تشيلسى وحصة الهجوم المضاد

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 4 ديسمبر 2016 - 11:00 م بتوقيت القاهرة

** كان يوما طويلا من أيام كرة القدم. والدورى المصرى على مدار الأسبوع. وفى مبارياته لمحات فنية أيضا، ومنها تطور نسبى فى أداء الزمالك وتطور حقيقى فى أداء شيكابالا.. لكن الاختبار لم يكن صعبا ومن قلب المقرر.

** فى هذا اليوم كنا ننتظر الكلاسيكودوس كلاسيكوس «قمة القمم.. وكنت أسأل أين إنييستا حتى لعب وحرك برشلونة. وهو النجم الخفى وراء أضواء الثلاثى الرهيب ميسى وسواريز ونيمار. وكان فريق كاتالونيا متقدما حتى أحرق تقدمه ريال مدريد.. وتعلم الفريق الملكى كيف يوقف تيكى تاكا، ويفجرها وسط الملعب قبل أن تهدد مرماه.

** يوم الأربعا ء القادم يلعب ريال مدريد مباراة فى بطولة دورى أبطال أوروبا، ويواجه بروسيا دورتموند. وإذا فاز المدريديون أو تعادلوا ستكون تلك هى المباراة رقم 34 على التوالى بدون هزيمة ليعادل إنجازه فى موسم 1988 / 1989.

** كانت مباراة تشيلسى ومانشستر يونايتد أقوى وأكثر إثارة من الكلاسيكو الإسبانى.. الفريقان يصلان إلى المرميين، والفرص الضائعة كثيرة من الطرفين.. ويمارس جوارديولا لعبة الاستحواذ، وهى لعبته، بينما يلعب كونتى على الدفاع ثم الانقضاض بالهجوم المضاد. وليس سهلا أن تصل إلى مرمى منافسك فى لحظات من موقف دفاعى. لكنه فعلها مرات.. وفى مرتين سجل تشيلسى هدفين.. ليفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وتكون تلك أول هزيمة لمانشستر سيتى على ملعبه منذ إبريل 2009.

** من مظاهر الجمال فى أداء تشيلسى أنه سجل هدفه الثانى من هجمة مضادة بدأت عند مرماه، وذلك فى ثلاث تمريرات، من فابريجاس إلى هازارد إلى دييجو كوستا إلى ويليان ليسجل، واستغرقت الهجمة 12 ثانية. بينما سجل هازارد الهدف الثالث من هجمة مضادة أخرى بعد تمريرتين فقط..

** ليست مشكلة أن يدافع فريق بصرامة وبصلابة، ويتكتل فى ملعبه، مادام يعرف ماذا يفعل بالكرة حين يستردها ويستخلصها ويمتلكها، فالهجوم المضاد من أساليب الهجوم. وأشرنا إلى ذلك كثيرا، فليس ضروريا أن يهاجم فريق بكل خطوطه كى يحقق الفوز. وأمامنا نماذج عديدة، منها تشيلسى ومنتخب إيطاليا بالطبع، وأتلتيكو مدريد، وليستر سيتى فى الموسم الماضى.

** ما حدث بعد مباراة تشيلسى ومانشستر سيتى جديد على الكرة الإنجليزية فهذا الاشتباك الذى وقع ترتب عليه طرد أجويرو وهو الطرد الثانى له هذا الموسم بما يعنى غيابه عن أربع مباريات، وهى أمام ليستر سيتى، وواتفورد، وآرسنال، وهال سيتى. وكانت المعركة أسفرت عن طرد فرنادينيو أيضا وكلاهما أرجنتينى وبرازيلى.

** كانت المباراة معركة قاسية كما وصفها كونتى.

************

** ظلت الملاعب والمنشآت المصرية الحكومية سنوات تعانى من الإهمال وتبدو مثل أصنام من الحجارة لا فائدة منها. وكان مركز شباب الجزيرة من تلك الأصنام حتى أجريت له عملية تطوير وتجديد وإحياء جعلته منارة رياضية، وهدفا لآلاف الشباب وآلاف الأسر المصرية لممارسة الرياضة والترويح.. أنفقت الدولة ملايين على تطوير المركز وربحت فى فترة وجيزة 100 مليون جنيه (مائة مليون جنيه فأنا أخشى أن يطير صفر ).
برافو المهندس خالد عبدالعزيز، وفى انتظار استاد القاهرة بعد مركز شباب الجزيرة والمركز الأوليمبى فى المعادى.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved