لا توجد ولا يوجد!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 30 مارس 2010 - 10:01 ص بتوقيت القاهرة

 ** إلى الأصدقاء القراء الذين يرون أنى من المصابين بعقدة الخواجة من واقع تعليقاتهم أوضح أنه ليس دائما تأتينا الدروس من الخارج، لكنهم سبقونا فى الكثير ومنهم يجب أن نستفيد ومن أهم ما سبقونا فيه هو الروح الرياضية، فهم لا يعيشون فى إطار مؤامرة مثلما نظن نحن، ففى حالة رفض قرار حكم لا يتجاوزون حدود السقف المسموح به. فيقول فينجر مدرب أرسنال عن حكم مباراة إنه ظالم، ولا يصلح لممارسة المهنة. ولكنه لا يقول أبدا إن الحكم فعل ذلك مع أرسنال كى يمنح الدورى لمانشستر يونايتد. وهو لا يمكن أن يتهم الحكم بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأنه مرتشٍ أو «متظبط»، أو أنه فاسد..!

** لا أستند على خبرات الأجانب بسبب عقدة الخواجة، وإنما هم سبقونا فى أشياء مهمة. فهم يهنئون الفائز، ويعترفون بالخطأ وبالخسارة، ويحترمون الأداء الجميل، ويعترفون بالآخر، ويرفعون القبعة للمواهب، ويقاتلون فى الملعب خلال المباراة ثم يتصافحون بعدها.. أليست تلك أشياء جميلة نتمناها ونحلم بها؟!.. أليست تلك أشياء يمكن أن نقلدها لأنها لا تحتاج إلى ملايين ومليارات؟!.. ألا ترون أن مجتمعنا كله يرى نفسه من الأوائل ولا يوجد ثانٍ.. مجتمع كله جنرالات بلا عساكر؟!. ألا ترون أن فرقنا تتصارع أثناء المباريات وتتقاتل بعدها؟!. ألا ترون مشاهد محاصرة رجال الشرطة للحكم بعد كل مباراة لحمايته، وكأنهم يحمونه من الاغتيال؟!

** لقد قلت بوضوح إن سمير عثمان لم يكن فى يومه، وإنه لم يحتسب مع مساعديه هدفين وضربة جزاء لإنبى، وهذا يكفينى، فلا أتخيل أن سمير عثمان فعل ذلك متعمدا من أجل الأهلى، لأن هناك من هو أهم من الأهلى ألف مرة، إنه سمير عثمان نفسه. لماذا يظن الناس دائما أن كل شىء قابل للفساد وللبيع؟!

** القارئ محمد حسن هانى يطرح هذا السؤال ويجيب عنه:
ــ لماذا نصدق الحكم الأجنبى ولا نصدق الحكم المصرى؟
ــ لأننا مجتمع قائم على الكذب!


** القارئة سمية أمين تقول:
لا توجد ثقة بين الاندية ولجنة الحكام.

ــ لا توجد ثقة بين ألاندية واتحاد الكرة.

ــ لا يوجد من يريد أن يحسن وضع أو يلغى خطأ كما قال رئيس لجنة الحكام «هى الأخطاء دى جديدة ولا من زمان»؟

ــ لا يوجد من بين المسئولين من يستخدم لغة ترتقى إلى عقول المشاهدين، مازالوا يتعاملون معنا على أننا لا نفقه شيئا ومعلوماتنا محدودة..

** يا أستاذة سمية: اللغة سوف تتحسن والاحتقان سوف يخف لو أن القيادات الرياضية فى مواقعها كانت جديرة بتلك المواقع، ولو كان النجوم فى مواقعهم يدركون أنهم قيادات وقدوة..وبالفعل لاتوجد ولايوجد كما تفضلتِ.. ولك ولنا جميعا الصبر والسلوان على فقيدتنا الغالية.. «الست أخلاق بنت ضمير باشا.. رحمه الله»!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved