الدورى العام مهدد بالاغتيال..!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: السبت 9 فبراير 2019 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

** بيان نارى من النادى الأهلى، ردا على اجتماع اتحاد الكرة الأخير وقبل اجتماع اتحاد الكرة القادم. وبيان الأهلى أيضا رد غير مباشر على بيان نادى بيراميدز، وعلى موقف نادى الزمالك من أزمة المؤجلات.
لكن ما هى النتيجة؟ هل بيان الأهلى يحل الأزمة؟ هل يملك اتحاد الكرة فرض ملاعب المسابقة وعدم تغييرها؟ هل يملك الاتحاد حق تحديد دخول الجمهور من عدمه؟ هل رد بيراميدز وموقفه سيكون حلا للأزمة؟ هل تأجيل مباراة الأهلى وبيراميدز يحل الأزمة أم يؤجلها ضمن المؤجلات؟ هل موقف الزمالك فى جميع الأحوال تعليقا على بيان الأهلى سيكون حلا للأزمة؟
** السؤال الأهم: هل استقالة اتحاد الكرة ستكون حلا للأزمة؟
** تلك الأسئلة ليست موجهة للمشجعين وللمتعصبين، الذين يرون ما يجرى مجرد مباراة مصارعة رومانية قديمة، تجرى على مسطح الكوليزيوم فى روما القديمة، حيث تنتهى المباراة بمقتل المهزوم وبقاء الفائز على قيد الحياة. والهدف فى النهاية أن يستمتع القيصر ويصفق، دون أن تهتز عنده شعرة واحدة للدماء التى سالت. وتلك الاسئلة ليست موجهة لمن يلعب مع فريق ضد فريق، وينتظر تأييد فريقه. تلك الأسئلة أوجهها للعقلاء الذين تهمهم مصلحة كرة القدم فى مصر، واستمرار الدورى، ومصلحة وسلامة المجتمع بمعالجة مظاهر الاحتقان وأسباب الاحتقان.
** هل الأهلى على صواب ببيانه النارى؛ لأنه يتمسك بجدول مبارياته المعلن، ولأنه يرفض حضور اجتماع فى الاتحاد حضره رئيس الزمالك؟ هل رئيس الزمالك على صواب لأنه توجه إلى الاجتماع بناء على دعوة من الاتحاد؟ هل بيراميدز على صواب لأنه طالب بإنهاء الأهلى مباريات الدور الأول قبل اللعب فى الدور الثانى؟ هل الاتحاد على صواب لأنه أبلغ الأندية قبل الموسم أنه موسم مزدحم وصعب ومرتبك ووضع خيارات أمام الأندية واختارت الأندية إقامة المسابقة؟ هل القضية فى جوهرها هى ماسبق كله أم أنه صراع أشخاص فى صورة مباراة تركل فيها صناعة كرة القدم المصرية..؟
** لا أدافع عن اتحاد الكرة، فهو متهم بتقصير مزمن، قديم وجديد، فى عشرات المواقف، ويتبنى تكافؤ الفرص بين الكبار ويهمل تكافؤ الفرص بين 15 ناديا آخر يشارك فى المسابقة.. إننى أحمل كل الأطراف مسئولية ما ذهبت إليه كرة القدم فى مصر، وليس ذلك إمساكا للعصا من المنتصف، كما يرى هواة الردح، والاشتباك والفوضى. لكننى أرجو من العقلاء الإجابة عن كل سؤال بوضوح، فمن المؤسف أنه لا أحد يجيب عن تلك الأسئلة بصورة مباشرة وواضحة كى توجه الإشارة إلى من يتحمل مسئولية تلك الأزمة إن كان طرفا واحدا.
** إن صدور بيانات موجهة للرأى العام يضع دائما صاحب البيان وظهره للحائط، وبالتالى فهو لن يتراجع وإلا خرج مهزوما. وقلت ذلك قبل بيان الأهلى الأخير، وأكرره اليوم بعد بيان الأهلى الأخير. فالبيانات بمثابة إطلاق رصاص على الأقدام، وعلى الصناعة كلها. وكان الأجدر من البداية مناقشة الأزمة فى غرف مغلقة.

** يوم 31 يناير قلت هنا تحت عنوان: أنتم تطلقون النار على أقدامكم..
«إن كثيرا من الناس، رافضة، وغاضبة، ومستهترة، ومزدحمة، ومختنقة، ومتخانقة، ومحبطة، ويائسة.. وهذا من نتائجه انتشار كرة النار، واللعب بالنار؟
أنتم.. يا جميع عناصر كرة القدم فى مصر تطلقون النار على أقدامكم.. فهل تظنون بقدرتكم على السير بدون أقدام؟
** أخشى أن تؤدى تلك الأزمة إلى مصرع الدورى العام. وقد اخترت الكلمة بدقة فإن مات قضاء وقدر فهى وفاة، ولكنه الآن معرض إلى الاغتيال!!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved