كيف تدير غرفة أخبار ناجحة؟ - قضايا إعلامية - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 9:14 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تدير غرفة أخبار ناجحة؟

نشر فى : الجمعة 2 يناير 2015 - 8:05 ص | آخر تحديث : الجمعة 2 يناير 2015 - 8:05 ص

نشرت مجلة كولومبيا جورناليزم ريفيو حوارا لمحررها ليز سبايد مع جيل جايسلر، وهى تعمل بمعهد بونتر للصحافة فى تعليم وتدريب المديرين فى جميع أنحاء العالم، توجه فيه نصائح إلى مديرى وسائل الإعلام الراغبين فى خلق ثقافة عمل إيجابية. وفى سؤالها عما ينبغى عمله لخلق ثقافة غرفة أخبار ناجحة من الصفر. تجيب جايسلر بأنه على من يرغب بذلك أن يضع فى ذهنه ثلاثة أمور: عليه أن يحدد ما يهدف إليه، وكيفية ترجمة ذلك إلى سلوك يومى، من قرارات إلى اتصالات وتجميع المصادر. ثم يختار للتصرف وفقا لذلك.

إذا، فعلى سبيل المثال، إذا كانت المهمة الأولى لك «ربط كل الأشخاص والكيانات التى تنتج صحافة جيدة وتوفر معلومات جيدة، معا» كما يقول المؤسس جيم برادى عن بيلى بن، وإذا كنت تعتقد فى الانفتاح والشفافية، عليك أن تنشئ غرفة أخبار سريعة المتابعة ومتميزة، ليلة الانتخابات، ودعوة الصحفيين الآخرين فى المنطقة للاستمتاع بالعمل.

وتضيف قائلة، ثم عليك أن تشارك ما تعلمته مع الآخرين. فغالبا ما تشبه ثقافات بدء العمل، فريقا مرحا من غير اللائقين للعمل فى البداية، وربما يسعدون بافتقارهم إلى هيكل رسمى وتعليمات توجيهية، ولكن الفرق تتعثر وتفشل، من دون فهم واضح للأدوار والمسئوليات.

فربما يؤدى إعطاء أصحاب المتميزين فى الأداء والإنتاج لقب مدير، إلى منحهم مكانة وأجورا مرتفعة، لكنه لا يمنحهم المهارات اللازمة للقيادة. عليك أن تساعدهم، أو امنحهم مكافأة مالية فحسب، وامنح المسئولية لقادة حقيقيين. فكثيرا ما نسمع الصحفيين من غرف أخبار الصحف المطبوعة يتحسرون على حقيقة أن جميع التعيينات الجديدة المطلوبة هذه الأيام من أجل وظائف «الرقمية» ذات ألقاب وأدوار لا يفهمونها حتى. فما هى أفضل الأساليب لمساعدة هؤلاء الصحفيين على تقدير أهمية الموهبة الأولية؟

•••

وتنصح جايسلر مديرى غرف الأخبار بأن يتذكروا أن التغيير ينطوى على مساعدة الناس على تعلم ما يحتاجونه حتى ينطلقوا إلى الأمام، ومن ثم التخلى عما كانوا يتشبثون به. على الصحفيين التقليديين التخلى عن الفكرة القديمة التى لا ترى بأسا فى أن يكون الصحفى قد تدرب فى وسيلة إعلام واحدة فقط. فعلى المديرين مساعدتهم على الانتقال من الجهل بالصحافة الرقمية إلى الوعى بها وتقبلها، وإتقانها حتى بالنسبة للبعض.

ويساعد أفضل المديرين على التقليل من الخوف من تعلم المهارات الرقمية من خلال تطوير التدريب بمواصفات محددة، سواء كان ذلك جنبا إلى جنب التدريب على CMS جديد أو جلسات الغداء والتعلم، أو اللعب عبر تطبيقات مجانية، وسهلة التعلم.

(ثم يقوم المدير فورا بإدماج المهارات المكتسبة حديثا فى عمل الموظف، وإلا فلن تنتقل المعرفة أبدا من ذاكرة الموظف قصيرة الأجل إلى إلى ذاكرته طويلة الأجل، ويفقدها قبل أن يستخدمها بأى شكل) وفى الوقت نفسه، تدرك المؤسسات الذكية الآن قيمة دمج العاملين بالأسلوب الرقمى والطرق التقليدية فى فرق العمل، بدلا من الفصل بينهم. لكنهم يوضحون أن المتخصصين فى العمل الرقمى، حتى لو كانوا يفتقرون إلى المهارات الصحفية التى يملكها زملاؤهم التقليديون، ليسوا موجودين باعتبارهم «موظفى الدعم» للآخرين. فهم شركاء بالكامل وقادة فى خلق المحتوى. وعبر رفع الكفاءة الرقمية للصحفيين التقليديين، ثم ضمهم إلى خبراء الصحافة الرقمية فى إطار ثقافة تقيم وتكافئ التعاون، يمكن تقليل التوتر وتسريع التغيير.

•••

وتشير جايسلر إلى أن هناك ثلاثة جوانب للكاريزما ينبغى أن تتوافر فى قائد العمل بغرفة الأخبار: الكفاءة: بمعنى الخبرة الحرفية، وعمق الفكر والتفكير النقدى؛ والسيطرة: راحة كاملة فى تحمل السلطة. الاتصال: القدرة على قراءة الناس، وقراءة الفرصة، أو قراءة الوضع، وإيصال رسالة تؤدى بشكل فعال إلى الاستجابة المطلوبة. فهل يمكنك تعليم ذلك؟ يجب المحاولة.

وتختتم جايسلر المقال بقولها «لقد ساعدت عددا ليس قليلا من المديرين الذين يعرفون أنهم بحاجة إلى امتلاك مهارة اتصالات أفضل، وتطوير ذكاء عاطفى أقوى، أو فهم كيفية التحفيز والإلهام.

وهناك مدربون متخصصون فى ما يسمى «الحضور القيادى» أو «الحضور التنفيذى» القدرة على أن تبدو على النحو الذى يجعلك تستحق أن تتبع. وقد نشر فريق من الأساتذة موضوعا فى هارفارد بيزنس ريفيو عن تكتيكات كاريزما القيادة. لذلك، من الصحيح أن هناك جوانب من الكاريزما يمكن تدريسها، ولكن بالنسبة لقلة من البشر يأتى كل ذلك بشكل طبيعى، أصلى، وبأناقة».

التعليقات