صلاح الفارس الحارس.. آه لو خسر

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 9 أغسطس 2013 - 10:35 ص بتوقيت القاهرة

●● قبل أن تقرأ رأيى فى محمد صلاح أنه لاعب رائع وممتاز وعلى خلق، وأنه أضطر إلى السفر إلى إسرائيل احتراما لتعاقده مع فريقه السويسرى، وأنا شخصيا بطلت السجاير وها أشيل حديد وبكره إسرائيل وبحب عمرو موسى: مثل البطل الشعبى الشهير شعبان عبدالرحيم. وحين تمد إسرائيل يدها بالسلام للفلسطينيين قد أمد قبضة يدى عند مصافحة إسرائيلى كما فعل صلاح..

●● قبل أن تقرأ أيضا.. اقرأ التالى فيما يلى.. هذا ليس رأيى فى القصة كلها ولكنه رأى إعلامنا كله وقد يكون رأى بعضكم فهناك البعض الآخر الذى يرى البعض الأول مبالغا:

●● انتصر محمد صلاح « الدين» على إسرائيل، انتصر الفارس والحارس. سجل هدفا، وصنع هدفا لفريقه. وعبر مكابى. وكان جريئا وشجاعا، فهو لم يكتف بالهدف وبصناعة هدف، ولكنه صافح جماعة مكابى بقبضة يده. لقد أبى أن يمسك بأصابعه يد منافسيه. وأضاف بأنه أخرج لسانه للجمهور. واشار لهم: أخرسوا. وقد تعاملنا مع لسان صلاح الذى خرج لجمهور مكابى ومع إشارته بأن يخرسوا كأنه امتطى دبابته أو جواده وأشهر مدفعه أو سيفه وأخذ يضرب أعناقهم واحدا تلو الآخر.. وفى صحفنا وإعلامنا رأيت مانشيتات وعناوين وصفحات تتحدث عن صلاح كما تحدثت كتب التراث عن أدهم الشرقاوى؟!

●● لم يصمت الجمهور الإسرائيلى ولم يستسلم أمام انتصار صلاح، فقد رد بسبه بالعامية ( نقلا عن موقع فى الجول ) وكان اللفظ خارجا يرمز إلى السيدة اللعوب

( حاجة كده زى تبا لك التى يترجمها أنيس عبيد ).. واشتكى فريق بازل إلى المراقب والحكم الرابع، اتهم جمهور بازل بسب صلاح وبالعنصرية ( ترى ماذا قالت إدارة بازل السويسرية للحكم والمراقب عن السباب والسيدة اللعوب؟)..

●● جهاز المنتخب الوطنى أبدى إعجابه بأداء محمد صلاح فى المباراة. وهو سوف يكون اساسيا بالطبع فى المباريات المقبلة.. فهو اللاعب الفنان السريع الذى يسبق الكرة وهى تجرى أمامه. كما أنه اللاعب الفارس والحارس..

●● هذا كله مبالغات.. ومازلت أحلم بيوم يأتى التغيير الذى ننتظره. تغيير الأفكار، والعمق والموضوعية، والنظرة الرياضية الخالصة، والروح الرياضية الحقيقية، وفهم معانى الرياضة وأهدافها الإنسانية وكيف أنها ترويح ونشر للسلام وللخير.

●● بعد هذا كله آه لو كان فريق محمد صلاح خسر جولته أمام فريق مكابى. وآه لو لم يسجل صلاح هدفا وآه لو لم يصنع صلاح هدفا. وآه لو لم يكن جريئا كيادا شجاعا، فأخرج لسانه وأخرس خصومه وصافحهم بقبضة يده.. آه.. آه لو لم يحدث هذا كله. أقسم بأن صلاح كان سيكون متهما، منتقدا، محروما، مذبوحا، من هؤلاء الذيناعتبروه بطلا وفارسا وحارس انتصر على إسرائيل.. تسقط إسرائيل. وعلى القدس رايحين شهدا بالملايين.. هكذا نحارب معاركنا.. هكذا سنحرر فلسطين..

●● الصبر يارب..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved