاتفاق والتوافق، هو أحرص الأطراف على تسليم السلطة فى موعدها، وقد ثبت لهم ــ وإن كانوا ينكرون ــ أنه لم يتحالف مع الإخوان، ولم يكن له مرشح للرئاسة، وأذكركم بأن بعضهم قال حين منح المشير خيرت الشاطر عفوا إنه مرشح المجلس والإخوان، فلما ظهر عمر سليمان قالوا إنه مرشح المجلس العسكرى، فلما ذهب الاثنان يقولون إنه سيزوّر الانتخابات لصالح مرشح يرضى عنه، بل وهدد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بثورة ثانية إذا تم تزوير الانتخابات، وهو يعرف أنها لن تزوّر، لكنه يريد أن يقول: إما أنا وإلا فلا.

 

بالمناسبة يا دكتور أبوالفتوح الفارق كبير بين رئاسة اتحاد الطلبة ورئاسة الدولة، وموقفك فى أحداث العباسية وفى أحداث سابقة أخرى، يثبت أنك مازلت فى المربع الأول.

 

السادة أعضاء المجلس العسكرى، نطمع كثيرا فى سعة صدركم، ونثق فى أنكم ستسلمون السلطة فى موعدها، فاصبروا وثابروا ورابطوا، وسيروى التاريخ: من الذى باع، ومن الذى اشترى.

عماد الغزالي كاتب صحفي
التعليقات